الموضوع: قصة محزنة جدا!
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12-20-2009, 09:10 PM
 

ارتمى باسم باكيا فوق ابيه وطوق عنقه بذراعيه وعبثا كان يناديه فابوه لن يكلمه بعد ذلك واحتفرت ام باسم لزوجها قبرا صغيرا تحت شجرة التوت الكبيرة ودعت ام باسم قبر زوجها و ملات زوايا بيتها دموعا قبل ان تغادره وتنظر الى اشجار الليمون الصغيرة الحزينة حتى اذا ما سقط نظرها على قبر زوجها وفاضت عيناها با الدموع وقالت ام باسم لابنها تعال اننا سنترك هذا المكان وغدا عندما تكبر ساروي لك قصتنا الحزينة كاملة هذا اذا كنت شجاعا اما ان لم تكن كذلك فان قصتي ستموت في صدري وانه ليعزيني ان ارى في وجهك صفات وجه ابيك .
وسارت ام باسم مع ابنها نحو الشرق! قال باسم : ولكن اين نذهب يا اماه في هذا الجو المطير قالت ام باسم : اننا نذهب بعيدا يا بني قال باسم : وهل لنا اقرباء هناك يا امي ؟
قالت : في كل مكان من هذا الوطن يعيش اقرباؤك قال باسم وقد امتلات عيناه بدمعتين كبيرتين : لماذا قتل الصهاينة ابي ولماذا طردونا من ديارنا؟
قالت: لقد قتله الصهاينة وسيقتلون شعبنا كله وسيطردونا جميعا من وطننا وارضنا اذا استطاعوا ذلك انهم طامعون بارضنا وخيراتها ولهذا جاؤوا من كل مكان .
والتفت باسم فراى اعدادا كبيرة من الناس يسيرون من دون نظام .
توقفت ام باسم وابنها عند مدينة طولكرم ومن ثم الى نابلس ثم رام الله ثم وصلو ليلا الى المسجد الاقصى وباتا ليلتهما تحت قبة المسجد الكبير وفي الصباح ذهبوا الى اريحا وهناك في خيمة صغيرة لا تمنع عن ساكنها الحر او البرد اقامت ام باسم مع الالاف ممن طردوا من ديارهم .وفي كل مساء كان الاطفال الصغار يسمعون من الكبار قصص الظلم الطولية الحزينة.وكبر باسم بين احضان الالم والعذاب ولم تستطع الشمس المنيرة ان تخفف من حزنهم او القمر الجميل ان يقلل من شقائهم . ومرت الشهور ومرت الاعوام وفي كل يوم يزداد المشردون وفي كل شهر يكبر المخيم وفي كل سنة تتعدد لمخيمات وهكذا عاشوا سنين طويلة يقتلهم الجوع والبرد والمرض بأطفالهم ولم يبق امامهم الا ان يعودوا الى ديارهم با القوة كما اخرجوا منها بقوة
وتوتة توتة خلصت الحتوتة حلوة ولا مو حلوة ؟
بتصرف ..
__________________
SPONGE BOB