السلاام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
العــــــــــــــقـــــــاب..
في فترة ماضيه كان العقاب الأسلوب الشائع في تربية الأطفال...
ومع تقدم...
العلم وأتساعه...وأدراك الناس ..وفهمهم...و انتشار الوعي بينهم...أصبح هذا الأسلوب أقل..
استخداما..عند الآباء والأمهات والمربين...
تعتبر..سن الثالثة حتى السادسة...من عمر الإنسان...من أهم مراحل العمر...بحيث...أن التعامل
مع هذه المرحلة لابد أن يتسم..بالحكمة...وزرع الثقة...وبناء شخصية سوية.. لهذا الطفل.....
فالطفل الذي كان يتصرف بتصرفات متعثرة ومحيرة قد زالت نهائيا وحل مكانها النشاط والفضولية الزائدة...
كما وأصبح الطفل يتشبث بقراراته..أحيانا(يصف البعض هذا التصرف بالعناد)..ويتمتع بروح المغامرة..
ويرافق هذا أمكانية استغنائه عن الحفاض والرضاعة..ويبدأ حس المسؤولية لدى الطفل بالنمو...
ومع كثرة حركة الطفل التي نعتبرها مزعجة..أحيانا .وخاصة إذا بدأ بالعبث في الأشياء الخطرة...
أو قام بسلوكيات خاطئة...ونطق بكلمات نبئيه...ومع مشاغل الحياة وضغوطها يكون الطفل هو الضحية غالباً..
لنفرَّغ مشاعر الغضب والقلق.. فيه...ونمارس عملية العقاب..
التي تتراوح عادة مابين إيذاء الطفل جسدياً..
حتى يشعر بالألم...وإيذائه معنويا حتى يشعر بالذل والمهانة والحرمان..
وقد لاتصل إلى حد الضرب ولكن قد
تمسك الأم أو المربية الطفل وتقوم بهزه..أو الضغط على جزء من جسده..أو أمساكه بعنف وشده..
ويهان الطفل إذا أهانه كبرى إذا وجهت إليه كلمة تعطيه صفة من صفات الحيوان..أو أسم لحيوان معين...
ويشعر بالذل أيضا..حين يوصف بأنه كسول ,بليد, .مما يقال له وجها لوجه..أمام الآخرين وبأسلوب عنيف وقاسي..
وفي كل الأحوال...قد يتوقف الطفل عن ممارسة السلوك الخاطئ أمام الأم...أو المربية...لتجنب هذا الإيذاء..
ويمارسه في غيابها....
هنا أسئلة تطرح نفسها
...
هل هذا هو الهدف الحقيقي...من العقاب...؟
هل بهذا العقاب...أدركنا..أسباب تصرف الطفل...وعالجناها...؟
هل استطعنا بهذا العقاب توجيه سلوك الطفل من المرفوض إلى المقبول المرغوب الأخلاقي..؟
إضافة إلى ذلك يتحول العقاب إذا كثر استعماله إلى هدف وغاية يكون هم الطفل هو التهرب منه خوفاً..
أن الطفل الذي يعامل بهذا الأسلوب..لا يعطي فيه الفرصة للتفكير والتعبير عن نفسه أو اتخاذ القرار,
لا يتدرب على تحمل المسؤولية والانضباط الداخلي..
وكلما زاد العقاب وتعددت أنواعه في هذه المرحلة الحساسة..كلما
تأكد لديه الشعور بالعجز وعدم قدرته على ضبط نفسه..وخرجت مسؤولية من يده وتعلقت بأعناق الراشدين من حوله..فكبر وهو أقل استعدادا لمواجهة نفسه وغيره وتحمل مسؤولية أخطائه..
والسؤال المهم..
هل يستطيع الطفل الذي يتكرر عقابه.. أن يتعامل مع من حوله بكل محبة واحترام...؟
........................................ ........................................ ......................................
أيتها الأم...أيتها المربية...أختاً..أوخالة أوعمة أوحتى معلمة...
بعد هذا الحديث عن العقاب...وأثره على شخصية الطفل...وذلك من خلال ما اكتسبته من معلومات ...
..في طريقة توجيه السلوك ومن خلال أيضا التعامل مع الأطفال.....
هل ستعاقبين.. الطفل ..مباشرة..عند صدور أي سلوك خاطئ..
أم ستتريثين..وتبحثين عن الطريقة المناسبة..لتوجيه سولك طفلك....؟
..تابعي هنا... سأتكلم لاحقاً..عن طريقة أخرى في توجيه السلوك...وهي الأهم...
دمتم في حفظ الله ورعايته....