أهلا ازيكم؟ صحيح ان في عندهم امتحانات بس مش مشكلة راح أحط التكملة وبستنا الردود ألقى لين بنفسه على السرير بإرهاق شديد وهو يجاهد ليبقي عينيه مفتوحتين وهو يحدق في سقف الغرفة وأغمض عينيه لثانية ليرى ذلك المنظر أمامه ففتحهما بسرعة واعتدل في جلسته فسمع تاني يقول: -وبعد فنظر إليه وقال: -تاني -ما تفعله بنفسك لن يجدي نفعاً -مستعد لسماع أي اقتراحات -هيا انهض -لماذا؟ -هيا وخرج الاثنان من الغرفة ليقفا أمام البوابة فقال تاني: -افتحها -لماذا؟ -لين -حسناً وأمسك خنجراً صغيراً وجرح به إصبعه ووضع قطرات الدم على البوابة التي فتحت فجمله تاني ودخلا للبوابة لتشاهد إيدا ذلك والغضب يعتلب وجهها وقالت: -ذلك الوغد فقال كوي: -أخبرتك أن علينا أن نتخلص منه منذ البداية فضربت الحائط بقبضتها بغضب فقال كوي: -حسناً لن أفتح فمي. وفي قاعة العرش كان الملك جالساً مع تاني ورامد وعدد من أعوانه وقال: -هذا ما حدث إذن فقال تاني: -أجل لهذا أحضرته إلى هنا فقال رامد: -وأين هو الآن؟ -إنه نائم يبدو أنه لا يرى تلك الكوابيس هنا ونظر للملك وقال: -ما رأيك سيدي؟ -لا أعرف فتقدم أحد المستشارين منه وقال: -سيدي هل تسمح لي ؟ -ما الأمر؟ -ربما علينا أن نستشير روميد -معك حق فقال تاني: -لا لا إلا روميد فنظر الملك إليه وقال: -ما بك؟ فقال رامد بسخرية: -في أخر مرة شاهده روميد فيها أجبره على تنظيف منزله كاملاً فقال بغضب: -رامد ولكنه ضحك وتجاهله فقال الملك: -روميد هو الحل الوحيد أمامنا ونهض عن عرشه وقال: -هيا فقال تاني: -ولكن -لاأريد أي اعتراض وخرج من القاعة فقال رامد: -هيا يا صديقي وقت رؤية الحكيم روميد -لا فوضع رامد يده حول رقبة تاني وقال: -هيا بنا وخرجا. وفي ساحة القصر الأمامية حيث كان ساند وكويت في مبارزة حامية جذبت أنظار الحراس فاشتبك الاثنان في ضربة واحدة وقال كويت: -لم تعد سيئاً -لم ترى شيئاً بعد وابتعدا عن بعض وهما بالاشتباك مرة ثانية ولكن صوت الملك أوقفهما قائلاً: -ساند كويت فتوقفا ونظرا إليه وقال ساند: -أهلاً أبي ماذا تفعل هنا؟ فاتجه نحوهما مع تاني ورامد وقال: -ألم تملا بعد؟ فقال كويت: -ليس تماماً -حسناً كفا عن اللعب الآن واذهبا للملكة فهي تريدكما فقال ساند: -لماذا؟ -إذا ذهبتما ستعرفان ومر من أمامهما متجهاً نحو العربة الفخمة التي استقرت أمام بوابة القصر يجرها تنينان فنظر ساند لتاني وقال: -إلى أين ستذهبون يا تاني؟ -إلى أكثر الأماكن إزعاجاً في المملكة فقال كويت: -دعني أحزر ستذهبون لرؤية الحكيم روميد فقال رامد: -بالضبط وضحك ثلاثتهم فقال تاني: -يا لكم من مزعجين ساند لين هنا هلا خففت عنه قليلاً عله ينسى ما حدث الأسبوع الماضي -بكل تأكيد -بعد أن ترى ما تريد الملكة منكما فقال كويت: -ليس هذا ما كنا نريده ودفع رامد أمامه وقال: -وأنت هيا أمامي واتجها نحو العربة فيما قال كويت : -هيا لنذهب فقال ساند بملل: -لا بد أن أمي تريدنا من أجل درس الموسيقى السخيف -أعرف هذا -إليك قراري لن أذهب لذلك الدرس وسأخترع حجة ما -وما هي: سأفكر فيها وسارا نحو الداخل. وداخل إحدى الغرف التي عجت بالكتب كان مصاص دماء عجوز جالساً يقرأ كتاباً في يده ولكنه سمع صوت طرق على الباب فقال: -أدخل فدخل الملك مع رامد وتاني فنظر العجوز إليهم وقال: -انظروا من أتى لزيارتي ونظر لتاني وقال: -لم أرك منذ مدة يا تاني فقال بامتعاض : -كان لدي الكثير من الأعمال -آه وجلس ثلاثتهم وقال الملك: -روميد أتينا إليك في أمر مهم -أنا أستمع أيها الملك . قال تاني وهو ينظر للحكيم: -هذا كل شيء فأطرق روميد يفكر لبرهة والثلاثة يراقبونه وقال: -إنك حقاً غبي يا تاني -ماذا؟ لِم ؟ -كيف لم تكتشف أن ما حدث سببه استعمال السحر -السحر -أجل أيها الجاهل فأخفى رامد ضحكنه فيما نظر إليه تاني نظرة غاضبة فقال الملك: -هل تعني أن الصيادين تحالفوا مع السحرة؟ -أجحل وقد جسد هذا التحالف بتعاون الأميرين فقال رامد: -هذا ما كان ينقص كوي مع إيدار فقال الملك: -وما الحل في رأيك ؟ فنهض وسار نحو النافذة المطلة على البلورة وقال: -الحل الوحيد هو استعمال طاقة البلورة كدرع لحمايته فقال الملك: -طاقة البلورة -أجل لا حل أخر -حسناً وشيء أخر فقال رامد: -ماذا؟ -لا توكلوا المهمة للأحمق الذي يجلس بجانبك -الأحمق ونظر لتاني الذي كان يغلي كالبركان وقال: -من الأفضل أن أبقى صامتاً وابتعد عنه. |