أستغرب بحق أن أجد بين العقلاء المثقفين ذوي الخصال والسجايا العروبية الاسلامية الألقة قبولا لفكرة هذا الجدار المفروض من قبل اسرائيل وأمريكا ...
كلامك صحيح 100 %
هل نسينا متى وكيف اتخذ القرار باقامته ... ؟
مصر لم تكن حتى ضمن المجتمعين يوم جلست الساقطتان رايس وليفني لوضع القرار قبل وقف العدوان على غزة..
وليتذكر من يستطيع، ان مصر يومها غضبت لتهميشها في أمر يمس صميم سيادتها ...
أما تهريب السلاح عبر الحدود فشأن آخر ...
على كل دولة حماية حدودها وذلك حق شرعي لها علاوة على كونه واجبا تجاه جيرانها ( هذا لو كان جيرانها كيانا شرعيا لا كيانا غاصبا)... لكن تلك الحماية تكون بالطريقة التي تتم بها مراقبة وحماية الحدود في كل العالم وبين كل الدول، لا باقامة الجدران تحت الأرض واعداد الأقنية المائية الكفيلة بأغراق من يحاول العبور من تحت الأرض،
وقد كان أولهم البارحة قتل بسبب ضخ المياه
سواء كان عبوره للحصول على الدواء والغذاء الذين يحبسهما الأشقاء عن قومه رضوخا لارادة أعداء الأمة، أو حتى لتهريب السلاح اللازم لمواصلة المقاومة (المقاومة المفروضة علينا جميعا لا على أهل غزة وحدهم) ...
اذا عبروا بالسلاح أو غيره من تحت الأرض فمن ذا الذي يستطيع ااتهام مصر بالتقصير في حماية حدودها ...
هل يوجد مثل ذلك الجدار بين أي دولتين في العالم ؟
لا و لكن ليكون لها بأن تكون الأولى من حيث الأمر
وهل من يضمن عدم وجود أنفاق كتلك بين أي دولتين في العالم؟
أستغرب كيف نتنطع للدفاع عن قرارت قياداتنا، ونقف بعصبية امام من يشير بأصابع الاتهام لتلك القيادات ، مع علمنا بأن كل قرارات قياداتنا في الشؤون القومية تتعارض مع ارادة شعوبنا الحرة
تتعارض ولكن لا ينظر لإرادة شعبه لأنها تأتي من الخارج و هم يطبقون و لا يراجعون ...
عذرا احبتي أهل مصر ... أصابع الاتهام لم تشر اليكم يوما فحضوركم في قضايا الأمة كان ولا يزال عظيما .. لكن قرار قيادتكم لا يشبه عراقة مصر في شيء ابدا.
حياك الله على هذا الكلام المميز
وجزيت خيرا ً