عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-19-2009, 04:56 PM
 
«تربية وطنية» و«تربية بدنية»
علي القاسمي
لست مع إضافة كتاب واحد جديد لحقيبة مدرسية، أو لحزمة كتب يلفها الطالب بإحاطة سجادة مهترئة؛ لأن حسابات الحقيبة - لظرف المراهقة - تنقل شيئاً من الخجل، وتعيد حاملها للصفوف الأولية تلك التي تجاوزها كمرحلة عمر، وكيلا يظل طيلة سني الدراسة مرتبطاً بحقيبة! ما غادر بي إلى هذه الرؤية اليومية كتاب التربية الوطنية حين أضيف قبل سنين إلى قائمة المناهج من دون أن يضيف شيئاً سوى زيادة في الحمل، هذا إذا ما كان كإخوته الكتب غير المتصالحة مع رغبات وعقول الطلاب، حين تستريح نهاية كل يوم دراسي وتنام كل مساء في درج الطاولة لعدم احتوائها على ما يغري بالذهاب إلى غرفة منزل، لتنحصر العلاقة بالكتاب في ساعات الصباح. تحتفل مناهجنا الدراسية بمفردة «التربية» كموصوف ثابت لصفتين مختلفتين هما «البدنية» و«الوطنية» - ولن أتجاهل الصفة الثالثة «الفنية» التي تتوقف عند مرحلة دراسية متوسطة - ولذا لا تُستَغرَب الممارسات التي قدمها شبابنا في الاحتفال باليوم الوطني، حين تشابهت تماماً مع مظاهر الاحتفال بانتصار رياضي، وتفشي ظاهرة التشجيع كمشترك بين مشهدين، وكأن مفهوم الوطنية محصور في انتصار!
سأترك دراسة هاتين الصورتين لطرح مقبل، وأطالب في البدء بأن نجرد الوطنية من مفردة التربية، ونستبدل بها ما يصل للقلب مباشرة، حتى لا تتداخل الرغبات والطموحات، وتؤخذ واحدة بمعية الأخرى، أو نربط بين متضادين في الطرح والشرح، الأولى تنتج عضلاً ونشاطاً والأخرى تصنع روحاً وطموحاً، التربية البدنية سلوك وثقافة وتنفيس، والوطنية تنفس ودم يجري وعرق يصب، قد يحسب الربط مستحيلاً ما بين تربيتين، ولكن اجمعوا ما بينهما واستخلصوا الثقافتين عبر أسئلة يومية ليظهر الفارق تحت تشابه الموصوف، ومساواة الصفتين في الهم، والطموح والرغبة والمعلومة وحتى الحماسة، الأنثى لم تحظَ ضمن مناهجها بشيء من التربيتين فالأولى تتصادم مع مجتمعها وتعتبر جديداً ساخناً سيقف الجمع الغفير في وجهه بحزم وعزم، والأخرى كانت حصراً على الذكور، على رغم أن الأنثى تثبت نجاحاً يوماً بعد يوم، في مشاريع وطنية، وحملت بجهدها ثقافة متكاملة في هذا الجانب، على رغم أن حقيبتها الأنيقة لم تحمل صباحاً واحداً كتاباً لتربية وطنية، على أنها نصف مجتمع ونصف وطن.
بحثت عن سبب يقنعني على الأقل بذكورية التربية الوطنية، على رغم أن الأوراق الناجحة - بالمقارنة لمساحة الحرية - في مصلحة الأنثى والوطنية كمنهج تعليمي انضمت لحقائب الذكور بلا معايير نجاح أو رسوب، بل بما يشبه تغطية خانة شاغرة باستيقاظ متأخر، لو استبدلنا بكل كلمة «تربية» تسبق الوطنية مفردة ثقافة، فربما نقفز بالحس الداخلي إلى منطقة أكثر حماسة ونضع اعتباراً أكثر إغراءً، وإن استبدلنا بالكلمة نفسها المحبة فهذا محرك للمشاعر والأحاسيس ودليل أناقة في المظاهر والتصرفات. قاسٍ جدا أن تقول لمواطن: إنك بلا تربية وطنية، ولكن من المقنع أن تسحبه وتقصّ له مضاعفات النقص في فيتامينات حب الوطن، لتشير إليه أن حبه لوطنه ينقصه الكثير. الهدف أن ننقل الوطن في الدماغ الطري من تربية وشعور بالنقص والوقوف عند نقاط اكتفاء مرتبطة بسن وتصرفات المراهقة، إلى محبة وثقافة عالية ترتقي بالإنسان درجة درجة. الفارق بين التربية والثقافة أو التربية والحب عند مصطلح الوطنية، فاصل حقيقي يكبح التصرفات باكراً، ويضاعف النتائج الإيجابية، ويوسع زوايا الرؤية، لتكون الصورة مدهشة متكاملة أنيقة، كل هذا على استمرار تسليمنا بأنه لا بد من إدخال الوطنية بوصفها منهجاً تعليمياً مستقلاً، مع أن الفائدة والهدف سيتحققان إن تمكن فريق العمل من إدخال هذه الثقافة أو المحبة في المناهج الأخرى، أو من التعاون مع المؤسسات الأخرى المتقاطعة مع المصالح اليومية.
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/87874
ط سيارة تنطلق من المراكز الصحية إلى المدارس
... محمْلة بجرعات لقاح «أنفلونزا الخنازير»
الدمام – محمد المرزوق
... انخفاض عدد الراغبين في «تطعيم» أبنائهم
تنطلق، اليوم، 25 سيارة من المراكز الصحية إلى المدارس في المنطقة الشرقية، تحمل لقاح «أنفلونزا الخنازير» والكادر الصحي، الذي سينفذ الحملة الوطنية للتطعيم ضد هذا الوباء، وسط تردد أولياء أمور في الموافقة على تلقي أبنائهم اللقاح، على الرغم من رسائل وزارة الصحة الداعية إلى الاطمئنان.
وتنطلق «الحملة الوطنية لتطعيم الطلاب» في جميع المراحل، بعد أن كان يتوقع انطلاقها مع بدء الفصل الدراسي الأول، إلا أنها تأجلت، كما أن موسم الحج حاز على السبق في تطعيم الحجاج. وستشهد جميع المراحل التعليمية، فيما عدا الجامعية، الخضوع لحملة التلقيح، وتشمل إضافة إلى المدارس الابتدائية رياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمعلمين والمعلمات. وتنطلق حملة وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وإمارات المناطق.
وأوضح المدير العام لمديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم أن «المديرية جهزت حملة كبيرة لمكافحة المرض، وخصصت 25 سيارة بكادرها الطبي»، مبينا أنها «ستنطلق اليوم من المراكز الصحية، إلى المدارس لتطعيم الأطفال»، ولم يوضح المدة التي ستستغرقها الجولة على المدارس، فيما أكد أن «التطعيم سيشمل الطلاب والطالبات، الذين وافق أولياء أمورهم على تلقيهم اللقاح». واعتبر المهمة «يسيرة»، وبخاصة أن «المديرية معتادة على مثل هذه الحملات، التي تشبه حملات التطعيم الموسمي للأطفال، مثل التطعيم ضد «الحصبة والألمانية»، مؤكدا «نحن متمرسون في هذا العمل، كما أن اللقاح متوافر في كميات كبيرة».
وذكرت مصادر أن وزارة الصحة ستخضع «الطالبات والطلاب ممن تقل أعمارهم عن تسع سنوات، إلى جرعتي تطعيم، تفصل بين الأولى والثانية ثلاثة أسابيع»، فيما «سيخضع من تزيد أعمارهم عن عشر سنوات لجرعة واحدة فقط».
وأظهرت استطلاعات رأي، في الشهرين الماضيين، وفي فترات متباعدة، رفض 80 في المئة 0 في المئة من أولياء الأمور، تطعيم أبنائهم بلقاح الأنفلونزا. ويأتي الرفض متزامنا مع حملة إعلامية، نظمتها وزارة الصحة، إضافة إلى إقامة محاضرات وندوات خاصة ب «أنفلونزا الخنازير»، نظمتها جمعيات خيرية وجهات صحية، وعلى الرغم من ذلك، ما زال مواطنون غير مقتنعين بجدوى اللقاح، إضافة إلى خوفهم من أعراضه الصحية، التي حذر منها أطباء على قنوات فضائية وفي مواقع إنترنت، ما دعا مسؤولو الصحة في مناسبات عدة، إلى نفي ذلك، ووصفه بـ»الشائعات»، وآخرها تلقي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة اللقاح.
واعتبر وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أن «أخذ اللقاح بات أمرا ملحاً للحماية من الإصابة بالفيروس، وبخاصة أن أعداد الوفيات والإصابة به تتزايد في شكل متسارع في جميع دول العالم»، ودعا «أولياء الأمور إلى الموافقة على إعطاء بناتهم وأبنائهم اللقاح، لمنع الإصابة عنهم، وعدم انتشاره في المدارس، وبخاصة مع بدء الموجة الوبائية الثالثة في موسم الشتاء». وقلل من الأعراض الجانبية، مبينا أنها «تنحصر في ألم خفيف واحمرار وغثيان»، إضافة إلى «عدم مناسبته للذين لديهم حساسية مفرطة للبيض أو لقاح الأنفلونزا الموسمي».
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/88019




__________________
ربًي
أؤمْن كثًيرآ بأن المًسآإحْه الفآإصًله بين الحْلم ۆالۆآقْع مجْرد دعْآء
..
:ht: