الموضوع: قصة أنمي
عرض مشاركة واحدة
  #78  
قديم 12-05-2009, 09:59 PM
 
دخل لين للقصربلهفة وأسرع يعتلي السلم نحو الطابق الثاني واتجه لغرفة تاني ودخل وقال بلهفة:
-تاني

ولكنه لم يجده فقال:
-أين هو؟
وخرج مسرعاً وعاد للطابق الأول ودخل للمكتبة فشاهده جالساً يقرأ كتاباً في يده فقال:
-تاني
فنظر إليه وقال:
-ما الأمر لين؟ تبدو متعباً
فاتجه نحوه وطرق المكتب بيده وقالك
-يجب أن تشرح لي ما حدث
-وما الذي حدث؟
-إنني أرى أحلاماً غريبة أرى نفسي مصاص دماء متوحش يحطم كل شيء في طريقه
-نصف الحلم صحيح
-أعرف ولكنني أشعر بلهفة غريبة للدماء وهذا الأمر مستحيل
-حسناَ اهدأ
-لا أريد عليك أن تخبرني بحقيقة ما حدث مع إيدار وفرسانها حالاً
-حسناً ولكن عليك أن تهدأ في البداية
فتمالك نفسه وجلس على مقعد أمامه وقال:
-هيا
فمد الكتاب له وقال:
-اقرأ ما كتب هنا
فأمسك الكتاب وبدأ بقراءته لتعتلي الدهشة وجهه ونظر لتاني الذي قال:
-العرق الذ تنتمي إليه هو المحاربون وهو أقوى أعراق مصاصي الدماء وأشدهم خطراً
فقال بتردد:
-هل تعني أنني؟
-أجل تحولت لمصاص دماء كامل وقتلت فرسان إيدار الأربعة
-وهل؟
ولم يكمل جملته من العرب الذي اعتلاه فأدرك تاني ما يريده فقال:
-أجل لقد شربت دماء أحدهم وهذا هو سبب الطعم الغريب الذي تشعر به
فسقط الكتاب من يده أرضا والدهشة على وجهه فوقف تاني وجلس بجانبه وقال:
-لين لا يجب أن تدع هذا الأمر يؤثر عليك
-ولكن أتدرك ماذا يعني هذا؟يعني أنني قد أتحول لمصاص دماء في أي وقت وأقضي على من حولي
-لا
-زما أدراك؟
-حسب ما يقول الكتاب فإن التحول لا يتم إلا في حالات الخطر الشديد وأنت كنت على وشك الموت
-يا إلهي
ووضع يديه على رأسه وقال:
-هذا فظيع
فيما كان تاني ينظر إليه بقلق،ومن نافذة المكتبة حيث جلس صقر بعينين حادتين انعكس عليهما ما يحدث في الداخل ليظهر على كرة بلورية داخل غرفة جلست فيها إيدار مع شاب أخر يراقبان ما يحدث باهتمام فقال الشاب:
-إذن ما رأيك؟
ولكنها لم تجب بل كان التفكير بادٍ عليها وقالت:
-أتعرف ماذا سأفعل يا كوي؟
-ماذا؟
-سأحيل حياته لجحيم حقيقي
-يعجبني سماع هذا الكلام ولكن كيف؟
-هو لا يريد أن يكتشف أحد حقيقته ولأجل هذا سأجعله يشرب دم أعز شخص إليه
-هذا أمر مشوق وكيف ستنفذين خطتك هذه؟
فنظرت إليه وقالت:
-ولِم تعتقد أنني أحضرت أمير مملكة السحرة معي؟
-كي أؤنس وجدتك؟
-ذكي
-المهم ماذا سنفعل؟
فابتسمت بمكر وقالت:
-ما سنفعله هو
وشرعت تخبره وهو يستمع إليها برضى.

وأثناء الليل حيث كانت نافذة شرفة غرفة لين مفتوحة مما سمح لضوء القمر بالتسلل للغرفة وعلى السرير كان لين جالساً وهو يضم قدميه لصدره وينظر لهاتفه الذي كان صوت رنينه يملأ المكان وعلى الشاشة حيث كتب اسم ساندر.
في حين كان ساندر يدور حول نفسه في غرفته وهو يحاول أن يتصل بلين دون فائدة فأغلق الجهاز واستلقى على سريره وقال:
-ترى ماذا حدث معه؟.
توقف الهاتف عن الرنين على سرير لين حيث كان الأخير ينظر إليه بحزن ولكن فراشتان ملونتان بألوان زاهية دخلتا للغرفة واتجهتا نحوه فنظر إليهما وقال:
-ما هذا؟
فبدأتا تحلقان حوله وهما تنثران مسحوقاً ملوناً براقاً عليه فيما كان يراقبهما باعجاب ولكن النعاس سرعان ما تسلل لعينيه وتثاءب ليستلقي على سريره وينام،وعلى الشجرة المقابلة لغرفته كانت إيدار تقف مع كوي الذي قال:
-هذا المسحوق يجبر الشخص على النوم ولا يمكن أن ينهض متى أراد إضافة لهذا فهو يريه أسوء كوابيس حياته
فابتسمت إيدار بخبث وقالت:
-هذا ما أريده.
وقف لين أمام المدرسة وقال ودخل إليها وسار بين الطلاب الذي ارتعبوا منه وفروا خائفين فقال :
-ما الأمر ؟ما الذي أصاب الجميع؟
واستمر يسير حتى وقف أمام ساندر والباقين وقال:
-مرحباً يا أصدقاء
ولن الرعب اعتلى وجه دينا وريما فوقف رومي وأيان وساندر أمامهما وقال رومي:
-غادر من هنا أيها القبيح
-ماذا رومي هذا أنا
فقال أيان:
-هيا ابتعد من هنا
-أيان
فقال ساندر:
-لا مكان للوحوش هنا
فبدت الدهشة على وجهه وقال:
-ساندر ماذا تقصد؟
-انظر لنفسك لتعرف
فنظر ليديه ليرى تلك المخالب والأنياب والجناحين فقال:
-لا
ونظر للباقين الذين ابتعدوا من أمامه فقال :
-لا توقفوا
ولكنهم اختفوا في الظلام وظهر ساندر أمامه وصوته يملأ أذنيه وهو يقول:
أنت وحش،أنت وحش، أنت وحش، وحش وحش وحش وحش وحش
فسد أذنيه بقوة وقال:
لا
ولكن الصوت استمر يعلو ويعلو وهو يعيد تلك الكلمات ففقد صوابه وانقض على ساندر ليغرس أنيابه في رقبته.
بدا العرق الشديد على وجه لين وهو يتقلب في سريره ويردد:
-لا لا لا
ولكن تاني هزه من كتفه وقال:
-لين لين استيقظ هيا لين
ففتح عينيه ونهض مذعوراً وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة ويتعرق فقال تاني:
-هل أنت بخير؟
-أجل لقد كان كابوساً فقط
-عليك أن تنسى هذه الكوابيس
-لا استطيع إنها تراودني بمجرد أن أغمض عيني
-لا بأس هيا انهض عليك أن تذهب للمدرسة
-لا لن أذهب
-ماذا؟
-لا أريد أن اذهب
-ولكن
-لن أغادر هذا المكان لا أريد أن يحدث ذلك
-يحدث ماذا؟
-لا أريد
واستلقى على السرير ودفن وجهه في الوسادة فقال تاني:
-لين
-دعني وشأني
-يا إلهي.
وخلال الاستراحة كان ساندر يجلس مع رومي ودينا وريما يتناولون الطعام في الكافتيريا فقال رومي:
-لِم لَم يأتي لين اليوم ؟
فقالت دينا:
-لا بد أنه لا يزال متعباً
فاتجه أيان نحوهم وقال:
-مرحباً يا رفاق
فقال ساندر :
-أهلاً
فجلس بجانب ساندر وقال:
-هل شاهد أحدكم لين؟إنني أبحث عنه
فقالت ريما :
-إنه غائب اليوم
-لماذا؟
فقال رومي:
-لا أحد يملك أدنى فكرة
فقال ساندر:
-ما رأيكم أن نذهب لرؤيته بعد المدرسة اليوم؟
فقال أيان:
-هذه فكرة جيدة
فقال رومي:
-حسناً
فقالت دينا:
-وهي فرصة كي يرينا ساندر مصاصي الدماء المزعومين
فقال ساندر:
-إنهم ليسوا مزعومين
فقالت ريما:
-صدقتك
وضحكوا معاً.
نزل تاني للطابق الأول وقال:
-ذلك الفتى عنيد جداً
ولكنه سمع صوت طرق على الباب فقال:
-من هذا؟
واتجه نحو الباب ونظر من الثقب ليرى ساندر والباقين فقال:
-إنهم رفاقه
أما لين فكان يقف على الشرفة وهو يراقبهم بحزن فدخل تاني عليه وقال:
-لين رفاقك هنا
-لا أريد رؤيتهم
-لماذا؟
-لا أريد وكفى
وفي الأسفل قالت ريما:
-يبدو أنه ليس هنا
فقال رومي:
ربما خرج
فقال ساندر:
-حسناً هي
وغادروا المكان ولين يراقبهم بصمت لتنعكس صورته على كرة كوي البلورية في تلك الغرفة حيث كان جالساً مع إيدار يراقبانه وقالت :
-لقد نجحنا
فقال كوي:
-وما هي خطوتنا التالية ؟
-سنستمر بتعذيبه حتى ينهار تماماً وعندها ستقضي عليه بكل سهولة
-وهل تعتقدين أن تاني سيصمت ؟
-تاني
-أجل علينا أن نهتم بأمره قبل أن يقوم بشيء ما
-صحيح لم أفكر فيه
-إذن فكري
فنظرت للين وقالت:
-سأنتهي من أمر لين أولاً ثم سألتفت لذلك المزعج تاني
-كما تريدين .
مرت خمسة أيام على تلك الحال وخلالها لم يذق لين طعم للنوم ولم يخرج من غرفته،إضافة لاستمراره بشرب المواد المنبهات والمشروبات المنشطة التي تكومت علبها الفارغة على المكتب.
__________________
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده


فاضي دقيقتين؟
ادخل هنا
وشاركنا
هنا
مشاركة في دورة عيون العرب لتعليم الفوتوشوب خطوة بخطوة 2


يا كاشفني
ღ. ŚḿĨŁę ğĩŕĻ .ღ.