المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الافوكاتو

واحد صاحبى ابنه الصغير طلب منه ان يذهب معه الى المدرسه ليحل له مشاكله مع مدرسة النشاط , صاحبى طنش يومين و لكن تحت إلحاح الصغير طلب إذن بساعتين و ذهب ليتقصى عن المشكله , وعندما قابل مدرسة النشاط اخذت تعطيه نصائح بضرورة الاهتمام بالابن و محاولة تخصيص وقت اطول لمتابعته لانه مقصر فى اداء واجباته و لم يجد الاب بدا من الاستماع لمحاضرة التهذيب و الاصلاح للاباء الى ان وصلت المدرسه للخاتمه ,ثم طلب منها الاب توضيح اوجه القصور فى أداء الابن وحتى يستطيع إنقاذ الموقف قبل ان يضيع مستقبل الولد ,فأخرجت المدرسه بمنتهى الحماس و الجديه لوحه مكتوب عليها (عيدكم سعيد) بخط يتناسب و المرحله العمريه للصغير و اللوحه ملونه بالوان الفلوماستر و بطريقه تتناسب ايضا و إمكانيات الولد فهو لم ينجب دافنشى و لا بيكاسو فأخذ الاب يدقق فى اللوحه ربما يجد سببا لثورة المدرسه او عباره خارجه او شىء مشين لاسمح الله و لما سأل الاب عن المشكله بادرته المدرسه بأخراج عشرين لوحه أخرى بها نفس العباره (عيدكم سعيد) و بخطوط ليست احسن حالا من خط الصغير و لكن ربما تبدو الالوان اكثر بريقا و لم يدرك الاب بعد سر المشكله و لما سأل المدرسه نظرت اليه بأستهجان و قالت بلهجه حاده كل اللوحات يا استاذ بترتر إلا لوحة ابنك من غير ترتر فطأطأ الرجل رأسه خجلا ووعد المدرسه بعدم تكرار هذا الفعل المشين مره اخرى , والترتر يا ساده لمن لا يعرفه ماده كانت تستخدم لتطريز الملابس فى العقود الغابره و هو عباره عن اشكال دائريه ملونه ولها بريق و حتى لفظ (ترتر) اعتقد انه عفى عليه الزمن مثل تعبير (اديك باللوكاميه) مثلا و( اللوكاميه) تعنى (البوكس) وهى مشتقه من رياضة الملاكمه وكنت اعتقد اننا فى عصر القريه الذكيه و الحكومه الذكيه قد تخطينا مرحلة الترتر وان النشاط ممكن ان يكون مثلا عرض تقديمى على برنامج (power point) عن حرب اكتوبر او الحضاره الفرعونيه او اشخاص قدمت لمصر انجازات ولم اتخيل ان ثقافتنا متوقفه عند الترتر, فيا مدرسى النشاط ارجوكم مصر لن تتقدم بالترتر و طالما ان النشاط يستقطع وقتا من الحصه التعليميه فيجب ان يهدف هذا النشاط لشىء مفيد ,
عموما وفقكم الله و عيدكم سعيد بترتر