الموضوع: استمتع واستلذ
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-20-2009, 04:55 PM
 
استمتع واستلذ

لذة التوحيد:

قال صلى الله عليه وسلم: « ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواه وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود للكفر كما يكره أن يقذف في النار »

أو كما قال صلى الله عليه وسلم.


فإذا رسخ الإيمان في القلب وتحقق به وجدت حلاوته وطعمه، والمؤمن يحب الإيمان أشد من أن يحب الماء البارد على الظمأ والخروج منه عنده أشد من التحريق بالنيران، وحلاوة الإيمان لا تخرج من القلب إذا دخلت فيه.

قال ابن القيم - رحمه الله-: " فإن للإيمان فرحة ولذة في القلب فمن لم يجدها فهو فاقد الإيمان أو ناقصه وهو من القسم الذين قال الله عز وجل فيهم { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } [الحجرات: 14]

لذة الصـــلاة:

قال صلى الله عليه وسلم مبيناً الفرق بين جميع الملاذ ولذة الصلاة « حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني الصلاة »

فهذه الصلاة إنما تكون لذيذة إذا وقف الشخص بين يدي ربه خاشعاً ذليلاً فمن كان حاله هكذا انصرف منها متألماً لأنها كانت له نشاطاً وراحة وروحاً فلا يتمنى أن يخرج منها فهي قرة عينه ونعيم روحه وجنة قلبه ومستراحه في الدنيا فما يزال في ضيق حتى يدخل فيها كيف لا وقد قال إمامهم صلى الله عليه وسلم: « أرحنا بها يا بلال »

ولسان بعض الجهلة والكسالى الذين لم يجدوا طعم اللذة يا مؤذن أرحنا منها.

قال ثابت: " اللهم إن كنت قد أعطيت أحداً الصلاة في قبره فأعطني الصلاة في قبري فلا يريدون أن ينقطعوا عن هذه اللذة حتى بعد الموت "

لذة قيام الليل:

أما قيام الليل فقد كان له عند الصحابة والتابعين والسلف منزلة عظيمة

• يقول ابن المنكدر رحمه الله: " إني لأدخل في الليل فيهونني فأصبح حين أصبح فما قضيت منه أربي "

• قال عبد الله بن وهب رحمه الله: " كل ملذوذ إنما له لذة واحدة إلا العبادة فإن لها ثلاث لذات إذا كنت فيها وإذا تذكرتها وإذا أعطيت أجرها ".

• يقول ابن المنكدر رحمه الله: " ما بقي في الدنيا من اللذات إلا ثلاث قيام الليل ولقاء الأخوان والصلاة في جماعة "

• كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته.

• يقول أبو رفاعة: " ما عزلت سورة البقرة منذ علمني إياها الرسول صلى الله عليه وسلم أخذت معها ما أخذت من القرآن الكريم وما أوجعني ظهري من قيام الليل "

4.لذة قراءة القرآن وتلاوته:

• يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه: " لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام الله عز وجل "

• قال ابن مسعود رضي الله عنه: " لا يسأل عبد نفسه إلا القرآن فإن كان يحبه فإنه يحب الله ورسول صلى الله عليه وسلم "

فلا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوهم فهو لذة قلوبهم... وغاية مطلوبهم، والصديقون إذا قرأ عليهم القرآن اشتاقت قلوبهم إلى الآخرة...
رد مع اقتباس