هاي للكل
بعد البارت الحزين
راح احط بارت جديد
وفي قاعة العرش كان ساند وكويت مع الملك وباقي أفرد الحاشية فقال الملك:
-لا
فقال ساند:
-أرجوك أبي
-قلت لا
فقال كويت:
-ولكن لماذا؟
-من دون سبب
فنظرا لبعضهما وقال كويت:
-والآن
-لا أعرف
فقال الملك:
-لا تحاولا لن اسمح لكما بفعل هذا
ولكن صوت الحارس قاطعهم قائلا:
أيها الملك حارس البوابة يطلب لقاءك سيدي
فقال ساند:
-لين
فقال الملك
-أدخله
ففتحت البوابة ودل لين لوحده فبدا القلق على وجه الملك فوقف لين أمامهم فقال كويت:
-أهلاً لين
-شكراً كويت
فقال الملك:
-لين أين رامد؟
فأمسك القلادة ومدها على راحة يديه أمام الملك الذي اعتلت الدهشة وجهه فقال ساند:
-رامد
فقال كويت:
-لا
فأغمض لين عينيه وقال:
-سيدي لي طلب عندك
فنظر الملك إليه وقال:
-ما هو؟
فنظر لين إليه وقال بحدة:
-اقتلني
فاعتلت الصدمة وجوه الجميع وقال الملك:
-ماذا؟
-سيدي دمي هو الذي يفتح تل كالبوابة وطالما بقيت حياً خارج المملكة قهذا يعني أن الخطر يحدق بالمملكة ولكن إذا قتلت داخل المملكة واختفيت تماماً فلا يوجد شيء قد يفتح ابوابة وهكذا فإنها ستبقى بأمان
فقال الملك:
-لين أتعي ما تقول؟
-حرفاً بحرف
-هذا هو الجنون بعينه
-بل هو الحل الوحيد لقد قتل الكثيرون بسببي تاني ورامد وحتى ساندر كلهم ماتوا بسببي ولن أسمح بتكرار هذا ثانية عليك بقتلي
فقال ساند:
-لين هذا ليس حلاً
-بل هو الحل الوحيد يا سا
ولكنه لم يكمل الاسم بل شعر بالغصة في نفسه والتفت للملك وقال:
-أرجوك سيدي يجب أن تفعل هذا
-لا يمكن ان يحدث هذا يا لين
-ولكن
-مستحيل هذا قرار متسرع لا أعتقد أنك تعي ما تقوله حتى لا بد أنك لا زلت تحت تأثير صدمة موت رامد
-بل أنا على ما يرام وأعي كل ما قلته
-لين
-لا حل أخر أمامنا يجب أن
ولكنه توقف عن الكلام وسقط فاقداً للوعي فتلقاه ساند وقال:
-لين
ونظر لروميد الذي كان خلفه وقال:
-إنه لا يدرك ما بقول عقله متأثر بما مر به يجب أن يأخذ قسطاً من الراحة
فقال الملك:
-أنت محق.
فتح لين عينيه ببطء لتتضح الصورة أمام عينيه ووجد نفسه داخل غرفته في القصر فحدق بالسقف وقال بداخله:
-لم لا يفهمني أحد لا خيار أخر لحماية البوابة وإنقاذ الجميع لم لا يفهمون هذا
ولكن صورة ساندر انبثقت في عقله وهو يقول:
"حسناً يا صديقي سأتمنى لك حظاً موفقاً إذن"
فاعتدل في جلسته وقال:
-حظاً موفقاً لا يبدو هذا
وأمسك خنجره وقال:
-لا حل أخر أمامي
وقبض عليه بيديه ووضع نصله على صدره وحدق به لبرهة ثم حزم أمره وقال:
-لن اتراجع
وغرس الخنجر بقوة ولكن الدرع الإشعاعي تكون حوله وأوقف الضربة فبدت الدهشة على وجهه وقال:
-لماذا؟
ونظر ليديه واعتلى الغضب وجهه وقال:
-لماذا؟
ورمى الخنجر على الأرض وقال:
-لماذا يحدث هذا ؟ لِم؟
ولكنه سمع الملك يقول:
-لأن موتك ليس حلاً للمشكلة
فنظر إليه وقال:
-سيدي
فاتجه الملك نحوه جلس بجانبه وقال:
-كما قلت لك الموت لن يحل المشكلة
-ولكنه الحل الوحيد لا خيار أخر أمامنا
-دائماً هناك خيارُ أخر
-وما هو أخبرني
-لكي أكون صريحاً معك لا أعرفه ولكنني أثق بأنه موجود
فعادت لذاكرته ما قالته إيما" هدفنا هو إعادة السلام بين الممالك"
فقال الملك:
-أين وصلت ؟
فنظر للملك وقال:
-لا أعرف
-إذن هل ستزيل فكرة الموت من رأسك؟
-أظن هذا
-يسرني سماع هذا الكلام
فنهض من السرير وقال:
-سأذهب لرؤية ساند وكويت
وخرج من الغرفة والملك يراقبه.
حلق بيم في السماء بقوة وسرعة ولين على ظهره وهو شارد الذهن فهزه بيك مما قطع عليه حبل افكاره فنظر إليه وقال:
-آسف يا بيك لقد شردت قليلاً
وأمسك اللجام وقال:
-لنطلق بأقصى سرعة هيا
فحرك بيك جناحيه بقوة وانطلق للأعلى.
وأمام الإسطبلات كانت النار مشتعلة بين ساند وكويت وهما يتشاجران فيما كلن الحراس يراقبونهما بدهشة فقال ساند:
-قلت لك لن أفعل ذلك
-بل ستفعل يا ساند
-لا لن افعل
-بل ستفعل
-لا
بلى
-لا
-بلى
-لا
-بلى
-قلت لا
-وأنا قلت بلى
وأثناء هذا سمعا لين يقول:
-هل انتهيتما ؟
فنظرا إليه حيث كان يجلس على بيك وقال:
-لم تجيبا
فقال ساند:
-ليس قبل أن أقنع كويت بعدم جدوى ما يقوم به
-لا لن تقنعني
-بل سأفعل
-لا
-كويت
فقال لين:
-توقفا
فنظرا إليه فقال:
-أريدكما حالاً
فقال كويت:
-لِم؟
-ستعرفان حالاً اتبعاني
وانطلق للأعلى فقال ساند:
-لن أفعل ذلك
-بل ستفعل
فصرخ لين:
-ساند كويت
فقالا معاً :
-قادمان
وحلقا ليطيرا بجانبه فقال ساند:
-ما الأمر؟
أريدكما ن تدعوا باقي رفاقكما لاجتماع مهم
-لماذا؟
-ستعرفان عندما تدعوهم
فقال كويت:
-حسناً سنفعل
-أريد الاجتكاع قبل نهاية هذا الأسبوع
فقال ساند:
-سنجعل تينا ونادي يخبرانك بالموعد
-هذا جيد
ووقفوا أمام البوابة فأمسك لين الخنجر وانطلق جناحيه خلفه وقال:
-وكفاكما شجاراً
فقال ساند:
-هو من بدأ
-بل أنت
-أنت
-لا أنت
-أنا
-أجل
كلا
واستمرا على هذا المنوال فتنهد لين بيأس وقال:
-لا فائدة منكما
وطار ليدخل للبوابة.