صرخة اليأس
معاذ طلعت حسن جامعة النجاح- كلية الاقتصاد شاهدي حجرٌ رمتـْه يدُ الحصيدْ
فالصخرُ والصّوان بعضُ الأهل ِ
يطرق بابَ أوجاعي القديم ِ
شفتي ارْتمتْ ما بينَ بيني والنّدى
مراسمُ التعميد للدفن العتيدْ
يحسبُ الظمآن طينَتَها لظىْ
موطِنَ الخذلانِ للحشد الحشيدْ
لاشيءَ فيَّ أنا يُشابهني هنا
موتي تناثر هاربا من سطوتي
وصدايَ غادرَ واديَ النّجوى الكئيبة ِ
كانت تُجمّدُ همسة الورد الجميل ِ
فلا يفارقْها البكاء ولا يغادرها الصَّممْ
قرْعُ النّواح على الجراح ِ
والنجمُ يذبـُلُ في السماءْ
صحراءُ يشبهُها الظلامُ ولا يشابهها سواهْ
خوفٌ طبيعيٌّ يـُداهم مُهْجة التكوينِ في ذات السكون ْ
والبعض يَصمت ُ .. لا تثور َ عواطفي
قـَلبُوا على بابِ الخيال حِجارتي
وأدوا الحُروف قبيْلَ زلزلتي التي
ستهدّنِي وتهد أمسي أو غدي
ويِخطَّني طفلٌ على الجدران عصفورا ً
مشنوقا ً على غصن من الريحان ِ
وسنابل القبر الصغيرة ترتمي حولي
قلّي أتهرب للمات وأنت تدري
أم سوف أَذبحُ صرخة اليأس ِ اللعين ِ
منقول