وفي الصحراء أمام جثتي إيدار وكوي وقف ثلاثة شبان بملابس السحرة وقال أحدهم: -سيكون عقاب هذا التصرف غالياً جداً. نزل ساندر للطابق الأول واتجه لصالة الاستقبال في القصر الأحمر حيث كان رومي وأيان جالسين وبمجرد دخوله قال أيان: -كيف أصبح الآن ؟ فجلس وقال: -لا يزال على حاله فقال أيان: -وما العمل الآن ؟ فقال ساندر : سأبقى هنا معه يمكنكما المغادرة فقال رومي: -ولكن -عودا لترتاحا فنظرا لبعض ثم لساندر وقال رومي: -حسناً وخرجوا من الصالة نو الباب وقال أيان: -سنعود لرؤيته مساءً -سأنتظركما وغادرا وساندر يراقبهما . وفي غرفة لين كان جالساً على السرير يضم قدميه لصدره وهو يحدق في غطاء تاني أمامه ليتراجع لذاكرته موته كاملاً فأغمض عينيه ووضع يده على رأسه وقال: -لا وسقطت دموعه على السرير وقال: -أنا السبب في هذا فدخل ساندر للغرفة واتجه نحوه وقال: -لين فنظر إليه وقال: -سان فجلس بجانبه وقال: -ما بك؟ ما الأمر؟ ما الذي حدث؟ ولكنه انكب يبكي على صدر ساندر الذي اعتلى الحزن وجهه وهو ينظر إليه وأحاطه بذراعيه وهو يمسد شعره. وفي مملكة رايكل مملكة السحرة وداخل جدران القصر وفي قاعة العرش حيث كان الملك جالساً مع الملكة التي كانت تبكي فيما كان الشبان الثلاثة يقفون أمامه وقال: -هل انتم واثقون أ ذلك الحارس هو من قتله ؟ فقال الأول: -أجل يا سيدي -وكذلك ابنة توبال -أجل الأميرة إيدار فضرب مسند مقعده وقال: -سويك -أمرك سيدي -أطلب لي اجتماع عاجلاً مع وبال -حاضر وخرج برفقة زميليه. أما في مملكة إيكاتا مملكة الصيادين كان الملك جالساً على عرشه وهو ينظر للشبان الثلاثة وقال: -حسناً أخبر أنداك أنني أرغب أيضاً في لقائه -يسرني أن يكون لنا شرف اصطحابك سيدي الملك. وفي قاعة الاجتماعات حيث كان الملك توبال جالساً مع الملك أنداك فقال توبال: -لا يجب أن نسكت عن هذا أبداً -وهذا ما سيحدث علينا أن نطالب بدم ابنينا -وسنطالب بقتا المسؤول عن هذا ذلك الحارس -بالضبط ووقتها سنحقق ما نريد -وماذا لو رفض؟ -وقتها سنطلب بقتا ابنه -هكذا لن يرفض أبداً -صحيح. وفي الغرفة كان لين يضع رأسه على صدر ساندر الذي كان يمسد شعره وقال: -هذه كل القصة فقال لين: -أجل -غنه موضوع غريب -أعرف،حتى أننا لا اصدق هذا ولكنها حقيقة -ماذا ستفعل الآن بعد أن قتل ذلك الشاب -علي الذهاب للملكة كي أخبر الملك بما حصل -لوحدك فهز رأسه إيجابا ونهض ومسح دموعه بيد وقال: -شكراً لك يا ساندر -على ماذا؟ -اعتقدت أنني سأصبح مكروهاً بعد أن يعرف أحد حقيقتي -لا تكن سخيفاً فنحن أصدقاء يا لين فابتسم بألم وقال: -أجل. وأما لوحة البحر وضع لين قطرة من دمه عليها لتفتح البوابة فقال ساندر: -هل أنت واثق أنك لا تريدني أن أذهب معك؟ فتناول غطاء تاني عن الطاولة وأمسكه بين يديه وقال: -هذا لسلامتك -ولكن لا تتأخر سأنتظرك هنا -حسناً وانطلق بجناحيه داخل البوابة التي أغفلت وساندر يراقبها. وفي قاعة العرش كان الملك مع رامد وروميد والحاشية يقرأ رسالة في يده وسويك أمامه فضغط على الرسالة ثم نظر لسويك وقال: -أخبر سيدك أنني أتفهم موقفه وسلمه دعوة مني لحل هذا الأمر -حاضر سيدي وخرج من القاعة فقال رامد: -سيدي هذا مستحيل لا بد من تفسير لكل ما حدث -أعرف هذا فقال روميد: -لن نقوم بأي خطوة قبل أن نفهم ما حدث -رامد اطلب لي تاني ولين -حاضر وهم بأن يلتفت للباب ولكن الجميع فوجئ بلين يقف أمامه وغطاء تاني بين يديه فقال رامد: -لين فتقدم نحوهم ليقف أمام الملك ومد الغطاء أمامه فقال الملك: -ما هذا؟ ولكن الدهشة اعتلت وجه رامد وهو يتذكر قول تاني: -ما رأيك به أليس جميلاً ؟ وقال: -تاني فقال الملك: -ما بك رامد؟ فتقدم نحو لين وأخذ الغطاء منه وقال: -مستحيل ثم نظر للين وقال: -ما الذي حدث؟ فأغمض عينيه وأخذ نفساً عميقاً. |