عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-17-2009, 08:24 PM
 
Post يا أم مالك ( رجل يرثي كتابه )

حكى الخطيب التبريزي أن أبا الحسن الفالي الأديب كانت له نسخة من كتاب
( الجمهرة) لابن دريد في غاية الجودة فدعته الحاجة إلى بيعها فاشتراها الشريف المرتضى أبو القاسم بستين دينارا ، و تصفحها فوجد بها أبياتا بخط بائعها أبي الحسن الفالي و هي :

أنست بها عشرين حولا و بعتها ****لقد طال وجدي بعدها و حنيني

و ما كان ظني أنني سأبيعها ****و لو خلدتني في السجون ديوني

و لكن لضعف و افتقار و صبية ****صغار عليهم تستهل شؤوني

فقلت و لم أملك سوابق عبرتي ****مقالة مكوي الفؤاد حزين

( و قد تخرج الحاجات يا أم مالك ****كرائم من رب بهن ضنين )

ولأنَّ النَّفس النَّبيلة تُدميها حالات انكسار الكرام، قام الشَّريف المُرتضى بإرجاعِ النسخة لصاحبها ، ووهبَ له الدَّنانير.
رد مع اقتباس