حب إلى الأبد (مشاركتي الأولى)..! لا.. لست جديدة على المنتدى!! لكنها المشاركة الأولى لي :88: ،، أتمنى أن تقباوني أختا لكم لا مجرد عضوة..!! حب إلى الأبد.. طارت نسمة هواء فلعبت بخصلة من شعري.. ولم أحاول أن أقاومها بل أسندت رأسي إلى كتفها بدلال أحاول فيه أن أجذب انتباهها.. ثم جذبتني الذكريات وطوقتني بجمالها.. حين كنت في عمر الزهور لم أكن أهوى سوى اللهو بعينيها.. أطير مع نسيم الصباح الأول لأعانق الفراشات وأحقق للشمس كل يوم وعدا بأني سأشرق غدا لأجلها وأحقق آمالي معها يخفق قلبانا بلحن واحد منسجم، وتفهم أعيننا كلاما لم نجرؤ على قوله.. أمتلأ بالسعادة حين تلتفت إلي فتغرقني حبا ويبدأ صباحي كل يوم حين تحضن عيناي دفء عينيها.. قد أكون مجرد وهم في حياتها لا حقيقة.. لكنها لي كوني كله وسبب وجودي.. تذكرت حين أغربت عن سماي فأظلمت وانطفأت شمعة حياتي وسببها؟ سجينة أم حرة؟.. لا بل حرة في عالمي الذي كان مشرقا وواسعا وواضحا وسجينة ذكراها الراسخة في قلبي رسوخ الجبال!!.. كم سهرت ليلي لأناجي القمر وأناجي النجوم فيحرقني شوقي وشوقي لعينيها.. أتراها تأتي لتنقذني لو أن سفينتي غرقت في بحر فراقها أم انها تتركني لأموت؟؟ تذكرت حين اقترب موتي وأنا على فراشها انتظر أن تبين فحياتي من دونها لا شيء فهي كحياة أي ورقة سقطت من علياء تلك الشجرة فأخذت تعبث بها الريح يمينا وشمالا فهي بين الأمل واليأس تتأرجح.. لاتنتظر سوى السقوط على الأرض لتجف ومن ثم تموت.. فكأني كنت أترجى الموت أن يخلصني من عذابي.. وكان وكأنه بخل علي بتلك الراحة التي أجنيها منه.. كنت أقف على بابها وعلى عتبتهاراجية باكية وهي تقفل بابها ممتنعة عني لكن صوتا مسافرا من بعيد تنبهت له كل جوارحي ووعيته بقلبي فاستيقظت ملبية.. لفظني الموت من أعماقه فخرجت استقبل حبيبة طال غيابها لا أدري أسمعها قلبي أم أذناي أم أن الريح حملت إليها البشرى بخلاصي لتطيب خاطري؟؟ لا أدري لكن المهم أنها عادت أخيرا.. أخيرا خرجت من شرودي وهززت رأسي وقد وعيت على هذا الصوت المحبب يناديني.. تناديني وفي عينيها ترجمة لكل مشاعري نحوها..ومددت لها يدا قد بانت سطوت السنين الغابرة عليها وأرجعت تلك الخصلة المتمردة التي غسلتها الليالي الطويلة فعادت بيضاء ناصعة والتفت إليها مبتسمة وسط صراخ أحفادنا أنا وهي فكم من السنين عشت ولست اهتم ما إن كان موتي غدا ما دامت هي رفيقتي وصديقتي إلى الأبد!!.. |