سئلتني احداهن ؟
كم عمرك يا قبطاااان
احسست بعواصف تهب على
من كل اتجاه استوقفني السؤال طويلااا
كان سؤالها قد غاص في الذاكره
فاحسست بان جراح يحمل مبضعه
ويبحث في الجرح النازف
عن بقايا شظايا تركها الزمان
في عمق جرحاااااا قديم قد القيته في الذاكره
واودعته عالم النسيان
فتحت كل نوافذها
والحت علي بالسؤال مددت يدي لالتقط محفظتي
وابحث عن دفتر احوالي المدنيه فانا لم اتصفحه منذ زمن
وعثرت في محفظتي على اوراق قد مر عليها الزمان
قرئت عنوان الورقة الصفراء
معتقل قد مارس فعل الارهاب
انها مذكره عدد فيها سجاني لا ئحة الاتهام
وذيل عليها توقيع السجان
واسمي لم يذكر في دفتر السجان
تحولت لرقم في محضر السجان
وورقة اخرى قد اعطاني اياه مفوض الصليب الاحمرالدولي
يعلن فيها اني اسير حرب وبقايا صحيفه قديمه
وخبر مؤرخ قبل عشرين عام
جنود يطلقون النار
على فتاة فلسطينيه اثناء مواجهات يوم الارض
رفيق الفتاه يروي للصحفيين كيف اطلق الجنود النار عليها بدم بارد
ويقسم رفيق الشهيده اثناء تشييع الجثمان انه لن يتوانى عن ا الرد
وسيكون الرد اعصار وزلزال
شريط من الماضي قد اثاره هذا السؤال
وقررت ان اقفل نافذتي وابقى في وسط البحر قبطاناااا يمتهن السفر والترحال
والقى في حوام البحر مصطلح اسمه العمر والزمان
فعمري من عمر البحر او اكثر فانا قد اضعت شهادة ميلادي
واخترت ان اكون بلا سنوات عمري واني مجرد قبطانااا
يبحث عن ميناء ترسو به سفينتي وادفن على الارض التي احببتهااااا واااحببت فيهااااا الانسااان القبطااااااان ** احمد فؤاد**نابلس ** فلسطين