في سكون الليل و الذكريات تداعبني
و تمسح دمعتي
بعد ان طالت رحلتي
احرس موقعي .. لكي لا يحتلها اعدائي
من جيش الأوهام ...
أتت امرأهـ فائـقة الجمال تدمع منها العينان ..
تحفة صاغه الرحمن ..
انها ليست من الأنس ..
و لا أعتقد من الجان ..
تحت عيناها سواد الليل ..
و بين يديها كتاب يجلب لك الأمان ....
التفت و قالت : من انت ايها الشاب ..
قلت : بعد سكوت لثواني ...
انا موطن للأحزان ..رحال في ليلا ً ونهار ..
هارب من جيوش الأوهام ..
حاملا ً معي بقايا ذكريات و أمل ضئيل
و كتاب يذكرني بجزيرة الأحلام ...
قالت : ولماذا تنظر الي بنظرة الهيمان ؟؟
قلت : اعذريني اني لا أراكي بعينا معجبا ً
بل تذكرت من اعمت العينان ...
قالت : من هي ايه الشاب ؟؟
قلت : هي اجمل امرأهـ في هذه الزمان ..
الأعجوبه الثامنه ...
بجمال حدائق بابل ..
و شموخ عزة الأهرام ..
اصفا من ماء الخلجان ...
قالت بنبره تملئها غيره وغضب :
توقف ماذا تقول أيوجد من هو بهذا
الوصف و الكمال ...
ولا اعتقد بوجود مثل هذه الوصف ...
قلت : بأبتسامه .. يامفتونه بجمالك ..
و يا مغروره ..
انها ارق و انعم ورده في بستان ...
في خطوتها تتمايل كالأغصان ...
يتصارع من اجلها الفرسان ...
تقوم الحروب و تدمر البلدان ...
من اجل الضفر بقلبها الفتان ...
لم تتحدث المرأه و لم تسأل و لو سؤال ..
و علمات الغضب و الغيره يملئ و جهها
الجميل ....
ارادت ان تعرف اكثر عن اميرتي ...
بعد لحظة السكون و الصمت ...
قالت : اين موطنها ..؟
و هل تراها ..؟
قلت : موطنها داخل اعماقي ...
تبحرُ في شرايني ..
و ترتاح بأحضان اهدابي ..
و اني اراها في كل مكان ..
انظر الي القمر فأراها تضيء الكون ..
اضع يدي في صدري اسمعها تناديني ..
تبتسم متعجبتا ً كيف هذه الشاب لم يبالي
ببهائي و حضوري و اكتمالي ..
قالت : بسخريه و غرور ..
هل هي اجمل مني ...؟
قلت : انها اجمل من الحور العين ..
و من الزمرد و زهر الياسمين ..
قالت : بعد هذه الكلام الذي قلته ..
اتحبك ...؟
هل تعرف مقدار افتتانك بها ..؟
قلت : و الأهات تخنقني ...
بهذه السؤال اصابتني بنحري ..
نعم .. ولكن دون تلقي ..
و دون كلام ..
قالت : اعطني السبب ..
لكي يبطل العجب ...
قلت : لا يوجد فهذا قدر العشاق ...
أن يعيشوا نارا ً من الأشواق ...
بقلم / عاشق مهزوم
.........................
{ أحــــســـيــــس }
لا تحسبين أن من مات بالحب
مات موتا ً عاديا ً
بل أقسم أنهُ مات
شـــهــــيــــــدا
و أنا شهيد حبك