عرض مشاركة واحدة
  #49  
قديم 11-30-2009, 06:11 PM
 
(13)
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
قطعت ساره الدرجات القليله لسلم مدخل فيلا والدها قفزا وخلفها على يتبعها باسما مرتديا حله أنيقه ومسبحته فى يده بعد ان عادا من رحلتهما الى مرسى مطروح

وضعت ساره يدها على جرس الباب ولم ترفعها الا عندما فتحته الخادمه ,فاندفعت ساره الى الداخل وسلمت على الخادمه فى عجله وسألتها عن سماح وهى تتجه بسرعه الى السلم المؤدى للدور العلوى,لكنها توقفت عندما فتح باب المكتب ليبدو والدها من خلفه وعلى وجهه امتزجت الدهشة بالفرح وهو ينظر فى وجه ساره التى اندفعت تسلم عليه بحراره وتقول والسعادة تنطق من ملامحها : أبى ,كيف حالك؟ اشتقت اليك كثيرا..أين سماح؟
وقبل أن يجيب عن سؤالها سمعت صوت سماح وهى تصرخ بفرح : ساره
تلقفتها ساره بين ذراعيها وضمتها بحنان وشوق كما لم تفعل من قبل..وقال على بتهذيب : مرحبا سماح ..كيف حالك وحال وائل؟
نظرت اليه شذرا من خلف كتف اختها ولم تتكلم
جذبتها ساره من يدها لتصعدا السلم معا قفزا وساره تهتف بحماس : تعالى لأريك ما جلبته لك
تعلقت عينا الأب بالفتاتين والدهشة تغرق ملامحه حتى اختفتا ,فانتبه فجأه الى أنه لم يسلم على على فالتفت اليه وسلم عليه بحراره ودعاه للجلوس فى حجرة المكتب
أما الأختان فبمجرد أن دخلتا الى حجرة سماح حتى ارتمت سماح على الفراش وأخذت تراقب ساره بدهشه كبيره وهى تفتح الحقائب البلاستيكيه الكثيره التى جلبتها معها وهى تقول والسعادة تنسكب من عينيها : انظرى..ما رأيك فى هذا؟.وهذا؟. هل يعجبك هذا؟.
أخذت سماح تتأملها بدهشه ثم سألتها عندما لاحظت شئ غريب يلتف حول رسغها : ما هذا الذى حول رسغك؟
نظرت ساره الى السوار الذى يدور حول رسغها وقالت بفرحه : انه سوار من الأصداف .اشتراه لى على من مرسى مطروح..أليس جميلا؟
ظهر على وجهها العجب وقالت باستنكار : أصداف !!
لم تهتم سماح للهدايا التى جلبتها ساره لها وأخذت تمطرها بالأسئله القلقه : كيف حالك؟.وكيف قضيت اجازتك؟.لماذا هاتفك المحمول مغلق باستمرار؟.هل أخذه منك؟.هل هو لطيف معك؟.هل يضايقك؟.هل يهينك؟.هل يجبرك على شئ؟؟
قالت ساره بدهشه : ما كل هذه الأسئله؟؟لم يحدث شئ من هذا
قالت سماح بفضول : لماذا يجبرك على ارتداء الحجاب اذا؟
قالت ساره بدهشه عظيمه : من قال لك هذا؟.بالتأكيد لم يجبرنى على اى شئ
قالت سماح بمكر : تريدينى ان أصدق انك تلبسينه لأنك مقتنعة به؟
قالت ساره بارتباك : لم أقل هذا
قالت سماح بحده : أرأيت ..لقد كان ظنى فى محله,هو الذى أكرهك على ارتدائه
ساره بحده : قلت لك لم يفعل
هتفت سماح : لماذا ترتدينه اذا؟
صمتت ساره قليلا ,ثم ابتلعت ريقها وقالت : لأننى أريد ذلك
سماح بضيق : ساره ,لم تخفين عنى الحقيقه؟ نستطيع اصلاح الأمر..أعلم انك لن تتحملى سيطرته ومعاملته السيئه طويلا
هتفت ساره بحده : من وضع تلك الأفكار السخيفه فى رأسك؟
هتفت سماح : هل غيرت رأيك بسرعه ؟ أليس هوهو الإرهابى , السيكوباتى,ذو اللحية السوداء؟
أليس هو من يحرم عليك استخدام هاتفك المحمول؟..أليس هو من يرفض أن تقودى سيارتك ,وحرم عليك الخروج لعملك؟
حدقت ساره بها طويلا بصمت وعينيها تتسعان من الدهشه ثم خفضت عينيها وأخذت تفكر قليلا وقالت وقد بدأ يظهر على وجهها عاطفة جياشه: على !!
ضحكت ضحكه قصيره حنون وهى تكمل : انه طفل كبيرلايكف عن اثارة الضحك والمرح فى اى وقت..انه يهتم لأجلى ويخاف على
تأملت سماح بذهول نظرة الحنان التى ملأت عينيها والابتسامة الحالمة التى ارتسمت على شفتيها وهى تكمل : مهما قلت لك فلن تتخيلى كم الحنان والعطف الذى يحمله هذا الرجل فى قلبه
تنهدت بحنين واستدارت تنظر من النافذه بشرود وصمت .
اقتربت منها سماح وأطنان من الدهشة والعجب تملأ عقلها ووقفت بجوارها وأطلقت العنان للسؤال الذى ظل حبيسا بداخلها منذ أن قدمت اختها : هل انت حقا ساره !! أكاد لا أعرفك
ابتسمت بوجد وهى تقول : أنا ايضا اكاد لا أعرف نفسى
كادت سماح تقول شئ لكنها غيرت رأيها عندما وقعت عينها على سيارة على فى الحديقه ,فهتفت بدهشه : كيف تركبين مثل هذه السياره الصغيره القديمه؟
نظرت ساره الى حيث تنظر سماح وقالت ضاحكه : فركوكه؟؟
تساءلت سماح بدهشه : ماذا؟؟
أعادت ساره بمرح : فركوكه..أحمد يسميها فركوكه..ليتك كنت معنا أثناء عودتنا من مرسى مطروح ..تعطلت فى الطريق ,وكنا نتناوب دفعها حتى وصلنا الى محطة البنزين,وبعد أن..
قطعت قصتها عندما أتت الخادمه تطلب منها النزول لأن على ينتظرها ليرحلا
قفزت ساره من مكانها وبدا عليها العجله والإرتباك الشديد وتناولت حقيبتها وطبعت على خد أختها قبله سريعه وهى تقول : سماح ,أراك قريبا,وداعا
واختفت من الحجره وسماح تقف مذهوله,لكنها عادت فجأه ووقفت على باب الحجره وقالت بلهجه ذات مغذى : سماح,نسيت أن أخبرك ,فغدا تنتهى اجازتى وأعود للعمل ,على لن يستطيع توصيلى لأنه سيكون مشغول بعمله لذلك سأذهب بسيارتى الخاصه.. حدثينى على هاتفى المحمول ,فلن يكون مغلق بعد الآن ..أرك قريبا..وداعا
ألقت اليها بقبله فى الهواء ورحلت مسرعه
وقفت سماح فى مكانها تنظر الى المكان الخالى الذى كان ممتلئا بساره من لحظات وهى لا تكاد تصدق ان هذه الفتاة المرحه المتفجره بالسعاده هى حقا اختها
جرت الى النافذه تتطلع الى اختها وهى تنزل درجات سلم مدخل الفيلا وهى متعلقه بذراع زوجها وجانب وجهها يشرق بابتسامه رائعه وهى تتحدث اليه بحب
تناولت سماح هاتفها المحمول وطلبت رقما وانتظرت الرد وعينيها متعلقه بالمشهد الذى امامها,وعندما سمعت صوت الطرف الآخر قالت برجاء وبصوت اقرب للبكاء : وائل..متى سنتزوج؟
اسمع ,يجب ان تأتى الليلة وتحدد مع ابى موعد الزفاف .سأنتظرك
هتفت بسرعه قبل ان يغلق الهاتف : انتظر
تأملت اختها وهى تقفز الى السياره بجوار زوجها وقالت وعينيها تلمعان وكأن عقلها ومض بفكرة مفاجأه : مارأيك ان تربى لحيتك؟..أظنك ستصبح أكثر وسامه
.................................................. .....

__________________
__________________
اشتاق لكل المنتدىhug1
وافتقد كل رفقاتي بالمنتدى ح1
من 2009 ياي0
رد مع اقتباس