التكملة: فقال كوي: -والآن للصحراء مباشرة ،سونتار ،ميكا، لايرل وما هي سوى ثانية حتى اختفى ثلاثتهم فنظر لين للقبو الفارغ بدهشة وقال: -يا إلهي تاني ونهض وحاول أن يفك قيوده ولكنه لم ينجح فقال : -حسناً وأغمض عينيه ووقف ساكناً فبدأت أشعة الدرع تتوهج حوله مما أدى لذوبان السلاسل فتحرر منها وقال: -رائع وخرج مسرعاً من المنزل ليقف أمام المنزل وهو يشاهد خيوط الشمس الأولى فقال : -يا غليه يجب أن أسرع وفرد جناحيه وانطلق للأعلى. وفي الصحراء حيث كانت أشعة الشمس في طريقها لتغمر كل مكان فظهر ثلاثتهم في المكان وتاني مقيداً للأرض فقال كوي: -ها نحن فأمسكت إيدار غطاء تاني البني ونزعته عنه وقالت: -وهذا لا فائدة له الآن ونظرت للشمس وقالت: -الآن سينتهي كل شيء ولكنهما سمعا تاني يقول: -لا اعتقد هذا فنظرا إليه ولكنه فاجأهما بانقضاضه عليهما وأسقطهما أرضاً وأممسك رداءه ليرتديه وقال: -لا تلمسي ما ليس لك فنهضا وقال كوي: ستندم على هذا، كويانا ووجه عصاه نحوه لتنطلق النباتات من الأرض وتقيده بقوة ولكن تاني قطعها بمخالبه وانطلق للأعلى والنباتات تتبعه فيما أمسكت إيدار قوسها وبدأت بإطلاق السهام نحوه ولكنه حطمه بجناحيه ،ووجه ضربة من مخالبه للنباتات فقطعها ولكن أخرى انقضت عليه من الخلف فقال لين: -تاني خلفك فنظلار للخلف حيث فوجئ بها تتجه نحوه ولكن لين أمسك الخنجر وقال: -لن تلمسيه وانقض عليها ليقطعها بالخنجر فقال كوي: -كوبيال ، ايكونت، يوتال، يالاعت وانطلقت النباتات من الأرض بقوة لتشكل حولهما حاجزاً دائرياً وقال: -والآن استمتعا وفي الداخل كانت النباتات تهاجمهما بشراسة وهما يصدانها بصعوبة فقطع لين أحد الأذرع بخنجره ولكن واحداً أخر أصابه في جناحه مباشرة فبدا الألم عليه واختفى الجناحين ليسقط على النبات ويسقط الخنجر من يده فقال: -لا الخنجر ولكن النباتات أحاطت به بقوة وضغط كبير فاعتلى الألم وجهه فنظر تاني إليه وقال: -لين واتجه نحوه والنباتات تهاجمه وهو يقطعها بمخالبه ولكن النباتات سحبت لين للخارج وأعادت إلاق الحاجز فقال: -تباً لك وانقض عليه وهو يقطعها بشراسة وفي الخارج حيث كان لين مقيداً تحت أشعة الشمس وهو ينظر للحاجز الذي بدأ يتداعى فقال: -لا يا تاني لا تخرج فقالت إيدار: -هيا وتحول الحاجز فجأة لقطع صغيرة ليظهر تاني تحت أشعة الشمس وهو يحلق بجناحيه الذين بدأا يحترقان فقال لين: -تاني غادر الآن هيا ولكن النباتات زادت من ضغطها عليه فبدا الألم حوله فانقض تاني عليها وقطعها بمخالبه بحدة لتسحب إحداها الغطاء عنه بشكل كامل وتركت لين الذي هوى بين يدي تاني فنظر لوجهه الذي كان يحترق وقال: -تاني فنزل للأرض وانهار بتعب فقال لين: -تاني أرجوك رد علي فرفع تاني الخنجر وقال: -حافظ عليه جيداً -تاني -لا عليك اعرف أنها النهاية -لا تقل هذا ونظر حوله ليشاهد الغطاء فهم بأن ينهض ولكن تاني أمسكه من يده فبدت الدهشة عليه ونظر إليه حيث كان جسده يحترق تماماً وقال: -لا فائدة لن تغير شيئاً فبدت الدموع في عينيه وقال: -تاني وجثا بجانبه وهو يقبض على يده فقال تاني بصوت متقطع: -لين البوابة أمانة في عنقك حافظ عليها جيداًَ عدني أرجوك -سأفعل ذلك اعدك فبتسم بوهن وقال: -اهتم بنفسك وبلغ تحياتي لرامد وزادت حدة الحروق ليصرخ بقوة ولين يراقبه بدهشة وما هي سوى برهة حتى تحلل جسده ليتحول لرمال سوداء تناثرت على لين الذي سالت دموعه على وجنتيه ةقال: -لا تاني فحركت الرياح غطاءه المرمي على الأرض لتحمله وتضعه امام لين الذي أمسكه وهو يبكي، فوقفت إيدار أمامه مع كوي وقالت: -والآن دورك ولكن الدرع الإشعاعي بدأ يشع حوله وزاد توهج الخنجر في يده ورفع عينيه التين اشتعلت نار الغضب فيهما وانطلق جناحيه خلفه ووضع غطاء تاني على جسده وأمسك الخنجر وقال: -سوف تموتان وانقض عليهما فأمسك كوي عصاه ولكن لين عاجله بضربة من الخنجر ألقت بها أرضاً وغرس الخنجر في قلبه فبدا الجمود عليه وحاول أن يتحرك ولكن لين غرسا لخنجر مرة ثانية ليسقط أرضاً دون حراك فبدت الدهشة على غيدار فنظر لين إليها بغضب وقال: -أنتِ -فأمسكت سيفها وقالت: -تعال لأريك وانقضت عليه موجهة له ضربة من السيف ولكنه مد خنجره ليصيب قلبها أولاً ويسقط السيف من يدها وتتبعه جثة هامدة ،فيما التقط لين أنفاسه وسقط الخنجر من يده أرضاً وجثا على الأرض لتتساقط دموعه وتختلط بالرمل الناعم وهو يبكي وسط ذلك الهدوء القاتل . وفي الجبل كان ساندر وأيان ورومي يبحثون عن لين في كل ناحية قبل أن يجتمعوا أمام المنزل وقال رومي: -هل عثرتما عليه؟ فقال أيان: -لم أعثر عليه فقال ساندر: -وأنا لم أجده فقال رومي: -إلي أين يمكن أن يكون قد ذهب ؟ فقال ساندر: -لا اعرف ولكن يجب أن نجده -والآن فقال أيان: -ها هو ونظرا للأمام إلى حيث أشار وشاهداه يسير بين الأشجار بتعب وهو يرتدي غطاء تاني فقال ساندر: -لين واتجهوا نحوه فقال ساندر: -لين فنظر إليهم وقال بتعب: -سان وبدت الدموع في عينيه وسقط فاقداً للوعي فتلقاه ساندر بين يديه وقال: -لين . أغلق ساندر باب الغرفة وخرج منه حيث كان رومي وأيان ينتظرانه فقال الأول : -كيف أصبح الآن؟ -حالته سيئة يجب أن نعود للمدينة حالاً فقال رومي: -أرأيتما حاله كأنه خرج من معركة فقال ساندر: -سنتحدث في هذا لاحقاً هيا لنعد أغراضنا. |