11-18-2009, 06:40 PM
|
|
الرياض :الأربعاء 1 ذي الحجة 1430هـ - العدد 15122 ضعف رواتب معلمي المدارس الأهلية يدفعهم للبحث عن «الدروس الخصوصية»! الطائف، تحقيق ـ هلال الحارثي
أكد عدد من معلمي المدارس الخاصة أن ضعف الرواتب في ظل تصاعد متطلبات الحياة وغلاء الأسعار يدفعهم للبحث عن مصادر دخل أخرى، الأمر الذي دفع بهم للاتجاه نحو الدروس الخصوصية ووضع أرقام هواتفهم المحمولة في ملصقات على واجهات المحال التجارية، والمكتبات التي يرتادها الطلاب والطالبات، حتى وصلت إلى أعمدة الكهرباء وواجهات الجدران، بالإضافة إلى مواقع الإنترنت وكافة الأماكن المتاحة للإعلانات طمعاً في الوصول إلى أكبر شريحة من الطلاب وأولياء أمورهم في المنازل. وقالوا في شكوى تضمنت ضعف رواتبهم والتي لايتجاوز أغلبها 2500 ريال، إضافة إلى أنهم لايتقاضون أي مرتب من المدارس خلال الإجازة الصيفية، حيث يتسلمون الراتب طوال العام الدراسي فقط وينقطع الراتب في أول يوم في الإجازة الصيفية. وأضافوا إن رواتبهم لم تتغير بالرغم من ارتفاع الإيجارات ومتطلبات الحياة الأخرى فإيجار شقة صغيرة بات لا يغطيه هذا الراتب، لا سيما وأن الكثير منهم للتو تخرج من الجامعة ويعمل جاهدا لبناء مستقبله وزواجه من هذا الراتب، مشيرين إلى أنهم يسعون إلى الدروس الخصوصية والتدريس وبعض الأعمال الأخرى خارج نطاق الدوام الدراسي حتى يتمكنوا من سد ولو جزء بسيط من التزاماتهم وحاجاتهم ومصاريفهم لأن رواتب المدارس الخاصة لا تكفيهم أبدا، كما أن المدارس لم توفر لمعلميها وأسرهم التأمين الصحي. وهناك معلمون أجانب عجزوا عن استقدام زوجاتهم للإقامة معهم لأن الراتب ضعيف مما شتت هذا شمل الأسرة فأبعد الزوج عن زوجته والأب عن ابنه.
ويقول فهد آل زكي" أحد المعلمين السعوديين": إن إدارة مدرسته تطلب من معلميها بشكل مستمر تطوير أنفسهم وتطوير أساليبهم التدريسية، متسائلا: كيف نطور من قدراتنا وأنفسنا ونحن لا نملك الإمكانات اللازمة للتطوير ولا نملك المحفزات لذلك، ولا توفر لنا الإدارة الدورات اللازمة للتطوير ولا تدفع لنا حتى نطور من أساليبنا التدريسية؟، مشيراً إلى أن هذا الراتب (2000 ريال) لا يكفي لسد متطلبات الحياة الأساسية، مطالباً إدارة التعليم الأهلي بمراقبة هذه المدارس ووضع لوائح وقوانين تحدد الحد الأدنى لرواتب معلمي المدارس الأهلية؛ حتى تقوم هذه المدارس بواجبها نحو معلميها وترفع من رواتبهم مما يعود بالإيجاب على العملية التعليمية ويتمكن المعلمون من المساهمة في دفع عجلة عملية التعليم إلى الأمام عندما تتحسن ظروفهم، إضافة إلى أهمية تدخل التعليم الأهلي ومكتب العمل في وضع آلية للعقود والاطلاع على بنودها وتطبيقها. ويضيف أبو الياس "أحد المعلمين المتعاقدين من جنسية عربية" أنه لم يستطع استقدام زوجته وأبنائه من بلده بسبب ضعف راتبه الذي لا يتجاوز (1500 ريال)، ولذلك لجأ إلى وضع رقم هاتفه المحمول على ملصقات ومن ثم وضعها على أبواب المكتبات والمحال التجارية التي يرتادها الطلاب، في سبيل زيادة دخله الشهري الذي يستعين به على متطلبات الحياة، مشيرا إلى أنه يستقبل طلابا من مراحل مختلفة ومدارس مختلفة أيضا، ويقوم بتدريس مواد علمية وأدبية متنوعة، كالرياضيات والإنجليزي والفيزياء والكيمياء واللغة العربية، وفي ظل حرصه على استقطاب أكبر عدد من الطلاب فإنه يقدم تخفيضات على المجموعات التي يزيد عددها عن 5 طلاب. وقال إن الغلاء وارتفاع مستوى المعيشة يعد أمرا مقلقا وشبحا يهددهم ويهدد أسرتهم ومستقبلهم، في ظل عدم مقدرتهم لمواجهة إدارة المدرسة بطلب رفع الرواتب خوفا من قرارات تعسفية سوف تطالهم. http://www.alriyadh.com/2009/11/18/article475228.html
__________________ ربًي
أؤمْن كثًيرآ بأن المًسآإحْه الفآإصًله بين الحْلم ۆالۆآقْع مجْرد دعْآء.. :ht: |