عرض مشاركة واحدة
  #150  
قديم 12-05-2006, 07:53 AM
 
رد: (جروحي تنزف أحزاني) قصة سعودية رائعة

خالد:"وش سبب نظرة الحزن ياحلوه..."
تنهدت ولفت وجهها عنه وناظرت سقف الغرفه:"مااتخيل يوم يمر علي من غيرك..."
خالد :"ولا انا اتخيل حياتي من دونك بس لا تنسين هادم اللذات ومفرق الجماعات..."
بسمه بحزن:"اشلون انساه وحرماني من اهلي وافتقادي لهم يزيد يوم بعد يوم..."
وسكتت بعد ماخنقتها العبره...واحترم خالد سكوتها وما حب يقطع عليها ذكريات تمر عليها ولازم تعبر عن اللي في قلبها احسن من كتمانها...
بسمه بعد ماتمالكت نفسها:"سوري نكدت عليك..."
خالد وهو يضرب على صدره:"في الخدمه...اي وقت تبين تنكدين على احد تلاقيني طوع بنانك بس مهو دايم..."
ببسمه:"ادري انه مهو بدايم الا على فكره وش بينك انت وامك شكلها كذا حاقده عليك..."
خالد:"سوء تفاهم والحمد لله حليناه بدون أي اضرار"
بسمه :"يعني سر..."
خالد:"لا سر ولا شي ...بس خلي عنك الفضول تراه مهو بزين..."
ماردت بسمه والفضول ذابحها لكن حياتها مع خالد علمتها اذا ماكان يبي يتكلم مافيه شي بيجبره ...وتنبهت على صوت خالد ...
"وعشان تنامين وانتي مرتاحه امي زعلت مني لاني قلت لها لاتكلم خالتي تطلع معنا.."
ماقدرت تحدد مشاعرها من اللي تسمعه هل هو فرحه ولا استغراب....
بسمه وهي تتصنع الامبالاه:"عاد انت غريبه قلت لامك هالحكي..."
خالد:"ماادري بس خالتي وجدتي مايحبون بعض ويصير بينهم صدام احيانا عشان كذا قلت لامي مادام جدتي بتروح معنا ماله داعي نقول لخالتي عن روحتنا"
فعلا كان هذا هو العذر اللي قاله لامه واقتنعت بكلامه...لكن هو في الحقيقه ماكان وده عبيرتجي لانها بتسكن مع اهله يعني في نفس المكان اللي بيكون هو فيه...وهالشي اكيد بيضايق بسمه وبينعكس على نفسيتها ...وخالد اللحين زاد حرصه على راحت بسمه لانها صارت كل شي بحياته...
وصلت ريم وفهد بعد العصر وكانت احلى مفاجأه للكل لانه مااحد يدرى عن وصولهم الا خالد واللي كلم السواق يطلع سيارة فهد المطار قبل وصوله...
كان فهد واضحه السعاده عليه وقعد معهم وهويحكي لهم كل المواقف اللي صارت لهم
بااسلوبه الرائع واللي ما ينمل...كان ابوه يناظره بحنان... على انه دائما يختلف معه الا ان اختلافه معه من حبه له يحاول انه فهد يكون جدي اكثر وما ياخذ كل الامور ببساطه...
"يبه وين رحت.."
قطع صوت فيصل عليه افكاره:"مارحت بعيد ..بغيت شي..."
فيصل:"سلامتك...بس اقول انا بروح باخذ مرتي من عند اهلها وبروح البيت ...تامر شي"
ابو عبد الرحمن:"سلامتك...اصلا كلنا بنرجع بس على الليل..."
فهد:"وانا طول الطريق اقول لريم ماتقولين بنام معهم في المزرعه..."
ناصر:"وكيد قالت لك ريم ضف وجههك وانتظر حتى اقول لك مشينا..."
ناظره فهد بطرف عينه:"انا كم مره قلت لك لا تجيب طاريها على لسانك..."
ناصر :"بنت عمي وامون..."
تجاهله فهد ومارد عليه...
فهد وهو يكلم خالد:"ها...واشلون الشباب؟؟"
خالد:"ماعليهم على حالهم ومافيه جديد..."
فهدوهو يضحك:"والله ولهم وحشه..."
خالد:"هزك الشوق لسهر يابابا..."
لما ذكر خالد السهر كان فهد يفكر في كل الشله...وللي حظروا زواجه وسمعوه تعليقاتهم ومزحهم ونصائحهم المرحه اللي كان يسمعها فهد لكل واحد في ليلة زواجه.....وهو يتذكر كل اللي شاركوه فرحته ليلة زواجه تذكر وليد والظرف اللي عطاه كان في سيارته...ولما قام حتى يشوفه اضطر يقعد احتراما لابوه اللي يتكلم...
ناصر:"ابد ياعمي انت تآمر واحنا نطامر..."
خالد:"بس الله يخليك بحنيه وانت تطامر اخاف يصير زلازل وهزات من مطامرتك..."
ناصر:"باااايخه لا تعيدها..."
اكتفى فهد بابتسامه وهو يتمنى ابوه ينهي كلامه عن المشروع اللي ماسكه خالد ...
وارتاح لما سكت ابوه وبدى خالد يتكلم ...قام من دون مااحد يحس فيه..نسى الظرف من يوم زوجه ...وقال لفيصل يحطه في السياره ...دخل سيارته وفتح الدرج ...مالقاه..
رفع تلفونه على فيصل واللي اكد له وجوده وانه هو اللي حطه بيده...رجع فهد يتأكد لقاه موجود تحت اوراق و فواتير...
فتحه بفضول...وصدم من اللي يشوفه وحس كان خنجر مسموم ينغرس في صدره
حط راسه بين يده..يتمنى انه يفتح عينه مره ثانيه ويلاقي كل شي مختفي...رجع فتح عينه على الحقيقه البشعه...وشاف رساله بخط وليد..كانت كل كلمه مثل سم يتجرعه ببطئ...تنهد بقهر...رفع الجوال ودق رقم وليد وسمع صوته العبث...
وليد ببرود:"اخيرا يافهد... من متى وانا اتمنى اشوف هالرقم..."
حاول فهد يتمالك اعصابه:"وش ودى صور ريم عندك يالنذل..."
وليد بعد ضحكه عابثه:"انت شكلك ماقريت الرساله لو قريتها كان عرفت انها ريم هي اللي عطتني الصور..."
فهد بعصبيه:"كذاااااب "
وليد:"هد اعصابك لا يطق لك عرق وتموت ان شاء الله..."
فهد:"انا اللحين بشغل سيارتي وجايك اللحين...."
وليد:"لا تعب نفسك انا مسافر ومابرجع قريب ...وعلى فكره انا كنت احب ريم وخطبتها بس خالد رفض...حتى اسأله اذا من مصدق..."
سكر فهد التلفون بعصبيه...ورجع الصور في الظرف ...كانت يده ترتجف من كثر ماهو معصب طلع من سيارته بقايا انسان و محطم... بعد ماغدرت به ريم الرقيقه والناعمه واللي كان عيبها الوحيد في نظره غرورها وتكبرها طلع لبنت عمه عيوووب كثيره مهو داري عنها...حاول يرجع لطبيعته لما شاف خالد متجه له...
خالد:"وين رحت جدتي جات تبي تسلم عليك..."
فهد:"موجود مااختفيت..."
وهم ماشين وقبل مايوصلون ...
سئل فهد بطريقه حاول تكون عفويه:"خالد ماقلت لي ان وليد خطب ريم..."
وقف خالد وحس فهد بارتباكه:"من قال لك؟؟..."
ابتسم فهد:"ابوي قال لي ...وانا استغربت لانك ماقلت لي..."
كمل خالد طريقه كأنه يحاول الهروب من مواجهة فهد:"حسيت انه ماله داعي لانه انرفض على طول..."

كان تأكيد خالد لكلام وليد يقتل في قلب فهد اخر امل في ان وليد يخدعه ويقتل في نفسه اشياء كثيره ...احساسه بالغدر يزيد داخله والحب والمرح اللي كان يملئ روحه انقلب لكره وحقد ورغبه في الانتقام....
كانت الحقيقه البشعه واضحه قدام عينه يحاول يخفيها عن كل اللي حوله...احساسه انه كان ضحيه من اقرب واحب الناس له يقتله....كان جالس معهم بجمسه وعقله وروحه
في مكان بعيد....كان يبتسم اذا سمعهم ضجوا بالضحك وهو من الداخل ينزف كره وحقد...كان كل ماحوله يوحي له بالكآبه....قطع عليه حبل افكاره ناصر وهو يكلمه....

-"فهد...اقول ورى ماتاخذ حرمتك وتفارق!!"
رد بصوت حاول ان يكون مرحا:"ياخوي قاعد فوق راسك ..."
ناصر وهو يضحك:"لا والله بس واضح عليك الملل...وكانك مستحي من الشيااب قلت اتوسط لك عندهم اذا بغيت تروح..."
فهد:"مايحتاج تتوسط انت ووجهك....وبالعكس اذا بتباتون في المزرعه ببات معكم..."
ناظره خالد بنظرات متفحصه ومستغرب من تبدل حال فهد....
خالد:"الظاهر ماكنت معنا ...تو نتكلم عن انا بنروح بعد العشاء من المزرعه واذا بتبات انت حرمتك هذا شي راجع لك..."
ارتبك فهد لما لاحظ نظرات ابوه وعمانه :"لا اكيد بنروح معكم واحنا يطيب لنا القعده بدونكم..."
ورجع يفكر في المصيبه اللي يواجهها...ناظر ابوه وعمه ...ماكان يفكر الا فيهم معقوله يكون اناني ومايفكر فيهم ...بس هي كانت انانيه وما حافظت على سمعتها...وش ذنبي اعذب عمري في شي مالي ذنب فيه...طيب لو فضحتها قدام اهلي معقوله بيقدرون يتحملون الصدمه...ومعقوله علاقتهم ترجع مثل اول ...كل هلافكار تدور في مخيلة فهد
حس انه مخنوق ومهو قادر يقعد معهم اكثر...وقف واتجه لسيارته وماحس بنفسه الا وهو مشغلها ومشى وترك كل شي كأنه يهرب من واقع لازم يعيشه بكل مرارته....
.
.
.
__________________
من وجد الله ماذا فقد، ومن فقد الله ماذا وجد