رد: (جروحي تنزف أحزاني) قصة سعودية رائعة الجزء السادس والعشرون كان فهد في بيته ...ينتقل من غرفه لثانيه...وهو حاس بالفخر
للمجهود اللي بذله في تأثيث بيته...كان كل شي مثل ماخطط له ...
وكان يشوف لمسات ريم اللي اضافتها للبيت بااعجاب...
تنهد وفداخله حاس بسعاده ماتوصف...اخير بيتحقق امله
ويجتمع مع اللي اختاره قلبه
.. كبر وهالحب يكبر معه..حمد ربه اللي توج هالحب بزواج
بدون أي عقبات او أي صعوبات كان زواجهم مسهل وميسر...
ولو فيه حب كامل..اكيد حبه لريم بلغ اقصى غايات الكمال...
طلع من بيته وقبل مايسكر الباب الخارجي للفله سمع اصوات...
وابتسم لما عرف مصدرها...واتجه لمصدر الصوت...
وضحك لما شاف امه وجدته والعنود اخته طالعين
من بيت ابوه ومتجهين لبيته...
مشى بسرعه ووقف في طريقهم...
ضحكت العنود لما شافت تعابير وجه فهد....
فهد وهو يحاول يتكلم بجديه:"وين رايحين..."
ام فيصل:"بنروح بيتك بنشوف الاثاث اللي وصل اليوم!!"
فهد:"اسف مااقدر اخليكم..."
ام عبد الرحمن بسخريه:"وليش ماتقدر!!"
فهد:"علي يمين مااحد يدخل قبل ريم...
وانتوا اكيد مايرضيكم اصوم ثلاثة ايام...
وانا زواجي مابقى عليه غير يومين...يعني ليلة زواجي بكون صايم..."
ام عبد الرحمن وهي تبعده عن طريقها:
"لا وانت الصادق...صم من بكره لشهرين قدام...
لاني انا وامك دخلنا بيتك مرات كثيره..."
لحقها فهد:"افا...تدخلون من غير ماتقولون..."
وقفت ام عبد الرحمن:"ايه من غير من غير مانقول...
لا وابشرك من بكره ابنقل في بيتكم...
حتى اكون في استقبال ريم...ادري يافهد ماتصبر على بعدي..."
ضحك فهد:"اني مااصبر عن بعدك شي...
وانك تسكنين عندي شي ثاني...بعدين ماسمعتي المثل اللي يقول...
خلك بعييييد حبك يزيد"
ام عبد الرحمن:"لاء ماسمعته...سمعت المثل اللي يقول
اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب..."
العنودوهي تضحك:"مشاء الله من وين تخترعون هالامثال..."
ام عبد الرحمن:"اسألي اخوك"
فهد:"تدرين تفضلي طال عمرك...جمايلك مغرقتنا...
والله يحيك واذا ماشالتك الارض اشيلك فوق راسي...
بس عاد تسكنين عندي اجليها شوي..."
ماردت عليه ام عبد الرحمن لانها كانت وصلت البيت ومشغوله عنه...
وقفت العنود مع فهد بعد مادخلت امها وجدتها...
العنود :"مبروك ياخوي..."
فهد:"الله يبارك بعمرك...."
العنود:"ممكن توصف لنا شعورك؟؟"
فهد وهو يعدل شماغه ويمسك يد اخته كأنه مكرفون:
"شعوري مثل شعور أي مواطن....
يمن الله عليه ويحقق امنيته ويجمعه باللي يحب و..."
قاطعته العنود:"ها يالحبيب الظاهر اندمجت
ومتخيل نفسك في لقاء مباشر..."
فهد:"الشرهه علي انا ...اجاوب ناس مايستاهلون..."
العنود:"اللحين انا مااستاهل...الظاهر بتنسى اختك الوحيد من تعرس"
فهد:"انسى الناس كلهم ولا انساك...انتي و......ريم"
ضحك العنود...كانت سعيده لاخوها وحاسه بمقدار سعادته ...
لانها الوحيد اللي عارفه اشكثر تعني ريم لفهد...
العنود:"الله يوفقك يااخوي....ونستاهل كل خير يافهد" ^^^
مرت اليومين بسرعه وكانت الساعه 9 الصبح...
وفي بيت ابو خالد ...تقلبت ريم في فراشها بملل...وناظرت ساعتها...
كانت متاكده الكل نايم اللي هي...حاسه بغثيان وبتعب في كل جسمها
من قل النوم وكثر التفكير...
نقلت نظرها في انحاء غرفتها...حست بدمعه سقطت من عينها..
في هالغرفه ذكريتها واحلامها...قضت فيها مرحله من مراحل عمرها
وبتنتقل منها ...ماتدري وش بيكون مصيرها...
من كثر ماكانت تفكر بكل شي ملت وقررت تتناسى الموضوع
لو مؤقتا...رجعت لواقعها لما سمعت احد يطق الباب
استغربت من صاحي اللحين لو امها كان دخلت من غير
ماتطق مثل ماهي متعوده...
قامت من سريرها ومسحت دموعها وحاولت تظهر طبيعيه...
وتفاجأت لما فتحت الباب وكان الواقف خالد...
نزلت راسها وتركت له مجال حتى يدخل...
لكن حست بيده الدافيه وهي ترفع راسها ولما جت عينها في عينه
شافت نظرات خالد شروقشروقشروقشروقشروقيه....واللي متعوده عليها ...
حست بدموعها تغرقها ..ورمت نفسها في حضنه...
كانت مفتقده له...وحست بيده تحضنها بكل حنان... ومن بين دموعها:"سامحني ياخوي..."
خالد بحنان:"اانتي ماغلطتي في حقي حتى اسامحك انتي غلطتي
في حق نفسك...وبعدين تعالي فيه عروس تبدى يومها بالصياح..."
مسحت ريم دموعها وحاولت تبتسم:
"ايه...كل العرايس...حتى اسأل حرمتك..."
خالد:"لاء مابسأل حرمتي بسأل فهد...
يمكن الموضه اللحن العرسان بعد يصيحون..."
انقبض قلب ريم وهي تتخيل فهد يصيح....
غالي عليها وتتمنى تموت ولا تشوف دمعة فهد...
خالد:"ياللا نزلنا نفطر..."
ريم:"مالي نفس ..."
قاطعها خالد ومسك يدها وجرها ورها وهو يقول:
"ماعندنا بنات ماتفطر يوم عرسها...
هذا تقليد في العائله من زمن جدنا الاكبر..."
ضحكت ريم غصب عنها وهي تسمع كلام خالد...
ووصلت الصاله لقت امها وابوها
حست بحزن يعتصر قلبها وهي تشوف امها
تمسح دمعتها والحزن يطل من عيون ابوها...
ماتتخيل تصحى الصبح من دون ماتشوف هالوجوه....
خالد:"ايه مايخالف...اذا فيه نوبة صياح ...اللحين ولا في الليل..."
ابو خالد بصوت حزين:"الله يوفقك وانا ابوك...
وتراك مانتي بعيده كل شوي واحنا عندك...."
مسحت ام خالد دموعها:"تعالي قعدي وش فيك واقفه..."
ماردت عليها وقعدت بجنبها وهي تقاوم رغبتها بالصياح...
ودخلت بسمه عليهم وشافت اشكثر الحزن يغلب كل شي حولها...
خالد:"تعالي يابسمه...الكل يصيح وانا من الصبح
احاول انزل لي دمعه وماقدرت
تهقين عندي جفاف "
بسمه مازحه:"ايه...اشرب مويه كثييير...
انتبه ترى قل الدموع خطير علي عيونك ممكن
بعيد الشر يسبب العمى..."
انحرجت بسمه وهي تسمع ام خالد ترد بحماس
بعد مامسحت دموعها...
ام خالد:"بسم الله على ولدي من العمى
ان شاء الله في اللي يكرهونه..."
خالد:"وش يفكك اللحين من ميمتي..."
ام خالد بضيق:"اقول خل عنك كثر الحكي..."
ابو خالد بفرح:"الحمد لله ...ربي حقق لي امنيتي
وعشت لليوم اللي تختلف ياخالد انت وامك..."
خالد:"من متى يابيي وانت تتمنى هاليوم..."
ابو خالد:"من زمان وانا ابوك...."
ضحكت ريم بعد مامسحت دموعها:
"شكلك حاقد يبه ..."
ابوخالد:"اكيد حاقد وانا اشوف الحب والدلال يروح لغيري...
ام خالد وهي منحرجه:
"ابو خالد وش هالحكي..."
ابو خالد:"اقول ذكرينا ياريم ...بدل مانقول يوم زواجك...
نقول يوم اختلاف الحلفاء...." ومر اليوم بسرعه ونست ريم كل اللي في داخلها من مشاعر
وانشغلت مع خواتها في تجهيزات كل عروس مثل هاليوم...
كانت معهم في المشغل وانظمت لهم عبير متأخره وهالشي ضايق بسمه...كانت مقهوره منها وهي تشوف عبير لازقه في ريم ...
وغرورها تكبرها مثل ماهو ولا هزها كل اللي صار...
وتناظر بسمه بنظرات كلها تكبر وتعالي... وبعد وماخلصوا راحت ريم وبدريه ورهف وامل...
وما بقى الا ساره وبسمه وعبير لانهم ماجهزوا لما وصل السايق....
كان اخر من جهز بسمه... ساره:"يالا يابسمه السياره وصلت...."
تاففت بسمه فداخلها وكانت منقهره من عبير
اللي بتركب معها في نفس السياره....
وكانت صدمتها كبيره لما شافت سيارة خالد تنتظرهم...
ركبت قدام قبل وصولهم...
بسمه:"السلام عليكم..."
خالد :"وعليكم السلام...هلا والله بالغلا كله...."
وركبت ساره بعد ماسلمت وكانت عبيربعدها...
بعد مارد على ساره توقع ان امل هي الراكبه الثانيه....
خالد:"وش فيه القمر مايسلم؟؟"
عبير بدلع:"السلام عليكم...اشلونك ياخالد؟؟"
انصدم خالد وحس وجهه احترق من الاحراج......
لما سمع صوت عبير....وناظر بسمه بطرف عينه وفخاطره
وش بيرضيها ذي اللحين...اكيد تظن اني عارف انها عبير...
خالد "وعليكم السلام...سوري كنت متوقعك امل..."
عبيربوقاحه:"مايخالف انا وامل واحد..."
ماعجبه ردها وحس فيه جراءه زايده...
وحست ساره بتكهرب الجو..
ساره:"وشلونهم عيالي ياخالد..."
خالد:"زياد مع ابوه ينطط ...قلب الدنيا قلب...
وريناد ماشفتها..."
وقعد يسولف مع ساره...كانت بسمه تغلى في داخلها ...
ومقهوره من خالد...ومن عبير اكثر... ومستغربه انه في وحده وقحه مثلها....اصلا اشلون ترضى تركب معهم ..
وامها اللي بس فالحه تتنقد على فلانه وعلانه وبنتها ...
مخليه لها الحبل على الغارب...
وكرهتها اكثر وهي تسمعها ترد على تلفونها ....
واضح ان المتصل ابوها ...ترد عليه بصوت كله غنج ودلال...
واخيرا وصلوا بعد ماحست ان عبير نكدت عليها ليلتها من اولها...
ونزلت عبير بعد ماشكرت خالد وفتحت بسمه باب السياره
بس كانت يد خالد
اقرب وسكر الباب...
خالد:"اشفيك اكلمك قبل شوي ماتردين..."
بسمه بضيق:"كنت سرحانه ...وما سمعتك..."
خالد وهو يتنهد:"اعتقد مايحتاج احلف لك اني كنت متوقعها امل..."
بسمه ببساطه:"مايحتاج...لاني مصدقتك...
بس اللي قاهرني...اشلون كنت مخدوع فيها طول هالسنين ...
فيه بنت محترمه تسوى اللي سوته قبل شوي.....
اختك مثلا ترضى تكلم ولد خالتك بهالطريقه؟؟؟..."
ونزلت من عنده من غير مايرد عليها ...
لانه فعلا كان محتار وش بيجاوب على سؤال بسمه..
فتحت بسمه عينه على شي كان مايدقق فيه من كثر
ماكان غارق في حب هالعبير وشاف جانب سيئ لعبير
واللي كانت في نظره تقارب الكمال.... .
.
.
__________________ من وجد الله ماذا فقد، ومن فقد الله ماذا وجد |