وأولا: الشكر للعيون الطفولة ثانيا: اسفة على التاخير ثالثا: تفضلوا البارتات (4) نظر رامد للين بدهشة وقال:
-تاني
فيما بدا الحزن على وجه الملك وروميد أما لين فقال:
-هذا ما حدث أنا أسف
ولكن الغضب بدا على رامد وخرج من القاعة فنظر الملك إليه وقال:
-لا تتأسف يا لين كنت تدافع عن نفسك
فقال روميد:
-الوضع سيتغير هكذا
فقال الملك:
-طبعاً فقتل فرد من أفراد الأسرة المالكة لن يمر بسلام
فنظر لين إليه باستغرا وقال:
-ماذا تعني؟
-إن تاني ورامد هما ابني شقيقي
فقال بدهشة:
-هل هما شقيقان؟
-أجل يا لين
-ولكنه لم يخبرني بهذا لقد كنت أظنهما صديقان
-ربما لم تكن هناك فرصة
فبدت الغصة في نفسه وقال:
-حسناً عن إذنك سيدي
وخرج من القاعة فنظر الملك لروميد وقال:
-والآن لنستعد لملاقاة خصمينا القديمين .
وفي غرفة رامد كان واقفا على الشرفة وهو يحدق في غطاء تاني ولكنه سمع صوت خطوات خلفه فقال:
-تعال يا لين
فوقف لين بجانبه وقال:
-لقد طلب مني أن أبلغك سلامه قبل أن يموت
فضغط على الغطاء وقال:
-لن يذهب دمه هدراً هذا وعد
فنظر لين إليه ولم يعرف ما يقول فبقي صامتاً.
خل الملك أيروسين مع لين ورامد ورميد لقاعة الاجتماعات حيث كان الملكين فيها فجلس الملك أيروسين وروميد وقال:
-لم نجتمع معا منذ فترة طويلة
فقال الملك توبال:
-لم نأتي إلى هنا لنتذكر ايامنا الماضية
-أعرف هذا
فقال الملك توبال:
-جئنا لنطالب بدم قاتل ابنينا
ونظر للين الذي كان يقف بجانب رامد فقال الملك أيروسين:
-وقبل هذا أنا أطالب أيضاً بدم ابن شقيقي
فقال الملك أنداك:
-ماذا تقصد؟
-لقد قتل ابنيكما تاني ابن شقيقي عمداً
فقال الملك توبال:
-لا تقارن جندياً عادياً بأمير يا أيروسين
بل سأفعل تاني ورامد كابني ساند تماماً لقد أوصاني شقيقي بهما قبل موته ولن يذهب دمه هكذا
فقال الملك أنداك:
-هذا بعيد عن موضوعنا
-بل هو صلب الموضوع طوال الفترة الماضية هاجم ابنيكما أحد أبناء مملكتي ولكنني تغاضيت عن الأمر وإذا كنا نريد أن نحق الحق فلين قتل ابنيكما دفاعاً عن النفس بعد أن قتلا تاني عمداً لذا واحدة بواحدة لا شيء لكما هنا
فقال الملك توبال:
أهذا كلامك النهائي؟
-أجل
فقال الملك أنداك:
-إليك قرارنا إذن لن نتخلى عن حق ابنينا
ففقد لين أعصابه وقال بحزم:
-يكفي
فنظر الجميع إليه فنظر للملكين وقال:
-تريدان مقاضاتي أنا لا اهتم لهذا أيها المغفلين وقبل أن تطالبا بدم ابنيكما كان عليكما أن تحسنا تربيتهما أولاً، وإذا حاولتم الاقتراب مني مرة ثانية لن أكتفي بقتل من سترسلون
ورفع إصبعه نحوهما وقال:
-ستكون نهايتكما أيضاً
فاعتلت الدهشة وجهيهما فأردف لين قائلاً:
-حتى لو كان هذا أخر ما سأفعله في حياتي كلها هل هذا واضح لكما ؟
فبدا الغضب عليهما وقال الملك توبال:
-سيكون لنا تصرف أخر يا أيروسين
وخرجا من القاعة مع رجالهما فوضع رامد يده على كتف لين فنظر الأخير إليه وقال:
-أحسنت كنت رائعاً
-تعتقد ذلك
فقال الملك:
-لين
فنظر إليه وقال:
-أسف إذا كنت قد ضايقتك بكلامي يا سيدي
-لا أبداً إن الوضع سيء أصلاً ولكن المهم الآن هو أن تتوخى الحذر جيداً سمعت ما قالاه
-أجل سمعت
فقال رامد:
-سيدي هل تسمح لي بالذهاب مع لين ؟
-ماذا؟
-أجل
-ولكن يا رامد
-أرجوك سيدي
-حسناً كما تريد ولكن عليك أن تكون أكثر حذراً
-حاضر
فقال روميد:
-الفترة القادمة ستكون أصعب بكثير
فقال لين:
-سيرجع كل من يرسلونه محمل هذا وعد
فقال الملك:
-يعجبني تفاؤلك هذا
-حسناً اسمحوا لي سأذهب لأرى ساند وكويت
فقال الملك:
-ستجدهما في الإسطبل بلا شك
-هذا أكيد
وخرج من القاعة فنظر الملك لرامد وقال:
-رامد
-أمرك سيدي؟
-أريدك أن تأخذ هذه
وأمسك قلادة من حول رقبته وقال:
-كنت سأقدمها لساندر عندما يستلم الحكم في المملكة ولكنني سأعطيها لك الآن فأنت تحتاجها
-عماه
فتقدم منه ووضعها في يده وقال:
-لقد أوصاني سور بكما قبل موته وقد خيبت أمله في تاني ولا أريد أن أخسرك أنت ايضاً ،هذه القلادة تحتوي على طاقة البلورة وستساعدك على حماية نفسك وحماية لين
فنظر رامد للقلادة ولبسها وقال:
-سأستعملها جيداً أعدك
-هذا يريحني
فقال روميد:
-وإياك أن تكون متهوراً كشقيقك
فنظرا إليه فيما قال روميد بآسى:
-سأفتقد ذلك المدلل حقاً لقد كان يسليني كثيراً
فابتسم الملك ورامد وقال الأخير:
-أنا واثق من هذا
فقال الملك:
-صحيح .
وقف لين أمام الإسطبل وقال:
-سأقوم بجولة على ظهر بيك حتى ينتهي ساند وكويت من درسهما هذا
ودخل للإسطبل . |