لوحة رسمتها ذات مرة .........
حين كنت العب بالفرشاة
و أحاول رسم الفراشات ظهرت لي جنية
تشبه الملاك
أمسكت بيداي و أوحت الي باللوحة
أبدا لم تراها عيناي
أوحت لي أن أرسم قمرا
و بسمة ترتسم علي شفتاي
ارسم نهرا و أطياف تعكس ضوئها ع المياه
أرسم مهرا يجري و يقفز بلا فارس
و هناك هرا لونه أبيض
و له حارس
و هكذا كانت اللوحة
نظرت لي الجنية و قبلت جبيني
و همست في أذني
قلت لها
من أنتِ ؟؟؟؟ أخبريني
قالت لي حين تكبرين
تعرفيني و لكن رجاء لا تخبري احدا
أنك رأيتيني
وجدتَ فمي لها يبتسم و قبلتها علي جبيني
تزدهر و همستها في أذني
تبقي أبدا
مر الزمن و كبرت و صرت صبية
و ذهبت الي مرسمي
و جلستُ الون بفرشاتي
اذا بي أبحث بين لوحاتي لأجد تلك اللوحة
ازدادت جمالا
و بهرت عيناي و اذا بي أقبلها
قبلةٌ صغيرة بشفتاي
فوجدت لثاني مرة الجنية
تطير فوقي بجناحان الوانهم قرمزية
و قالت وجدتكِ أيتها الصبية بحثت عنك
في كل الأزمان
ها أنت
قلت لها
جئت كم أردتَ ان أراك يوما عيني لم تنساك
قالت هل ما زلتِ تجهليني
قلت : لم تري مثلك في الحياة عيني
قالت : اني جنيتك العرابة
قلتُ : كسندريلا
قالت : لي نعم يا حبيبتي
قلت : هل انا مثلها جميلة هل لي شعر مثل شعرها
قالت : انك فاتنة تفوقينها جمالا
فبكيت لأني رأيت بها حبا شفافا و عرفت أنها روح لانسان
فقلت لها
أعرفك أيتها المرمرية
فرأيت دموعها من الماس تتساقط
قالت لي في رقة
حبيبتي ليست حمقاء عرفتني
قلت لها هل ستتلاشي لوحتي بعد أن عرفتك
قالت نعم و لكن سترسمين غيرها اليس كذلك
قلت سأحاول و لكن لوحة في جمالها أني عاجزة
سأحاول أن ارسمك كي تبقين
بجواري
قالت اذا ستجدين علي لوحتك أنواري ........
و رسمت فراشات و الحان و جميلة تعزف الكمان
و قمر ينشر أمان
في ظل ليل الكتمان رسمت في البرية هران و بدل المهر مهران
أحببت دوما لوحتي
و عشقت الوانها كم كان جميلا رسمتي
و الجنية تحلق في سمائها