عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-17-2009, 11:40 AM
 
رواية ( الآمال الكبيرة ) للكاتب ( تشارلز ديكنز ) كتابة ورابط للتحميل

السلام ليكم ورحمة الله وبركاته

انا اليوم عندي موضوع بسيط جداً وهو عبارة عن رواية قمت بكتابتها كاملة باللغة العربية ..
الرواية هي رواية ( الآمال الكبيرة ) للكاتب الإنجليزي العالمي الشهير تشارلز ديكنز ..
اتمنى ان تنال الرواية اعجابكم .. وشكراً

رابط التحميل

اضغط هنا للتحميل

أو

اضغط هنا للتحميل

وبسم الله نبدأ

الآمال الكبيرة
الفصل الأول
السجين الهارب

والدي من عائلة فيليب , واسمي أنا فيليب , فلم يستطع لساني الصغير أن ينطق من الاسمين أكثر من بيب . وهكذا دعوت نفسي بيب , وأصبح الجميع يناديني بيب . وبما أنني فقدت والدي منذ طفولتي , فقد نشأت إلى جانب شقيقتي السيدة جو غارجري التي تزوجت من الحداد .
كانت بلدتنا مليئة بالمستنقعات إلى جانب النهر على بعد عشرين ميلاً من البجر . وتعود ذاكرتي الأولى إلى بعد ظهر يوم بارد رطب يزحف نحو السماء . في ذلك الوقت , وجدت بلا ريب أن المكان المكسو بالأعشاب الغليظة , هو فناء الكنيسة , وأن والدي ووالدتي وإخوتي الخمسة دفنوا هناك , وأن البرية الممتدة ما وراء الفناء هي المستنقعات , والخط المنخفض الكئيب هو النهر ؛ والمنطقة النائية حيث تنطلق الرياح هي البحر , وأن الفتى الصغير الذي راح يخشى كل ذلك وبدأ بالبكاء هو بيب .
صاح صوت رهيب : " توقف عن الضجيج . " وظهر رجل من بين القبور . " اهدأ أيها الشيطان الصغير وإلا قطعت حنجرتك . "
كان رجلاً مخيفاً , يرتدي ثياباً رمادية قاتمة وتحيط بساقه أغلال ضخمة . كان بدون قبعة , ينتحل حذاءً بالياً , وقد ربط رأسه بخرقة قماش رثة راح يعرج ويرتعش ويصطك أسنانه في فمه , فيما أمسك بذقني ... رجوته خائفاً : " لا تقطع حنجرتي سيدي , أرجوك , لا تفعل ذلك سيدي . "
فقال الرجل : " قل لنا ما اسمك , بسرعة . "
" بيب , سيدي . "
فقال الرجل وهو يحدق بي : " مرة ثانية , تكلم . "
" بيب , بيب سيدي . "
قال : " أين تسكن ؟ هيا أشر إلى حيث تسكن . "
فأشرت إلى حيث تقع قريتنا , على بعد ميل أو أكثر من الكنيسة .
وبعدما حدق بي الرجل لدقيقة , قلبني رأساً على عقب وأفرغ جيوبي . لم يكن بداخلها شيء سوى كسرة من الخبز . تناولها وراح يلتهمها بشراهة . ثم قال وهو يلعق شفتيه : " أيها الكلب الصغير , لديك وجنتان ممتلئتان . "
أعتقد أنهما كانتا ممتلئتين , مع أنني إذ ذاك كنت أبدو أصغر حجماً من سني , وهزيل القوة .
سألني عن مكان والدي ووالدتي , وعندما أشرت إلى قبريهما , سألني مع من أسكن فأخبرته أنني مع أختي زوجة الحداد جو غارجري .
عندما سمع كلمة حداد , نظر إلى ساقه ثم راح ينظر إلي . فأمسك بي بذراعيه وأوعز إلي أن أحضر له في الصباح الباكر مبرداً وبعض الطعام , وإلا فسيقتلع كبدي وقلبي . لم أستطع التفوه بكلمة , فتابع يقول : " لست بمفردي كما تظن , هناك شاب مختبئ معي , وأنا ملاك قران معه . إن ذلك الشاب يستمع إلى كلماتي , إن له طريقة خاصة به للحصول على الأولاد وعلى أكبادهم وقلوبهم . وعبثاً يحاول الفتى الاختباء من هذا الشاب .
وعدته بأن أحضر له المبرد وما أستطيع إحضاره من فتات الخبز , وتمنيت له ليلة سعيدة . عرج نحو جدار الكنيسة المنخفض وخطا فوقه , ثم التفت لينظر إلي . حين رأيته ينظر إلى , توجهت صوب المنزل وانطلقت بأقصى سرعتي ...

يتبع ...

الرواية للأمانة من كتابتي ورفعي

رد مع اقتباس