حكم إقامة الحفلات للميت بعد مرور 40 يوما على موته
س : اعتاد المسلمون هنا في ( أمريكا ) تقليد المسيحيين واليهود في إقامة حفل ديني بمناسبة مضي أربعين يوما على الوفاة ، فهل هذا موافق للشريعة الإسلامية ؟ وهل هناك دليل على إباحته ؟ ج : لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه – رضي الله عنهم – ولا عن السلف الصالح إقامة حفل للميت مطلقًا لا عند وفاته ولا بعد إسبوع أو أربعين يومًا أو سنة من وفاته ، بل ذلك بدعة وعادة قبيحة كانت عند قدماء المصريين وغيرهم من الكافرين ، فيجب النصح للمسلمين الذين يقيمون هذه الحفلات وإنكارها عليهم عسى أن يتوبوا إلى الله ويتجنبوها لما فيها من الابتداع في الدين ومشابهة الكافرين ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " بُعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يُعبد الله وحده لا شريك له وجُعل رزقي تحت ظلي رمحي وجُعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم " . رواه أحمد في مسنده أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما . وروى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لَتركبن سنن من كان قبلكم شبرًا شبرًا وذراعًا بذراع حتى لو أن أحدهم دخل جُحر ضب لدخلتموه " . وأصله في الصحيحين من حديث أبي سعيد رضي الله عنه .