12-09-2006, 01:46 AM
|
|
ختان النساء بين التأييد والإنكار ( نقاش ) إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. وبعد فقد طفت إلى السطح في الآونة الأخيرة نقاشات حادة حول ختان النساء, وظهر ذلك جليا في وسائل الإعلام سواء المرئية منها والمسموعة, وظهرت هناك فتاوي لشيوخ منهم من يأيد ومنهم من يعارض ومنهم من وقف موقف الوسط بين الإثنين, والذي أدين به وأشهد الله على ذلك ما سمعته من شيخي إبي إسحاق الحويني حفظه الله وهو الوجوب, والدليل على ذلك قوله تعالى: ( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) والدليل من السنة المطهرة قوله صلى الله عليه وسلم: '' اختتن إبراهيم عليه السلام وهو ابن ثمانين عاما بالقدوم '' والقدوم ألة حادة. وكلما نزلت آية من القرآن الكريم فيها خطاب للمؤمنين إلا وتفيد العموم يعني الرجال والنساء, إلا أن تأتي قرينة تصرفها إلى الخصوص أو حديث كما في قوله صلى الله عليه وسلم '' التسبيح للرجال والتصفيق للنساء '' وهنا الآية جاءت واضحة في وجوب الإختتان للرجال والنساء, ولهذا يقال عند العرب في المشاتمة : يا ابن القلفاء فإن القلفاء تتطلع إلى الرجال أكثر ولهذا يوجد من الفواحش في نساء التتر ونساء الإفرنج ما لا يوجد في نساء المسلمين. وختانها أن تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للخافضة - وهي الخاتنة - : { أشمي ولا تنهكي فإنه أبهى للوجه وأحظى لها عند الزوج } يعني : لا تبالغي في القطع وذلك أن المقصود بختان الرجل تطهيره من النجاسة المحتقنة في القلفة والمقصود من ختان المرأة تعديل شهوتها فإنها إذا كانت قلفاء كانت مغتلمة شديدة الشهوة . وإذا حصلت المبالغة في الختان ضعفت الشهوة فلا يكمل مقصود الرجل فإذا قطع من غير مبالغة حصل المقصود باعتدال . وفي الأخير أرجوا من الإخوة والأخوات الأعضاء في المنتدى أن يدلوا بدلوهم ويبدوا أراءهم في هذا الموضوع الذي يبدوا من أول وهلة كأنه شيء غريب خاصة أبناء بعض البلدان التي لا يذكر فيها هذا الموضوع ولا يسمع له حس كبلدي المغرب, وإن شاء الله لي عودة بالتحليل والنقاش. أنتظر ردودكم. |