الأميركيين بعد ما أصبح أول نائب أميركي مسلم يدخل الكونغرس، أثار العضو الديمقراطي كيث إليسون غضب المحافظين من جديد، بإصراره على أداء القسم على القرآن الكريم، وليس الإنجيل, خلال احتفالات تنصيب الأعضاء الجدد للكونغرس، المقرر إجراؤها الشهر المقبل، في تحرك هو الأول من نوعه في التاريخ الأميركي.
فقد كتب دينس براغير ـ أحد أبرز كتاب الأعمدة في الصحف الأميركية ذات التوجه المحافظ ـ مقالا تحت عنوان أميركا وليس إليسون من يحدد الكتاب الذي يقسم عليه أعضاء الكونغرس، جاء فيه أن استخدام القرآن خلال احتفالات الكونغرس يقوض ويضعف الحضارة الأميركية.
وأضاف الكاتب أنه حين يتعلق الأمر بقسم أعضاء الكونغرس على خدمة الولايات المتحدة والحفاظ على قيمها، فإنه يجب ألا يكون هناك لمثل هذا القسم سوي الإنجيل، ثم وجه حديثه إلى إليسون قائلا: إذا كنت عاجزا عن القسم على هذا الكتاب الذي لا تهتم أميركا بسواه، فلا تسعى إذن إلى أن تكون في خدمة الكونغرس.
وأثار مقال براجير ردود فعل واسعة في أوساط المحافظين،, حيث تلقفته المدونات التابعة لهم، وبدأت حملة انتقادات واسعة ضد إليسون وترشيحه.
ومن جانبه، لم يحاول إليسون الرد على المقال، والانتقادات التي وجهت إليه، واكتفى المتحدث باسمه كاري مو بتأكيد أن هذه الحملة تأتي لأهداف سياسية لا علاقة لها بتصريحات العضو الديمقراطي.
وأكد مو أن الأمر بمنتهي البساطة هو حرية التعبير عن الأديان، فمن حق إليسون ـ على حد تعبيره ـ وفقا للدستور الأميركي أن يعبر عن ديانته وأن يمارسها، وبالتالي فلا يوجد ما يعيب في مطالبته بأن يكون قسمه على المصحف الشريف، خاصة أن الاحتفال الذي سيجري في الكونغرس هو مجرد شكل رمزي للأعضاء الجدد الذين سبق واختارهم الشعب الأميركي.
وأضاف أن القسم على المصحف حق تكفله الحريات الدينية الأميركية.
ام ريان