قرأتُ لأُمي هذي القصيدة :
جميع الرجال ...
تعيشُ بنفس الطريقة
تسيرُ بنفس الطريقة
بكلِ اختيالٍ ، بكلّ زَهاء
فلا يرتضون الهوان
ولا يقبلون انحناء
لهم
كبرياءُ الرجولة
وحقّ السيادة
وتحتَ الأُنوف وفوقَ الشِفاه
سوادٌ أصيلٌ يطالُ السماء
فهذي الرجولةُ
فخرٌ لكل النساء
فقالت : بُنيّ ، لديَّ انتقاد
جميع الرجال ...
تعيشُ بنفس الطريقة
تسيرُ بنفس الطريقة
بكلِ انحناء
فهم يرتضون الهوان
وتنقصهم نفحةُ الكبرياء
وتحت الأنوف وفوق الشفاه
بياضٌ يطال عنان السماء
فهذي الرجولة
عارٌ لكل النساء
فقلتُ لها : ذاك ليس انتقاد
فهذي شتيمة ، وسبٌ صريح
وما كانَ مني سوى الإنقياد
لكلماتِ أُمي الرهيبة التي
أوصى عليها اله العباد
كتبتُ القصيدة بشكلٍ جديد
وجدتُ انبهاراً من القارئين
وكلمات شكرٍ من الكاتبين
وهذا يُردّدُ ما جاءَ فيها
وتلك تغنّي على المفردات
وعدتُ لأُمي بفرحةِ طفلٍ صغير
فقالت : حبيبي ، لماذا العجب؟
إذا لامس الشعر قلب الحقيقة
كان البريق ، بريقُ الذهب
قلب إنسان