تيار المتاجرة بالدماء .. وبيع العراق لم اكن من قبل ممن تخنهمالذاكرة ولكن خانتني الذاكرة ولا يحضرني اسم ذلك الشاب الذي اخذ يحترق امامي فيالاطارات التي جمعوها ليوقدوا بها البشر وقد صبوا عليه البنزين ليروق لهم ذلكالمنظر .. كانت بداية النهايةعندما جاء هذا الاعزل يسالهم عن اخيه الذي سبقه الى محرقتهم ولكنه هو الاخر وبقرارمن قاضي المحكمة الشرعية!!!!!!!!!!!!!! لن يعود الى بيته لانه اقترف ذنبا عظيمافلماذايسالهم ومن هو حتى يسالهم كان ذلك في باب مكتبهم في الحرية الثانية ببغداد .. هذا الجيش العقائدي الذي سرعانما تحول الى ميليشيات تخصصت في فنون القتل والتعدي على حقوق البشر وكل ما دب علىوجه الارض بل انهم تفننوا في اساليب التعدي والوحشية .. ما زلت اتذكر ان قدماي لمتثبتا على الارض .. اين هؤلاء من شعارات الورع والايمان التي تقول ان النفسالمحترمة اقدس من الكعبة واين هم من الاسلام الذي يقول في ابسط مبادئه " المسلم منسلم الناس من يده ولسانه " اينهؤلاء من الانسانية التي ترى في الحياة حقا لايمكن لاحد ان يصادره من احد . ولم استطع ابدا ان اجد الطريقالى مبرر واحد لهذا الاجرام الذي لا يقل عن اجرام صدام حسين غير ان اجرام الاخير لميكن في وضح النهار ولم يكن بهذه الطريقة العشوائية .. وقفت في احدى ساحات دمشق ورايت تلك العجوز التي كانت تحمللونا عراقيا شاحبا تماما كما هو حال العراق الذي اوجعته الجراحات الدامية ، حملتعنها بعض ما تحمل ، من اين انت يا اماه قالت من الحرية الثانية ، ولماذا انت هناقالت هجروني واحرقوا ولداي .. لماكن لاتابع الاسئلة فلقد اعادتني بدمعتها الى العراق والخيالات الحزينة والجثثالمحترقة واحزان الامهات ........................... ربما يرى البعض في التيار المقتدائي انه يعمل بدافع منالوطنية ولكنه اول من حول الطائفية من الحالات الفردية الى الحالة العامة نعم لقدواجهوا الارهابيين وبنفس الاسلوب وزادوا عليهم وابتكروا ما هو جديد فكلاهما يتاجربالارواح ويطلب لنفسه الغلبة !! بل انهم كانوا يعلمون ان هناك جناح او اجنحة فيالسلطة تسندهم وهي اقوى من تلك التي ترعى الارهاب القاعدي على استحياء !! قالت العجوز انهم لا يريدونلنا حتى العودة لنموت في عراقنا ماذا يريدون منا السنا عراقيين ؟؟ لا يريدون انيكون لنا من يطالب بحقوقنا بعيدا عن المحاصصة . لقد باعوا كركوك للاكراد لان الانتخابات في كركوك ونظراللواقع الموجود الان هو بيع لكركوك وغرس بذرة الفتنة القومية والطائفية في كركوكفالاكراد اذا احرزوا الاغلبية لن يعطوا كركوك بعدها بحال من الاحوال .. واما ترهات الاعرجي بانه لنيحتسب الاصوات في نتائج الانتخابات الا لمن يرجع في بطاقته التموينية الى كركوكوانه من سكنتها في بداية التسعينات فهذه اوهى من سابقاتها لان الدولة العراقية اعجزمن اقالة ضابط شرطة فكيف تستطيع عزل النواب الذين يفوزون بانتخابات تحت اي عنوانكان .. انها مهزلة جديدة للاعرجي . اين الشعارات الرنانة لقد وضعوا كركوك والعرب والتركمان وراء ظهورهموربما اصبحنا نعمل بالمبدا الاميركي الذي يقول لا عدو دائم ولا صديق دائم ،ولتكملوا الشوط وقولوا ليس من حق اللاجئين العودة لانهم تماما مثل اللاجئينالفلسطينيين ستستضيفهم الدول الاوربية بعيدا عن ميليشيات الموت والقاعدة وتقاطعاتدول الجوار والورطة الاميركية في العراق، قولوا هذا هوالحل !! . http://aklamkom.com/vb/showthread.php?t=5624 |