:77::77::77:
أخذتْ قلبي اللهفة لتصفح مهملات مفكرتي ..
رجعتُ أقلبُ صفحاتها ..
وأُمرغُ عيني بما بقي من طياتها ..
أخذني الحنين لتلك السطور ..
وناداني الماضي من بين حروفها ... أن ..
لا.... لااااااا تغيبي ..
ومضيتُ مثقلة الخطى نحو مقعدي العتيق ..
أجر الخطوات الممزوجة بعناق ما باغت الفكر من ذاكرة ..
جلستُ .. ألملم أشلاء ما مضى ..
وأعاوده بين تلك الحروف الملقاة بإهمال ..
حاولتُ جاهدة الوصول لنقطة بداية ما ..
نظرتُ إلى تلك النافذة المغبرة ..
علني أحاور تلك النجوم التي غيبها مطر
الذاكرة ..
علها تذكرني وجه من غاب ..
علها تحيي تلك السطور داخلي من جديد ..
ولكن تثاقل خطى الذاكرة المخضبة باليأس ..
خان الماضي بمحاولاته للرجوع ..
خان تلك المفردات البالية ..
رجعتُ أطوي على تلك السطور جذران
مفكرتي ..
وعدتُ ألقيها بين تلك المعتقات من سنين
مهجورة ..
أغلقتُ أبوب أدراجي ..
علها تُخفي ما تبعثر من ذكريات ..
وعدتُ من جديد أغادر مقعدي ..
توجهتُ نحو نافذتي ..
وبجفون تعانق تلك الضربات من المطر ..
تأملتْ ..
وبعيون حيرى .. مصلوبة بذكريات ماضية ..
تأملتْ ..
هل لي متسع بين سطور الغد ؟؟ ..
هل لي مكان بين زحام وضجيج الآتي ؟؟ ..
بسرعة عدتُ مرتجفة القلب ..
اتكأتُ على ذلك المقعد ..
وفتحتُ درج مكتبتي ..
تناولتُ مفكرتي .. وسجلتْ ..
نقشتُ بين طياتها .. وبنفس الاهمال ..
أن اليوم قد مضى .. بنفس الآسى المخضب
بالموت ْ ..