اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد النجار;1977335[center
~~ الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه ...) آخر نداء إلهي بعنوان الإيمان .. والأمراض التي تحدثت عنها الآية كلها تتعاطى سرا " سوء الظن = غيبة القلب , التجسس = اغتياب بالعين والأذن , الغيبة = غيبة قول باللسان .." جاء حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أربا الربا عِرض المسلم " وأيضا " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " الغيبة : ذكر للعيب في ظهر الغيب .. والنميمة : غيبة وزيادة لأن القصد بها ايقاع الفتنة .. وقال المالكية : ما ورد فيه لعن أو وعيد شديد أو حد من حدود الله فهو كبيرة .. وقال الشافعية : ما أنبأ عن قلة اكتراث بالديانة وضعف في وازعها فهو كبيرة .. فعندهم الغيبة اذا لم تتكرر فهي صغيرة .. قال العلماء :" غالب الغيبة تنشأ عن حسد وقد يكون الرفاق " وتعالج الغيبة باستحضار عقابها عند الله ( أيحب احدكم ان ياكل لحم أخيه ميتا ,,! ) وقد ورد في كتاب الترغيب والترهيب :" هنالك أناس في النار يستعيذ اهل النار منهم لشدة نتنهم وهم اهل الغيبة .." وقد يكون هنالك حاجة للغيبة ولكن هذه الحاجة او الضرورة تقدر بقدرها .. وقد جمعها بعضهم :" تجنب غيبة الا حروفا ببيت عن بعض الأكابر[/center] تظلَّم واستعن واستفتِ حذّر وعرِّف بدعة فسق المجاهر " ستة اماكن تصح فيها الغيبة : 1- الشكوة للمظلمة 2 - تغيير المنكر بالشكوى الى ولي المنكر 3- استفتاء الفقيه في أمورك الخاصة ( الزوجة , البيع ....) 4- التحذير من شخص ما في حالة زواج أو غيرها 5- أن لا يُعرف إنسان الا بذكر عيبه " القصير , الأعرج , الأعمش , الأحدب ... " في مقام التعريف .. 6- مبتدع خارج عن السنة ( بدع مفسقة , بدع مكفرة , بدع من قبيل ترك الأولى "ومذهب الامام البخاري في المنتدى كما يقول :" إنما تترك رواية الداعي الى بدعته خصوصا اذا كان مايرويه معاضدا للبدعة ( أي يخدم بدعته ) وإلا فما كل مبتدع تسقط عدالته ..." (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ..) أسرار النداء في هذه السورة يتناسب مع ما صُدر به الخطاب من التذكير بوحدة الأصل .. ( الناس ) جمع انسان أصلها الأناس حذفت الهمزة لدخول ( ال ) ولكثرة الاستعمال كذلك اسم ( الاله ) .. وهو من الأنس لأن الانسان يأنس بجنسه وهو اجتماعي مدني بطبعه يكره الانفراد وكما قالوا :" التجانس يبعث التآنس " (إنا ) أي بعظمتنا والتعظيم قسمان بحق وباطل .. ( الخلق ) إيجاد الذوات و( الجعل ) إيجاد الصفات .. وغالبا مايكون الجعل مبنيا على الخلق .. أصل الخلق آدم وحواء ( حواء ) أصلها حيّاء لأنها نشأت من حي .. وقلبت الياء واوا صرفا .. وقالت الشيعة هي من فضل تراب آدم كما في الحديث الموضوع الذي يروونه . ." بقي من طينة آدم فضل فخلقت حواء .. وفضلت منها فضل فخلقت النخلة فهي عمٌّ من أعمامنا .." ولهم شعر في ذلك : " وعمتك النخلة كن مثلها تُرمى بالحجارة وترمي الرطب " (شعوبا ) وهم الموالي والعجم .. ( القبائل ) وهم العرب على احد التفسيرات والشِعب : الشق في الجبل ويطلق مجازا على الناحية .. تقول شعبه اذا فرقه ومنه المشعَب وهو المخيط الغليظ الذي ترتقأ به صدوع الآنية والأقداح .. ( أقداح أفصح من قداح ) ومعروف عن الأعاجم انهم لايهتمون بقضايا الأنساب والموالي انسابهم مجهولة لأنهم لا يحفظونها لذلك ينسبون الى المواضع .. بينما العرب يهتمون بأنسابهم ويحفظونها .. (لتعارفوا ) لبيان حكمة الاختلاف في الأنساب .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اعرفوا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم " ( ولاتزكوا أنفسكم هو اعلم بمن اتقى ) التزكية بالقول لا تجوز .. وإنما بالفعل فقط لأنها من باب الرعونة .. كقوله تعالى :" وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا " جاء التصدير هنا بصفتهم دليل على عظمة هذه الصفة .. والمراءاة هي التظاهر بفعل الخير والتسميع : الاخبار بفعل الخير الذي لم يروه .. وقد جاء حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من سمَّع سمَّع الله به ومن راءى راءى الله به " وقد سئل أحد العلماء عن الفتوة فقال : الفتوة شيئان : ان لا تدعي قبل الفعل وأن لا تتزكى بعد الفعل .." إلا أن العلماء أجازوا المباهاة في سبيل التعريف واستدلوا بقوله تعالى على لسان سيدنا يوسف :" اجعلني على خزائن الأرض ان قوي مكين " والحمد لله رب العالمين ~ |
والله اول مره اجد شرحا للغيبه والنميمه بهذا الجمال !! فكان دوما الرد على معناهم معقدا صعبا اما شرح الفرق بينهم فكان التشتت بعينه هنا اختصرتها انت بكل سلاسه ان النميمه غيبه وزياده والله اخ امجد اسلوبك جديد ورائع وفقك الله لما يحب ويرضى ونفعك ونفعنا بما ؤتيت من علم _______ 5- أن لا يُعرف إنسان الا بذكر عيبه
" القصير , الأعرج , الأعمش , الأحدب ... " في مقام التعريف ..
____
عن ذكرك الحالات المتاح فيها النميمه او الغيبه
سمعت ان كانت امراه تريد ان تصف اخرى لاحداهن
وكانت قصيره ......فلم تتكلم ظنا منها ان الاغتياب فقط بالكلام
وانما اشارت بيدها الى انها قصيره بقربها من الارض
وراها رسولنا الكريم
فقال لها افتحي فمك
فوجدته مليئا بالدم
فهل هذه الواقعه تتعارض مع اجازة النميمه او الغيبه ؟
الشكر لك