عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-30-2009, 07:52 AM
 
ظلالٌ _ لا تتبع أحداً







إليه ِ / صاحبَ النوايا المتأخرة ، و كوارثِ منتصف الليل
اكتبُ غضبي كاملاً ، كما جاء .














؛

حين أقتصّ من واقعي رؤية شبه واضحة وأكلّف الأرض مشقة تفسيري كما أتيت أوّل مرة ، و يصعب على الأشياء أن تُصنف وفق جدول فلسفتي الخاصة
حينها فقط .. أشفق جداً على الملوحة و أزهار المطر
وحدهما أجتمعا في و ضعية حزن تكبدتها داخل نصٍ قصير / وأثمرا عن جوع لا يخصني









عثرت على كذبة الظلّ من الشوق الأول ، ولم أشتبه فيك قط !


تعلمُت أن أنحاز للورق بعد كل انقلابٍ عشقي غاشم ، تماماً كما تعلمتَ ترديد كذبة امتلاككَ لذاكرةٍ مزاجية / قابلة للتمدد ، لا زلت آتي صدفة في أغلب أجزائها ، أكان مفاجئاً أن تجد جبينك فارغاً مني كما تركتهُ آخر مرة !
أعلم أنك لا تدّخر حرفاً عاثت به الريح - عمداً - لتعرّيك من حزنك الأول
لأنك لا تملكُ حق مساومتي بشوقٍ كان أعمى وأبصر على يديّ
كان سيدثرك الشتاء على بعد سنتين ،حيث اتفقنا على تمضية ذلك الوعد المهمل ، وحيث تستأنفُ الحدائق تسلّقها أكتاف الكذب ، بسرعة حزني و تلك الستة الممشوقة التي أضيفت لسنوات عمرك الثلاثين
و قد تزيّنت بوجعين إضافيين نزولاً لرغبة المساءات التي خِطْنا عتمتها معاً
أترغب - حينها - بتوقّعٍ يشقّ صدفة الصمت ؟ وأنت وحدك فسّرت تعذّر الرؤية بيننا بأنه قدرٌ سماويّ يتنبأ بهطول طاهر !
أترغب بنزهة على توابع حبّ لم يعد يوازينا طولاً ، لا لأنه تجاوزنا علواً ولكن لأن الأرض استدعته لرحمها حيث نشأ رضيعاً في فم زهرة ' التوليب '





لم يكن واجباً أن يأتي بنا الحبّ في زمنٍ أقل ضيقاً لنتّسع به
" يحدث أن يثور الحبّ على قوانينٍ المكان و السرعة "
ألا أحدثك الآن عن وهنٍ يسكنني و يقيّدك بذات اللحظة رغم أني أسبقك فعلياً بساعتين ، كيف تشعر برجفة السماء الجاثمة على اعوجاج ضلعكَ حيثُ أرقدُ بسلام !و أنت تُكابرُ ضبابية المشهد ، و تأمّن خلف عويل الليل أن لا شمس ستأتي بعدنا
كأنك تباركُ تجاوزات الصحراء على قدسية الورق .. آخذةً مكان الوجع القديم في وضح الحقيقة ..





ماذا تُراه يكون هذا المدّ المضطجع على خدّ الليل يا حبيبي !
ماذا تُراه يكون !
وأنتَ حُقبتي المؤرخة على كفوفٍ نائليّة
و طبعيَ الجامح كأرضٍ عذراء
و نفسيَ المتأخرةِ عنّي بعمرٍ يبلغُ جحيمين و جنّة

ألهذا كانت المطارات تجتمع كلّ ليلة عند مدخل السفر
و أنت لا تجيء !
و كانت الجنة متسعاً للغيب
أحسبها تقترب
و أنت لا تجيء !
وكانت السماء ترشيني بصوتك - هادئاً على حدود الفواجع -
وأنت لا تجيء !








لا زالت الرؤية مُرهَقة
و أبراج الصدق تبتعدُ بعد كلّ لفتة حداد
أفتحُ وهناً جديداً كل صباح
ولا شيء يبدو واضحاً




" لا تكتئب ، أيها الشجرُ الأسمر
يوماً سيأتي سيد الرماد ، وينفثُ نوراً على إصبع الوقت
فيرجع زحفاً ، ويسحب ملحَ انتظارِي معه "






















مرآةٌ جانبيّة ؛
( مقاسات وبعد الحزن في النصّ غير حقيقية )



















__________________


" رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي "