الحجاب فى المسيحية واليهودية
ان المسيحية تدين بالحجاب ، وتلتزم به ، ( فالحجاب أصلا موجود فى الرسالتين التوحيديتين اليهودية والمسيحية) .
فنطالعه فى العهد القديم فى سفر اشعياء ، وفى قصة رفقة ، وقصة تمارا ، وبهما إشارة واضحة إلى الحجاب.
في وسع الرجل اليهودى أن يطلق زوجته إذا عصت أوامر الشريعة اليهودية ، بأن سارت أمام الناس عارية الرأس .
فاليهود المتدينين في امريكا والمعروفين
بالارثوذكس نراهممع نسائهم وهن يلبسن لباسا سابغا لا يكشف سوي الوجه والكفين كزي المسلمات
وفى المسيحية
يقول بولس فى رسالته الأولى الى أهل كورنثوس " إذا المرأة كانت لا تتغطى فليقص شعرها" وفى طبعات أخرى "فليُجزّ شعرها" وهى عبارة بها ما يكفى من الإهانة إذ انها لا تستخدم إلا للغنم وجزالخراف.
وحتى مطلع القرن العشرين كان خروج المرأة عارية الرأس فى فرنسا وفى أوروبا يعد سُبّة وخروجا على التقاليد والأعراف) .
والذي يؤكد أن اللباس الشرعي وغطاء الرأس من تعاليم رسول الله عيسي بن مريم عليه السلام الصورة الخيالية التي يعلقها المسيحيون للسيدة مريم عليها السلام سواء في الكنيسة او في المنازل، حيث تظهر السيدة مريم بزي شرعي مع غطاء رأسها لا يظهر إلا الوجه والكفين
وكذا لباس الراهبات لا يظهر منهن الا الوجه والكفان.
إذن فإن اللباس الشرعي مع غطاء الرأس هو تعاليم السماء في جميع الشرائع السماوية
فالحجاب شعيرة سماوية إسلامية في شريعة موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام جميعا .
لكن الكنيسة وقد تراجعت أمام العلمانية تناست الأمر بالنسبة لأتباعها ، ثم استيقظت لتعتقد أن الحجاب خاص بالإسلام . وعندما انفتح الباب قليلا أمام المسلمين لممارسة شخصيتهم التمييزية صرخت الكنيسة كما صرخت العلمانية ( لتنهدم بعض الشعائر الدينية المسيحية واليهودية معا هل كراهية فى الإسلام. ؟
وقد حذرنا صلى الله عليه وسلم سلوكَ سبيل المغضوب عليهم والضالين .
وقال: " لتتبعن سنن من كان قبلكم ، قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟
قال: " فمن؟!"
والخطر الذي يهدد الشخصية الإسلامية ليس في كل مسألة من مسائل هذا الانمياع في الشخصية الغربية أو المسيحية على حدة ، ، إنه ليس في مسألة الملبس أو اللحية أو الأعياد كل منها على حدة، كما يحلو للمدافعين عن مثل هذا السلوك أن يناقشوا الموضوع ليجوز لهم بعد ذلك أن يبرروا أو يهونوا من الأمر...
ولكن الخطر هو أن التهوين من شأن الحجاب يأتي ضمن عملية علمانية شاملة تجري على قدم وساق، بأساليب الاختراق الثقافي لحصن الذاتية ، منذ وقت طويل ، وحذرنا منها الرسول صلى الله عليه وسلم منذ وقت طويل أيضا.