أحببت أن أجلس تحت ظل الصمت
ولا كنى لم أقدر
أفتقدك ـ وسأظل أفتقدك إلى نهاية العمر ـ رحلت عنا وأخذت معك بهجة الحياة ومتعتها
تبقى دنيا وترتع دونها المعاني السامية الشامخة وأولادها الأمومة أتذكرك في كل حين حينما آكل أتذكرك.. كنت تجتهدين في مقابلة رغباتي ، حينما أذاكر أتذكر كوب الليمون البارد في الصيف والكاكاو الدافئ تمده يداك الحانيتان بابتسامة لو عبرت عن كل شيء إنما تعبر عن دفء مشاعرك ورقتها وفيضها، أتذكر لعبك معنا ونحن صغار، كم من مرة بنينا قصورا على الرمال، كم من مرة علمتني الكتابة على الرمال، وماذا كنت تكتبين "أحبك يا قلبي" كم من مرة رسمنا سويًا صورًا للشمس بها ثغر باسم ووردة حمراء حمرة وجهك حين تغضبين مني حينما أقصر أو أخطئ، كم من مرة تسابقنا وجرينا فتتخلفين حتى تمتعيني بنشوة الفوز والانتصار..
أتذكر تعليمك لي كل كبيرة وصغيرة في الحياة.. علمتني كل شيء ما عدا شيئا واحدا..كيف تكون المسيرة وحدي بدونك
أغلي واعز الناس
كنتي توفين عهودك معي
كنتى لكل ذنب جنيتة عنى تدافعين كنت ألهو وألعب بحماكى
ولاول حرف نطقتة تهللين كنتى لى سند وحضن دافأ
وكنتى سمائى ومن برق ورعدالدنيا لي تحمين
كنتي توفين عهودك معي كنت أمرض وبدمائك
عني لاتبخلين كنا صديقين وهل الاصدقاء
ببعضهم هكذا يفعلون نزفت دمائى فلماذا تبخلين
ماذا بكي يا أمى أراكى تتوجعين هل عني تكتمين
لماذا بوجهك تشيحي عني هل مرضتي وعنى تخبئين
كنتي توفي عهودك معي وبالبعد عني تقسمي لاتفعلين
لماذا اليوم بوعدك ترجعي ياأحن الناس علي
وتتركينى لماذا أذن كنتي تقسمين
هل يرضيكى أن أنظر للسماء
وأدعو كما كنتي لي تنصحين
هل تعودي
وبحضنك ألتمس الدفأ ياأمي هل تعودي لما علي حبيبك لاتردين
كنتي دائما توفين عهودك معي كنتي دائما يا أمي
واليوم أراكي ترحلين
فلاعودة بعد اليوم
فقد أدركت أنى وحيدآ
ذهبت من كانت تحبك
ذهبتى ياأمي
فقالو بأنك لن تعودي
وأراكي تأكدى ما يقولو
فلاول مرة ندائي لاتسمعين
كنتي توفين عهودك معي
واليوم ترحلي ولن أراكي
ماعهدتك ترحلي بدون وداعي
ماعهدت قسوة الايام بدونك
هل تعودى هل أراكي
هيهات حتي صوتي لاتسمعين
؟
أليكي أمى
تحياتى