رد: (جروحي تنزف أحزاني) قصة سعودية رائعة سكر التلفون من فهد وهو مبتسم...سعيد لفهد وريم السعاده اللي هم فيها...
يتذكر يوم الزواج والرعب اللي حسه لما شاف وليد ..لكن اطمئن بعد ماقعد مع فهد وعرف منه ان وليد مسافر... لو لاقدر الله وليد فضح ريم عند فهد..وش بيكون موقف فهد... هز راسه وهو يحاول يطرد هالفكره المرعبه من ذهنه...لكن رغم كل شي فهد غير عنه حتى في ردات افعاله...ومن صغرهم دائما فهد تكون ردة فعله مدروسه عكس خالد اللي تجي ردة فعله عنيفه اعنف من الفعل نفسه... فكر لو انحط في موقف غدر وخيانه من أي احد... اكيد مستحيل يغفر اويسامح ويمكن ان تربيته غرست فيه نوع من الانانيه ولان كرامته اغلى عليه من كل شي فعشانها بيضحي بكل شي...مشى وقبل مايوصل لامه وخواته كان يسمع صوت صراخهم وضحكهم ...الظاهر انهم يلعبون في المسبح ..
اول مادخل شاف امه وبدريه وجدته قاعدات يناظرون البنات وهو يلعبون في المسبح ...وبسمه متسنده وحاطه يدها على خدها وهي تراقبهم وراسمه على وجهها احلى ابتسامه...انتبه خالد على ساره اللي اول ماشافته حاولت تطلع من المسبح وزقلت رجلها وطاحت على حافت المسبح...كان شكلها يضحك وملابسها مبلوله...
خالد وهو يضحك:"شوي...شوي...يالفقمه..."
ساره بقهر :"فقمه في عينك..."
ام عبد الرحمن:"وشي الفقه ذي..."
خالد:"هذي الله يسلمك شي...لاحظي ياساره اني قلت شي ماقلت حيوان احتراما لك......وين وصلنا ايه شي ابد نسخه من ساره نفس الشكل ...اللهم ان لونه اسود ويعيش في البحر..."
رهف وهي تضحك:"صح ياخالي...ويترجرج نفس خالتي ساره.."
ساره وهي معصبه:"يتررج في عينك ياقليلة الادب...الشرهه مهي عليك الشرهه على امك اللي تسمع كلامك وتضحك..."
بدريه:"نسيتي ياساره لما كنتي تفترين علي عند بناتي وانا ياحليلي عمري مااجرمت فيك..عاد اللحين خليهم ينفعونك..."
خالد:"اف...فيه حركة نذاله....خلاص ياساره لاتزعلين انتي مو فقمه انتي بطريق وبجداره..."
امل:"لا هاللقب حقوقه محفوظه لبسمه من حملت وهي تكورت مثل البطريق..."
بسمه:"اذا انا بطريق انتي وش تصيرين..."
امل:"انا عروس البحر ياماما..."
خالد:"يخسى الا انتي تصيرين عروس البحر وبسمه قاعده..بس عروس دبا شوي"
تنهدت بسمه بقهر:"ما تكمل شي انت ابد..مدحتني شوي وعلى طول قلبت..."
خالد:"الصراحه تزعل احيانا بس مااقدر اغير هالطبع فيني...صح يمه مهي الصراحه زينه..."
ام خالد بضيق"خالد ورى ماتروح عند الرجال ازين لك..."
الكل انصدم من رد ام خالد...الا خالد كان يبتسم لامه وهي ترد على ابتسامته ببرود تحاول تدعيه قدامه وهي قلبها احن عليه من كل القلوب...
امل:"ضاااع وجهك ياخالي....شف شف خشمك طاح ذيك الجهه ركبه بعدال وانتبه لاتركبه بالمقلوب..."
خالد:"امووول احترمي نفسك ولا...قسم بالله لجرك من كشتك واطلعك عند طلول اللي توه واصل حتى يعرف ست الحسن والجمال اشلون تصير خشتها عقب المويه..."
امل بلهفه ماقدرت تخفيها:"طلال هنا..."
خالد وهو يحاول يقلد نبرة صوتها:"ايه هنا..."
ومشى خالد لما شاف ريناد تركض اول ماشافته حتى مايلحقها...ومن السرعه ماانتبه على الارض انها مبلوله وماحس بنفسه الا وهو طايح ....كان حاس بالم خفيف وسمع ضحكه عرفها وعرف راعيتها وقام بخفه واتجه لبسمه اللي كانت متسنده وتناظره وهي تظحك...وتحولت نظراتها المتشفيه الا نظرات خوف لما شافت خالد يحاول يشيلهاا بس هون لما شافها تمسكت بجدته اقرب وحده منها...
خالد وهو يناظرها بتهديد:"تضحكين انتي ووجهك ها..."
بسمه واصلت ضحكها بعد مااطمئنت وهي متمسكه في
ام عبد الرحمن:"بصراااحه شكلك يضحك لما طحت...وبعدين كما تدين تدان توك تعلق على ساره"
خالد:"اشفيكم اليوم علي ست الحبايب وضيعت وجههي... وانت تضكين لاني طحت...اشفيكم كارهيني..."
وحاول يقرب من بسمه بس انتبه من جدته اللي مدت العصاه في وجهه...
ام عبد الرحمن:"اللحين حرمتك حامل وش تبي منها "
خالد:"ودي ارميها في المسبح...ترى السباحه يمدحونها هالايام..."
بدريه:"وليش ماتسبح انت..."
تنهد خالد :"انا احس نفسي مثل اليتيم من عقب فهد..."
وناظر امه اللي كانت تدقق في كل كلامه وجمله مثل اللي نطقها كانت بترد عليها بكل حنيه :"سلامة قلبك من اليتم..."بس الظاهر حاقده عليه من قلب...
قرب خالد من امه ومسك يده بلطف:"يمه ابيك بكلمة راس..."
ام خالد ببرود مصطنع:"اجل كلامك عقب..."
خالد:"ترى ان مامشيتي معي لشيلك بالقوه...ولا تنسين انه مااحد يمنعني مثل الشويش عطيه..."
ام عبد الرحمن:"شوش الله راسك قل امين..."
ضحك خالد من رد جدته وهو ماشي هو وامه...الكل كان يناظرهم حتى اختفوا عن نظرهم والتهوا عقب في اللي كان مشغلهم قبل دخول خالد...
الا بسمه الاحاسه قلبها من كثر دقاته بتطلع من صدرها...حاسه ان الكل يسمع نبظات قلبها اللي يتردد صداها في اذنها....قامت عنهم بدون مااحد يحس...
مشت في المزرعه حتى حست انها ابتعدت عن الكل...في مكان معزول كل ماحولها يوحي بسعاده لكن اللي خوفها من اللي شافته قبل شوي...من زعل ام خالد علي خالد زاد الشكوك اللي تدور في مخيلتها...تخاف تكون رجعت ام خالد تزن عليه عشان عبير وهالشي يثير في قلبها الرعب...تنهدت من اعماقها وهي تتخيل نفسها ترجع لبيت عمها...عمها اللي من دخلت بيته يتيمه...وهي متوقعه انها تلقى عنده الحنان والامان اللي اختفى من حياتها بااختفاء اهلها...لكن صدمت بالواقع المر اللي عاشته معه...
يما بللت مخدتها من كثر دموعها وهي تشوف الذل والحرمان على يد اقرب الناس لها وكانت تتحمل الضرب والاهانات والحرمان... لكن كان اكثر مايعذبها سمعها عمها ومرته يهينون امها وابوها ويلصقون تهم بشعه بهم...اول مره سمعتهم ردت عليهم بكل قوه...لكن بعد اللي كانت تشوفه من عقاب اصبحت تدعى البرود والامبالاه حتى تحمي نفسها...ولما تكون لوحدها تسترجع كل ماسمعت بمراره وهي تتمنى قوه تستند عليها حتى ترد على عمها ومرته...
قوه
!! ...تذكرت اخر مره في بيت عمها لما ردت بقوه استمدتها من خالد...
كانت في بيت عمها في زياره لهم...احست بملل من تحقيق مرة عمها عن كل مايخص حياتها وحياة اهل خالد...ولما جا عمها كمل اللي بدته مرته كانت ترد عليهم ببرود من كثر ماملت حتى احست بنار داخلها وهي تسمع عمها...
ابو عبد العزيز:"وش فيك تتكلمين من راس خشمك...الظاهر الكبر اللي في قلب امك وابوك بدى يظهر"
حاولت تتماسك وتتجاهل ماسمعت لانه اكتشفت من فتره طويله ان عمها ترك اهنتها في اهلها لما شاف انه مايأثر عليها...
بسمه ببرود:"الله يرحمهم..."
انقهر ابو عبد العزيز من بروده ...
ابو عبد العزيز بقهر:"الله لا يرحمك...بعدين تعالي ورى ماتكلمين زوجك يمر علي المكتب يشتري كم قطعة ارض...خيرهم زايد ولا يدري وين يوديه..."
كانت بسمه تحاول تتجاوز مرحلة سبه لاهلها... ولما ذكر لها هالموضوع ماقدرت تمسك اعصابها لانه كان ممكن يهدم حياتها مع خالد في يوم من الايام...وردت على عمها بكل حزم:"عمي انا مالي دخل في شغل خالد ومااقدر اكلمه ابدا..."
ابو عبد العزيز بصوت عالي:"سمعت انه شرى ارض في الخرج من رجل خالتك..."
بسمه بعصبيه:"والله هو حر ..."
قام ابو عبد العزيز وقف قدامه وهو يتوعد:"وترفعين صوتك يالخايسه "
وقفت بسمه حتى تطلع على... وين ماتدري ...بس اهم شي تطلع من هالبيت...ومسك عمها يدها بكل قسوه:"وين رايحه ...لكن مايخالف يابسمه مردك ترجعين هالبيت..."
__________________ من وجد الله ماذا فقد، ومن فقد الله ماذا وجد |