فتح لين عينيه وتثائب بهدوء ونظر حوله وقال: -لم أنم هكذا منذ فترة طويلة ونهض من السرير واتجه نحو النافذة وهم بفتحها ولكنه توقف وهو ينظر لمظهره وقال: -يا إلهي لقد كان تاني محقاَ لقد أهملت كل شيء خلال الأيام الماضية ونظر لثيابه وشعره وقال: -إن منظري فظيع حقاَ ونظر للخزانة وقال: -لنر ما سنجد فيها وفتحها ليجد عدة أثواب للأمراء فقال : -لا خيار أخر واختار ثوباًَ أسود مزركش باللون الأحمر وقال: -هذا أفضلها وغير ثيابه وارتداه وسرح شعره بيديه وقال: -هكذا أفضل والآن لنرى ماذا سنفعل واتجه نحو الباب . في حين كان ساند وكويت يطيران بسرعة داخل ممرات القصر وهما يتسابقان ةساند في المقدمة وقال: -سأسبقك ككل مرة ونظر إليه وقال: -أيها الخاسر فتح لين باب الغرفة وخرج فنظر ساند للأمام ولكنه فوجئ بلين فقال: -ابتعد يا لين فنظر لين إليه ولكن ساند اصطدم به بقوة ليسقطا على الأرض فوقف كويت أمامهما وقال: -هل أنتما بخير؟ فقال ساند: -آه هذا مؤلم فقال لين : -لِم لا تنظر أمامك أيها الأحمق ؟ -أنت من فتح الباب دون سابق إنذار -حقاً لم أعرف ان الممرات تحولت لحلبات سباق فقال كويت : -هذا يكفي فقال لين: -هل شاهد أحدكما تاني؟ فضحكا وقال ساند: -لقد ذهب ليرى كابوس حياته الوحيد -ظننت انني الوحيد الذي يرى الكوابيس فقال كويت: -بالنسبة لتاني فالكابوس الوحيد هو مشاهدة الحكيم روميد -حسناً يكفيني كوابيسي هبا أريد رؤية بيك فقال ساند: -حسناً هيا وغادر ثلاثتهم المكان . سار تاني مع رامد والغضب بادٍ على الأول في ممرات القصر فقال رامد: -هذا يكفي يا تاني -إنني أكرهه أتعرف ماذا يعني هذا -يعني أنك تكرهه -بكل ذرة في كياني أكرهه -حسناً توقف عن هذا إنك تتصرف كالأطفال -وماذا يهمك أنت كل ما عليك هو أن تضحك –أنت تظلمني -صادق ووقفا أمام غرفة لين وفتح تاني الباب ولكن الغرفة كانت فارغة فقال رامد : -ترى أين هو؟ فأمسك تاني ثيابه المرمية على الأرض وقال: -هل تعتقد أنه مع ساند وكويت ؟ -ربما هيا لنرى وخرجا. وفي السماء كان الفتية يتسابقون على تنانينهم والسعادة تعلو وجوههم فقال لين: -هيا بيك أسرع فيما خرج تاني ورامد من القصر وقال تاني: -ترى أين هم؟ فقال رامد: -ها هو وأشار للأعلى فنظر تاني إليه وقالك -لم أره يضحك منذ فترة طويلة وفردا جناحيهما وانطلقا لأعلى وحلقا بجانبه وقال رامد: -إذن كيف تشعر الآن؟ فنظر إليه وقال: شعور رائع يا رامد -يسرني هذا يا صديقي لأن محنتك على وشك أن تنتهي -حقاً -أجل فنظر لتاني وقال: -حقاً تاني -أجل إذا أتيت معي الآن -إلى أين؟ -اتبعني وستعرف وغيرا اتجاههما نحو المملكة فقال لين: -هيا بيك وتبعهما . وأمام برج البلورة وعلى قمة البرج حيث كان الملك يقف مع روميد ورجل أخر وقف تاني ورامد ولين فتقدم روميد من لين وقال: -أنت لين إذن فنزل عن ظهر بيك وقال: -أجل يا سيدي فقال رامد: -لين هذا هو الحكيم روميد -سعيد برؤيتك سيدي فهز الرجل رأسه إيجاباً وقال: -حسناً واتجه نحو الملك فقال تاني: -لا تعامله بهذا الاحترام فهو لا يستحق -لماذا؟ -لأنه أوقح شخص في العالم فقال رامد: -تاني لا تبالغ -هذا لأنك لا تهان بقدري -يا إلهي لا تستمع إليه يا لين فصديقي مجنون فابتسم لين وقالك -أعرف هذا فقال الملك: -لين فنظر إليه فيما تقدم الملك منه ومد إليه خنجراً ذهبياً براقاَ وقال: -هذا الخنجر يحتوي على طاقة البلورة وسيساعدك كثيراً فتناوله منه وقال: -شكراً لك أيها الملك -والآن أنت مستعد لتلقي الدرع -درع -أجل وابتعد عنه ونظر للرجل وقال: -هيا فوضع الرجل يده على بلورة مصغرة أسفل البلورة الكبيرة التي بدأت تتوهج بقوة لينطلق شعاع منها وينصب داخل جسد لين ويحيطه بالأشعة كاملا ًوبدأت طبقة رقيقة من طاقة البلورة تتكون على جلده ثم تندمج معه قدميه،ذراعيه،وجهه،صدره وكل جزء منه حتى شعره وبعد برهة اختفت عنه الأشعة ووقف والثقة بادية عليه فقال رامد: -لين كيف تشعر؟ -شعور رائع لا يمكنني وصفه ولمس شعره الذي زاد بريقه وقال: -يجب أن تستعمل هذه البلورة كملمع للشعر فقال تاني: -إنه حقاًَ بخير. خرج الاثنان من البوابة التي أغلقت خلفهما وقال لين: -كان يجب أن نذهب هناك منذ البداية فقال تاني: -يسعدني أنك عدت لطبيعتك فقال بمرح: -وأنا أيضاً ولكنهما سمعا صوت طرق على الباب فاتجه لين إليه وفتحه ليرى ساندر والباقين فقال : -ساندر فقال ساندر بتهكم: -هل هذه هي أخر صيحة في عالم الأزياء؟ فنظر لين لثيابه وقال: -تقريباً تفضلوا ودخلوا لقاعة الاستقبال وجلسوا وقال رومي: -والآن أنت تدين لنا بتفسير -تفسير ماذا؟ فقالت دينا: -أين أنت من أسبوع؟ فبدا التلبك عليه وقال: -أنا فقال أيان: -أجل -في الحقيقة كنت في ضيافة أخوالي فقال ساندر: -أخوالك -أجل لقد اشتقت لهم لذلك ذهبت لرؤيتهم فقالت ريما: -من دون أن تعلمنا حتى لقد أثرت قلقنا -أسف حقاً لم أتوقع ذلك فقال ساندر: -يبدو أن العيش بمفردك قد أثر على دماغك نحن أصدقائك يا لين بالتأكيد سيهمنا هذا الأمر وجاءت الموافقة من الجميع فقال بابتسامة: -حسناَ لن أعيدها ثانيةً فقالت دينا: -جيد -حسناً سأذهب لأغير ثيابي لن أتأخر تصرفوا براحتكم وخرج فقال أيان: -ألا يبدو سعيداً فقال ساندر: -كثيراً. |