أعترفُ بأني أصبحت ُ أشبهك َ في مقاس ِ الليل ِ الطويل ، و كلما تأفّف َ الورق ُ من ْ حرفي َ المتوحّد ِ شعرت ُ بشوق ٍ ليديك َ و ما ينتج ُ عنها حين َ تكون ُ مكتملا ً ، ها أنا استصغر ُ جرحي ْ و أحن ّ للفراغات ِ الساكنة ِ بين َ أصابعك َ و كيف َ كانت ْ تضيق ُ و تتسع ُ حسب َ مزاج ِ كلماتك ْ ، و أتخيلك ُ الآن َ تجمعها في حديث ٍ غاضب ٍ و يفرقها ْ التعب ُ ببطء :
- لا تعتادي ْ على َ كرمي ْ ، يوما ً سيرجع ُ كل ّ شوق ٍ فر َّ مني ْ عنوة .