وفي المكتبة حيث كان كويت وساند جالسان أمام رجل وهما يكتبان على ورق أمامهما فتنهد كويت بملل وقال: -يا إلهي لِم علي أن أدرس تاريخ الممالك وآدابها فنظر المستشار إليهما وقال: -ماذا قلت؟ -لماذا يجب علي أن أخذ هذه الدروس مستشار روكي ؟أنا لست الملك في كل الأحوال -حقاً -أجل وأشار لساند وقال: -هذا هو ولي العهد فقال ساند: -ماذا؟عليك أن تشاركني في العقاب -وهل تسميان هذا عقاباً؟ فقالا معاً: -وماذا كنت تظن؟ -لمعلوماتكما يحتاج الملك المستقبلي ومستشاره للعلم فقال كويت: -ماذا؟ألن أرتاح منه حتى بعد أن يصبح الملك ؟ فقال ساند: -وهل أنت مستعجل للتخلص مني؟ -طبعاً -حقاً خذ إذن وأمسك كتاباً ورماه عليه ليصيبه في رأسه فقال: -سترى يا ساند وبدأ برمي الكتب عليه والأخر يرد وهما يضحكان فقال المستشار: -لا توقفا توقفا أنتما في المكتبة توقفا ولكنهما لم يستمعا له وبقيا على حالهما حتى أوقفهما الملك قائلاً: -ساند كويت فنظرا إليه ليشاهداه مع رامد فقال كويت: -وقعنا فقال ساند: -معك حق ووقفا أمامه فقال الملك: -أين تعتقدان نفسيكما؟ فبدا التردد عليهما وقال ساند بتلبك: -في المكتبة -وهل المكتبة مكان للعب ؟ فقال كويت: -تقريباً فبدا اليأس على وجه الملك وقال: -يا إلهي أتوقع أن تنهار المملكة بعد أسبوع واحد من تولي هذا الفتى للملك فقال رامد: -وأنا معك فقال ساند: -رامد عليك أن تساندني لا أن تقف ضدي هذا ما كان تاني يفعله فبدا الحزن على رامد مع ذكر تاني فقال كويت: -رامد ما بك؟ -هذا ما كان سيفعله لو كان هنا فقال ساند: -هل حدث شيء له؟ فقال بمضض: -لقد مات فاعتلت الدهشة وجهيهما وقال ساند: -لا فقال كويت: -هذا مستحيل فقال الملك: -هذا ما حدث فقال ساند: -كيف؟ فقال رامد: -هذا غير مهم -ولكن فرسم ابتسامة مصطنعة وقال: -إن لين يبحث عنكما اذهبا لرؤيته فنظرا لبعضهما بتردد فقال الملك: -هيا اذهبا -حاضر وخرجا ورامد يراقبهما فقال الملك: -رامد فنظر إليه وقال: -لا تقلق يا عماه أنا بخير. وفي السماء حلق لين على ظهر بيك وهو يسابق ساند ورالف ،خرج الملك مع رامد من القصر حيث كان كويت يراقبهما من الساحة فقال الملك: -اهتم بنفسك جيداً يا رامد -حاضر يا سيدي إلى اللقاء وفرد جناحيه لينطلق للأعلى وحلق بجانب لين وقال: -هيا يا فتى فنظر لين له وقال: -سنغادر الآن -أجل إذا كنت ترغب بهذا -حسناً وأوقف تنينه وربت على رأسه وقال: -أراك لاحقاً يا بيك ونظر لساند وقال: -اهتم بدروسك جيداً أيها الأمير فقال بعدم اكتراث : -لا تضع أمالاً كبيرة على هذا -أعرف سلم لي على كويت فحمله رامد وقال: -إلى اللقاء ساند -إلى اللقاء وانطلق نحو البوابة . خرج لين مع رامد من البوابة وهما ينظران لساندر الذي كان نائماً على الأريكة فقال رامد: -من هذا؟ -إنه صديقي وقد أخبرته بكل شيء -ماذا؟كل شيء -أجل لقد كنت بحاجة لمن يساعدني بعدما حصل لتاني -آه واتجه تحوه وهزه من كتفه وقال : -سان سان هيا انهض ففتح عينيه وقال: -لين واعتدل في جلسته وقال: -لقد تأخرت -أسف حقاً فنظر لرامد وقال: -من هذا؟ -رامد مصاص دماء ،رامد هذا صديقي ساندر فقال ساندر: -مرحباً فقال رامد: -أهلاً بك وتصافحا فقال ساندر: -ماذا حدث معك هناك؟ -لقد انتهى الأمر فنهض وقال: -حسناً إذن سأتركك كي ترتاح واتجها نحو الباب وقال ساندر: -أراك غداً في المدرسة -حسناً وغادر فأغلق لين الباب ونظر لرامد وقال: -هيا سأريك غرفتك -حسناً وصعدا للطابق الثاني |