هذا بعض من كلام الشيخ ابن قيم الجوزية عليه رحمة الله، عن مراتب الحب من كتابه " الداء والدواء" ص 281 أول مراتبه العلاقة،و سميت علاقة لتعلق القلب بالمحبوب. ثم بعدها الصبابة،وسميت بذالك لإنصباب القلب إلى المحبوب. ثم الغرام،وهو لزوم الحب للقلب لزوما لا ينفك عنه. ثم العشق،وهو إفراط المحبة،ولهذا لا يوصف به الرب سبحانه، و لا يطلق في حقه.(وهذا من فعل الصوفية) ثم الشوق،و هو سفر القلب إلى المحبوب أحث السفر. ثم التتيم،وهو آخر مراتب الحب،وهو تعبد المحب لمحبوبه. طبعا هذا لا يجوز في حق العباد لأنه كما قال الشيخ ابن قيم تعليقا على هذه المرتبة: "و حقيقةالتعبد، الذل و الخضوع للمحبوب، ومنه قولهم طريق معبد أي مذلل قد ذللته الأقدام، فالعبد هو الذي ذلـله الحب والخضوع لمحبوبه، ولهذا كانت أشرف أحوال العبد و مقاماته هي العبودية(لله طبعا)، فلا منزل له أشرف منها) أنصح الجميع بقراءة هذا الكتاب فإنه مهم للغاية وخاصة أن الإنسان قد يقع في غفلة منه في شرك المحبة والدليل قوله تعالى " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله" وكما قالت الأخت نسمة حجازية بارك الله فيها الله لا يبلينا آمين.
__________________ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعوا: {رب أعني ولا تعن علي،وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر هداي إلي، وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، لك مطواعا،إليك مخبتا أو منيبا،رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، و سدد لساني، واسلل سخيمة قلبي} رواه أبو داوود والترمذي و صححه الألباني في صحيح ابن ماجة |