عذراً.. الموضوع مهم ..ولدي تعقيب آخر عليه...
ولكن اتمنى الاستفاده من هذا الموضوع المنقول..
عن السبب الحقيقي للوجود الأمريكي...
هاليبرتون.. المقاول الأمريكي الأكبر في العراق
بحر "البيزنس" الأمريكي في العراق فيه العديد من الأسماك والأحياء المائية ذات الأحجام المختلفة، نقتنص منها نموذجا لأحد الحيتان الكبار وهي شركة هاليبرتون وملاكها الحارس نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الرئيس التنفيذي السابق للشركة، يقول عنها براتاب في كتابه سابق الذكر إنها "المقاول الأكبر للحكومة الأمريكية في العراق" وإن أرباحها تعادل ثلاثة أضعاف شركة بيكتيل (أقرب منافسيها) فقد ربحت الشركة من عقودها مع الجيش الأمريكي هناك في عام 2003 نحو 3.9 مليارات دولار وهو ما يعادل 680% من أرباحها في عام 2002، كما أنها حصلت على الجزء الأكبر من كعكة إعادة الإعمار بحصولها على عقود تعادل 2 مليار دولار عن عام 2003، أما عقود خدمات البترول والإمدادات في العراق التي ذهبت للشركة فتقدر بـ8 مليارات دولار، ولا عجب في ذلك إذا علمنا أن نائب الرئيس الأمريكي يمتلك 433 ألف سهم من أسهم الشركة تساوي أكثر من عشرة ملايين دولار وأنه حصل على تلك الأسهم كجزء من مكافأة نهاية خدمته في الشركة عندما صار نائبا للرئيس الأمريكي عام 2000، وشملت تلك المكافأة مبالغ تدفع له سنويا -لأسباب تتعلق بالضرائب- بلغت في مجملها أكثر من نصف مليون دولار ما بين أعوام 2001 003، إضافة إلى معاش مبكر صوت مجلس إدارة الشركة على منحه إياه عند توقفه عن العمل، ومن ثم فلا عجب أن تحظى هاليبرتون بتلك المكانة. وقد أصدر المشروع حديثا تقريرا سنويا (منتصف مايو 2005) يتناول الأعمال القذرة لشركة هاليبرتون في العراق خلال عام 2004 والتي حققت من خلالها صافي إيرادات فاقت 20 مليار دولار ويشير التقرير إلى سياسة الشركة في غض الطرف عن ممارسات الرشوة، والنصب، وأشكال الفساد الأخرى التي يجترحها طاقمها العامل في العراق. ويحتوي التقرير بعد المقدمة فصولا حول العقود العسكرية وعقود البترول والغاز، وحول التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأمريكية حول الأعمال القذرة للشركة عن أعمالها في عدد من دول العالم في الفترة من 1998 وحتى 2001، كما يحتوي فصلا عن مكاسب الشركة وعلاقاتها السياسية. تفكيك عناصر الخلطة السحرية
في مقابل أوراق اللعب التي أصدرتها الإدارة الأمريكية عقب احتلالها العراق والتي تحتوي على صور لأركان النظام العراقي السابق المطلوب اعتقالهم، أصدر "مشروع المتربحين من الحرب" كروتا مماثلة تحتوي على صور ومعلومات عن أشخاص ومؤسسات يعتبرهم المجرمين الحقيقيين في الحرب اللانهائية على ما يسمى الإرهاب، هؤلاء الأشخاص وتلك المؤسسات يكونون فيما بينهم شبكة عنكبوتية من المصالح -المعتبرة وغير المعتبرة- المتبادلة والتي تتخذ من الحرب على الإرهاب قناعا تدمر به مبادئ الديمقراطية التي تتشدق بها الولايات المتحدة في إطار اللعبة التي تمارسها باعتبارها القوة الأكبر في العالم الآن، وتتكون تلك الشبكة من أربعة مكونات رئيسية هي:
الشبكة "الوطنية" للمستفيدين
التحدي الأكبر الذي يواجه كل الطامحين في استقلال إراداتهم هي تلك الشبكات والطبقات والدوائر التي يربيها الاحتلال داخل البلد المحتل، دوائر من المستفيدين والمتربحين وأصحاب المصالح "الوطنيين".. والذين يرعون مصالح الاحتلال الاقتصادية منها والثقافية على السواء -لأنه لا اقتصاد بلا ثقافة حاوية- والذين لا يجدون من يراقبهم أو يعد أوراقا للعب بصورهم ومعلومات عنهم، والمعضلة الأكبر أن تلك الشبكات والطبقات والدوائر ليست خاصة بالبلاد المحتلة الآن فقط، بل إنها تمتد إلى "حظيرة" النفوذ السياسي والاقتصادي والأمريكي في العالم أجمع، والتي تسعى الإدارة الأمريكية الحالية إلى تطويع و"استئناس" الخارجين والشاردين عنها..