عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-23-2009, 07:43 PM
 
Talking المحتوى الوطني للائتلاف .. يفوق مصالح الفاسدين


المحتوى الوطني للائتلاف .. يفوق مصالح الفاسدين
ما دامت المصالح سارية المفعول في النفوس الضعيفة فهي كالموج في مد وجزر ، تجمعهم المصالح وتفرقهم المصالح اولئك الذين تظللوا تحت شعار الوطنية ، فاعداء الامس اصحاب اليوم واصحاب امسي اعدائي. وكأنهم نسوا الشعب او تناسوه فلا اخلاق لهم ولا حياء فهم كالضباع يسيل لعابهم على الجيف. وكلهم يتحدون بغض النظر عن المصلحة ضد الوطني والعراقي الاصيل ، فكما ترونهم بعضهم يظهر فساد بعض وها هي تمثيليات استجواب الوزاراء شاهدة على ذلك .
بل تعدى الامر فيهم خارج نطاق الاخلاق ، هو افتراق الغرماء التاريخيين عن بعضهم، بعد ان جمعهم فيما مضى الظرف السياسي الخاص، وفرقتهم كما قلت المصالح الشخصية.
فمثلا في (التيار العلماني) او (القوى الديمقراطية) كما يحلو لها ان تسمي نفسها، انها شكلت ائتلافات غريبة في المعنى والمحتوى، قراها البعض بنوع من حالات التخبط السياسي، فاحدهم يلبس العمامة وينادي بالعلمانية، والاخر بالامس طردوه بعد ان اعتلوا الكراسي بأسمه والان قد رجع ذليلا لهم او البعض منهم يعرفون غيض وحقد الجهة المتغطرسة لكن لا يعبئون فالمصلحة فوق كل شيء .. قاتلهم الله؟؟
نعم . ان من الصعب تفسير تشتت العلمانيين، فكرا وصفا، الى هذه الدرجة، بالرغم من كل هذا الضجيج الذي يحدثوه في وسائل الاعلام، خاصة على مواقع الانترنيت، ووصفهم انفسهم بالتيار، فيما يعتقد البعض ان السبب في ذلك يعود الى تهالكهم على السلطة، ومحاولاتهم دخول البرلمان من اية بوابة ممكنة، بعد ان احسوا بافلاسهم في الشارع العراقي، ولقد ذهب البعض الى القول بان هذه القوى حكمت على نفسها بالفشل مسبقا في الانتخابات القادمة، فمن يخفق في تجميع شتاته سيخفق بالتاكيد في تجميع الناس من حوله واقناعهم بمشروعه (الديمقراطي).
كذلك برأيي ان ذلك الافلاس ليس وحده نتيجة العلمانيين بل سيشمل لا محالة الاحزاب الدينية والحزبية وقليلا ما تصاب به الاثنية ، ففي الشارع العراقي هناك تذمر واضح وجلي من عمل مؤسسات الدولة فطوال تلك السنين التي مضت لم يحقق هناك ايجاب على الصعيد المدني او حتى السياسي فما زالت تهاترات السياسين جارية مادامت المصالحة متحققة . ولكن بخطاب معسول وبكلام لين يدغدغوا نفوس الشعب لكي ينالوا اصواتهم فحسب غير عابئين بإرادتهم التغييرية .. حتى ان الشعب احس بذلك انهم متى ما ارادوهم لكي يعتلوا كراسيهم من جديد اتوا وتملقوا للشعب فاذا تحقق الفوز نسوا الشعب واصبحوا نواب الخيانة والمحتلين.
اذن النتيجة ان العلمانيين والدينين بمرور الوقت تتقلص شعبيتهم في الاوساط بسبب فعالهم المشينة ، فالشعب الان سواء شعر بذلك او لم يشعر يبحث وينقب عن الوطنيين وان حصل نفور من الانتخابات والذهاب لها لكن في قرارة نفسه موجود ايراد الناس الوطنية .
فكان ائتلاف العمل والانقاذ الوطني هو محاكاة النفوس وطمأنتها والوقوف معها بكل حزم لا ان يبقى موقف المتفرج . ان المحتوى الوطني للائتلاف يؤهله لأكتساح شعبية واسعة ومثيرة في غضون اشهر قليلة وهذا دليل على عمق واصالة الوطنية بقلوب العراقيين فلو قارنا اولئك الفاسدين مع ائتلافنا المجيد نجد ان هناك نقطة مدهشة في مسيرة وسيرة الائتلاف بالرغم من عمره القصير لكنه تمكن من الوصول لقلوب الناس مباشرة دون وساطة مادية او معنوية او وجاهاتية .
وعليه الان ان تكون الائتلاف هو تكون وطنيا مغايرا لتكون تلك الائتلافات ذات المحتوى المادي بالاضافة الى بساطة تكونه وسرعته دون وساطة خارجية او مفاوضات زمنية طويلة ..
فعلينا احبيتي ان نفهم ونقول ان ائتلافنا ضرورة وطنية وعملة صعبة يجب الاخذ بها ليكون سبيلا منقذا من ديدن وخبث الفاسدين .
فالله الله مع ائتلاف العمل والانقاذ الوطني
الله الله بنصرته قولا وفعلا
الله الله بالعراق وشعب العراق
الله الله بمصيركم ومستقبلكم ومستقبل اولادكم فالائتلاف خير ضامن وكفيل
الله الله بضمائركم وآخرتكم فصوتكم من (وطن) لا من ذهب فاعرفوا من يستحقه ؟
رد مع اقتباس