عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-17-2006, 11:41 PM
 
رد: علو في الحياة وفي الممات

قد يتساءل القاريء عمن قيلت فيه هذه الأبيات الجميلة ومن الذي دفن في الجو بدل الأرض وركب مطية علاها قبله زيد
اقتباس:
ولما ضاق بطن الأرض عن أن** يضم علاك من بعد الوفاة
اقتباس:


أصاروا الجو قبرك واستعاضوا** عن الأكفان ثوب السافيات
اقتباس:



ركبت مطيةً من قَبْلُ زيدٌ ** علاها في السنين الماضيات



والجواب أن الشاعر "أبو الحسن الأنباري" قالها في الوزير أبي طاهر بن بقية حين وجد أمامه جثة أبي طاهر مصولبة على خشبة الجسر.....
وتفاصيل ذلك من تاريخ ابن خلدون تقول:-



"ولما دخلت سنة سبع وستين سار عضد الدولة إلى بغداد وأرسل إلى بختيار يدعوه إلى طاعته وأن يسير عن العراق إلى أي جهة أراد فيمده بما يحتاج إليه من مال وسلاح، فضعفت نفسه فقلع عينه وبعثها إليه وخرج بختيار عن بغداد متوجهاً إلى الشام‏، ودخل عضد الدولة بغداد وخطب له بها ولم يكن خطب لأحد قبله وضرب على بابه ثلاث نوبات ولم يكن لمن تقدمه، وأمر أن يلقى الوزير ابو طاهر بن بقية بين أرجل الفيلة فضربته حتى مات وصلب على رأس الجسر في شوال سنة سبع وستين"



يسلموا أبو لينا
جزاك الله خيرا
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة ربيحة ; 12-17-2006 الساعة 11:48 PM