خرج لين من الحمام وهو يجفف شعره واتجه نحو خزانته وأخرج ملابس نوم بلون أزرق وارتداها ثم أمسك فرشاة الشعر وسرح شعره وهو غارق في التفكير وما هي سوى برهة حتى انتهى وترك شعره منسدل على ظهره وخرج من الغرفة .
وفي المطبخ سكب الماء المغلي على كوب الكاكاو وحركه ثم رشف منه قليلاُ وقال:
-ليس سيئاً
ولكنه سمع صوت طرق على الباب فاتجه نحوه وفتحه ليرى ريما ودينا وأيان ورومي فقالت دينا:
-مرحباً لين
-أهلاً يا رفاق تفضلوا
فدخلوا وجلسوا في غرفة الاستقبال فقال رومي:
-لم نرك منذ فترة فقررنا القدوم لزيارتك
-شكراً لكم
ونظر لريما وقال:
ريما
فنظرت إليه وقالت:
-ما الأمر ؟
-أريد أن أعتذر لك
-عن ماذا؟
آسف لما حدث لساندر
فبدا الحزن على وجهها مع الباقين فاردف لين:
لم أتمكن من حمايته يومها لقد كانت غلطتي لو أنني كنت أكثر حذراً لما أصابه أي شي
فبدت الدموع في عينيها فنظرت دينا إليها وقالت:
-ريما
فمسحت دموعها وقالت:
-لا تقلقي
ورسمت ابتسامة على وجهها وقالت:
-الذنب ليس ذنبك
-ريما
-لا أريدك أن تحمل نفسك المسؤولية فهناك الكثير مما يجب أن تفعله
فقال أيان:
-صحيح يا لين
فنظر لين إليه وقال:
-البطولة
-أجل هذا كان حلم ساندر وبالنسبة لي فأنا سأحققه هذه السنة أياً كانت العقبات
فمن منكم معي
فعاد للين قول ساندر" كم أنا متحمس للبطولة"
فقال رومي:
-طبعاً أنا
فقالت ريما:
-وأنا كذلك
فقلت دينا:
-وأنا معكم
فابتسم لين وقال:
-لن تحذفوني من القائمة
فقال أيان:
-كيف سنحذف هداف الفريق ؟
-شكراً لكم جميعاً
فقال رومي:
-أهلاً بعودتك يا صديقي.
وفي قاعة الاجتماعات جلس الملك أنداك والملك توبال وقال الاخير:
-أنا لدي فكرة عن هذا الموضوع
-وما هي؟
-لِم لا نطلب المساعدة من المهجنين
-المهجنين
-أجل ففي النهاية نحن مشتركون في الهدف نفسة
-إنها فكرة ممتازة
-صحيح فهم تزاوج مصاصي الدماء مع السحرة وهذا ما جعلهم منبوذين من الطرفين
-ونحن سنقنعهم برأينا
-بالضبط
-إنها فكرة رائعة يا توبال
-متى سنبدأ
-حالاً
ونهض عن مقعده.
وفي الصف كان الطلاب يتحدثون معاً ولين جالس مع الباقين فدخل نادي وتينا للصف واتجهوا نحوهم وقالت تينا:
-صباح الخير
فقال أيان:
-أين أنتما حتى الآن؟
فقال نادي:
-إذا كنت تملك شقيقة كتينا لا بد أن تتأخر
فقالت بلهجة تحذير:
-نادي
-حسناً سأصمت
فضحك الجميع وقال لين:
-جيد أنت تحت قبضتها تماماً
-آه حقاً
وسحبه من يده وقال:
-أريدك في موضوع مهم
واتجها نحو اللوح فقال لين:
-ما الأمر؟
لقد كلمنا ساند حول اجتماعك وسنذهب غداً
-هذا ممتاز.
ووسط أحد الجبال حيث استقرت قرية صغيرة امتلأت بمصاصي الدماء النساء يقمن بأعمالهن اليومية والصغار يلعبون هنا وهناك والرجال يبنون البيوت ويحرسون أخرى، وداخل أحد البيوت حيث جلس مصاص دماء عجوز يلاعب طفلة صغيرة دخلت عليهما امرأة وقالت:
-أبي انت بحاجة للراحة
-لا عليك يا نيا
ولكنها أخذت الطفلة وقالت:
-هيا كين دعي جدك يرتاح قليلاً يا عزيزتي
-لا أريد يا أمي
-كين
ولكنها طارت من بين يديها لتستقر في حضن جدها وقالت:
-أريد البقاء مع جدي
-كين
فقال الجد:
-اتركيها قليلاً يا عزيزتي
-أبي إنك تدللها كثيراً
-إذا لم أدلل صغيرتي الجميلة فمن سأدلل؟
ولاعبها وهي تضحك فابتسمت نيا وهي تراقبهما ولكن شاباً دخل للمنزل بلهفة وقال:
-أبي
فنظر العجوز إليه وقال:
-ما الأمر يا بني؟
-إن أنداك وتوبال هنا
فاعتلت الدهشة وجهه وقال:
ماذا؟
-أجل
-ما الذي يريدانه؟
-يريدان رؤيتك
-حسناً
ونهض فيما اتجهت الصغيرة لأمها فحملتها وقالت:
-أبي
-لا عليك
وخرج فنظرت نيا للشاب وقالت:
-بيكانتيال اهتم به جيداً
-لا تقلق يا أختاه
وخرج مسرعاً خلف والده.
ووسط القرية حيث كان الرجال متحلقين حول الملكين وحراسهما فتقدم الجد مع بيكانتيال ووقف أمامهما فقال الملك إنداك:
-سونداي لم نرك منذ فترة
-ما الذي تريدانه؟
فقال الملك توبال:
-ما هذه الحدة ألن ترحب بنا؟
-كلا ماذا تريدان؟
فقال الملك أنداك:
-اسمعني يا سونداي صحيح أن العلاقة بيننا سيئة ولكننا أتينا لفتح صفحة جديدة
فقال بيكانتيال:
-وهل نحن مجبرون على تصديق هذا؟
فقال الملك توبال:
هذا سيكون لمصلحتنا جميعاً
فقال سونداي بسخرية:
فقال الملك أنداك:
-أجل نحن نواجه عدواً واحداً وهو مصاصي الدماء
فقال سونداي:
-وأنتم أيضاً أعداؤنا فليس مصاصي الدماء وحدهم هم من نفانا
-ولكنني هنا لفتح صفحة جديدة
-بعد كل هذه السنين
فقال الملك توبال:
-إنها فرصة لا تعوض
-أي فرصة هذا؟
فقال الملك أنداك:
-أن تصبحوا جزءً من عالم السحرة وتودوا للحياة الطبيعية بدل هذا الوضع السيء الذي تعيشونه
-تريد منا أن نعود لمملكة السحرة
-أجل فأنتم منا في النهاية
فنظر سونداي لابنه الذي هز رأسه سلباً ثم للرجال الذين وافقوا بيكانتيال على رأيه فنظر للملكين وقال:
-أعلمتما الإجابة
فبدا الغضب عليهما وقال الملك أندالك:
-ستدفعونني لاستعمال القوة
راح اوقف لهنا
وهلأ شو رأيكم بالأحداث
وشو راح يعمل تبال في المهجنين
راح استنى الردود