عرض مشاركة واحدة
  #185  
قديم 12-05-2006, 08:39 AM
 
رد: (جروحي تنزف أحزاني) قصة سعودية رائعة

وصل المستشفى وهو يركض لما اتصل عليه خالد...كان ابوه وخالد جالسين على مقاعد الانتظار...
محمد:"ها....اشلونها اللحين..."
ابو محمد:"بخير ان شاء الله توني طلعت من عندها لانها راحت قسم الاشعه..."
محمد:"اشلون صار الحادث...."
خالد"كانت مع صديقتها...مع اخوها والظاهر انه مسرع وماانتبه "
ابو محمد وهو يأشر على ناس قريبن منهم:"هذولي هم اهل صديقتها...بنتهم طيبه بس الولد حالته خطيره...."
انتبهوا على رجال :"سلامات والله..."
ابو محمد:"الله يسلمك...اقول ياولدي اشلون ولدكم ان شاء الله يكون بخير..."
الرجال وهو متفاجأ:"ولدنا...اختي قالت لنا ان السواق هو اخوصديقتها...يعني ولدكم...."
انصدموا الكل وهو يسمعون كلامه....وكل واحد يحاول يفسر اللي يسمعه...اذا السواق مهو اخو صديقتها...يعني انهم ثنتين طلعوا مع واحد غريب عنهم...
حط خالد يده على راسه وهو منصدم من هالتحليلات اللي تقتله...معقوله عبير تركب مع شخص غريب عنها ...وش السبب اللي يجبرها على هالشي...
وقف ودخل ورى ابو محمد ومحمد بعد ما رجعت عبير غرفتها....شاف ابو محمد واقف يشوف ولده وهو يجر شعر عبير واللي تكتم صرخاتها...
طلع بهدوء عكس العاصفه اللي يحسها داخله....وحاول يفهم من اخو صديقة عبير
السالفه كلها...لقاهم حتى هم منصدمين من اللي تأكدوا منه عن بنتهم...

^^^
دخلت للصاله بعد ماتأكدت من مازن انه ابوه مهوب موجود...كانت امل ورهف وبدريه يسولفون راحت تسلم على امل وهي مشتاقه لها...
بسمه:"نور الرياض ...."
امل وهي شايله رهوفه الصغيره:"ادري والله ...عارفه كل شي ظلام من عقبي...عشان كذا قررت ارجع بسرعه ...ما قعدت الا اسبوعين..."
بسمه:"شخبارك اموله...وش هالزين...كل هذا من العرس..."
بدريه:"بالعكس احسها نحفانه..."
رهف:"يمكن يمه تسوي رجيم..."
امل:"وليش ايسوي رجيم ...انا رشيقه حيل..."
رهف:"اقول امل....احس طلال سمن شوي..."
ناظرتها بدريه:"وش دراك؟"
رهف:"شفته مع الدريشه..."
امل:"ما تتركين طبعك يارهف ...اقول صدق طلق خالي عبير..."
بدريه وهي متفاجأه:"من قالك؟"
رهف وهي تأشر على نفسها بفخر:"انا قلت لها..."
امل:"صدق ركبت مع واحد و..."
قاطعتها بدريه:"امل اتركيها في حالها خذت جزائها واكثر..."
امل:"بصراحه ماادري ليش احس نفسي شمتانه فيها..."
بدريه:"لاء..ياامل حرام الشماته مهي زينه...."
بسمه:"المهم وش اخبارك انتي ياحلوه...."
بدريه:" قبل اخبارها...بسمه افسخي عباتك...."
قامت بسمه تفسخها بس انصدمت وهي تشوف مازن داخل عليهم وهو يصارخ:"عبد العزيز طاح من السيكل والدم يصب من راسه......"
وبدون وعي راحت تركض الشارع توقعت انها طيحه خفيفه....انصدمت من شكل عبد العزيزكان طايح وراسه على الرصيف...والدم مغطي وجهه...جلست واخذته في حظنها وهي تشد على مكان الجرح اللي في راسه بيدها....كان الدم ينزف بغزاره....قامت به وهي ما تدري وين تروح ودموعها مغرقتها....والدم غرق ملابسها....ومن الدموع تشوف مثل الضباب حولهاوتشوف ناس كثير ومهي عارفه وين تروح.....شافت عمها يطلع من بيته وهو يركض ووقف مبهوت وهو يشوف بسمه شايله ولده وهو غرقان بدمه.....
شغل سيارته من دون ما يحاول يلمسه وركبت بسمه ورى وهي شايله عبد العزيز...
تحسه ميت في يدها بس مكذبه عمرها...ريحة الدم ذكرتها بموت اهلها والحادث المأساوي اللي شافته....كان صياحها يقطع القلب....
وقدام كان عمها مهو متجرأ يسألها اذا هو حي او ميت....منظر عبد العزيز وهو غرقان بدمه يعذبه...لا مستحيل ولدي يموت...اكيد ضربه بسيطه...واغمى عليه...كل هالافكار كانت تدور في راس ابو عبد العزيز....ولما وصلول للمستشفى نزل بسرعه...
وترك باب السياره مفتوح...وخلال ثواني كان عبد العزيز على سرير ويجرونه ممرضتين...وابو عبد العزيز وبسمه يركضون وراهم...حتى وصلوا لغرفه منعوا من دخولها....انهارت بسمه على الكرسي وهي عايشه على امل انه ما مات...ورفعت راسها وهي تسمع عمها وهو يصيح كان مغطي وجهه بيدينه ويصيح....عمرها ما شافته بهالضعف والانكسار....
"ها...اشلون ولدي..."
كانت ام عبد العزيز واقفه قدامهم هي وهدي...
ابو عبد العزيز:"ماادري ..للحين ما طلع..."
هدى وهي تصيح:"صدق يبه مات..."
ابو عبد العزيز بصوت عالي:"لاء...ان شاء الله هو بخير..."
وقبل ما يتم جملته انتبه على الدكتور لما طلع وهو منزل راسه...
ابو عبد العزيز:"ها يادكتور بشر...اشلون ولدي؟"
سمعوا الجمله اللي صعقتهم:"عظم الله اجركم..."
وضج الممر بصراخهم...وراحوا يركضون على غرفة عبد العزيز...
كات بسمه جالسه على الكرسي وهي تناظر يدها اللي ملطخه بدم عبد العزيز
والاحزان في قلبها تتجدد...كل ماالتأم جرح تجددت جروح....
وقامت حتى وصلت الباب....وتشوفهم منهارين وهم يصيحون....وام عبد العزيز تلطم خدها وابو عبد العزيز منهار على صدر ولده....
ولما شافت وجهه عبد العزيزاعتصر الالم قلبها... وحست بطعنه عميقه...ما يندمل جرحها للابد... حست بدوار وطاحت على الارض...



عاشت بسمه بعد موت عبد العزيز ايام عصيبه...تتذكر موته البشع...ويتمزق قلبها اسى ولوعه...كان كل من يزورها يشوفها ساكته ودموعها تنساب بغزاره...نسجت حول نفسها دائرة احزان ...بموت عبد العزيز تجدتت الامها وجراحها...وبموته تذكرت حرمانها من اعز احبابها...نست الكل وهي في غمرة احزانها حتى بنتها....جمعت المأساه بينها وبين عمها ومرته ولاول مره في حياتها تشوف عمه في قمة انكساره...
__________________
من وجد الله ماذا فقد، ومن فقد الله ماذا وجد