المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي

لما قتل النعمان بن المندرعديا بن زيد، ندم على فعلته فأحسن الى ولده زيدا يوم لقيه، فأوصى به الى كسرى ليكون عنده كاتبا ومستشارا... ولم يكن زيد قد نسي للنعمان ما فعله أبيه ، فزين لدى كسري حريم النعمان من بنات واخوات وبنات عم مشيرا الى أنهن جميعا يتمتعن بالصفات التي يطلبها الأكاسرة في الحريم ...
كانت أخية كما أسماها زيد يوم قال للنعمان "امض لشانك نعيم , فقد والله أخيت لك أخية لا يقطعها المهر الأرن
طبيعي عندها أن يرسل كسرى القوي المهيب الى النعمان بن المنذر بن ماء السماء يأمره بأن يرسل حرائر عائلته حريما له ولأولاده، وطبيعي أيضا أن يتذكر النعمان جيدا بأن كسرى هذا قادر على إبادة قومه وملكه وليس فقط خلعه عن عرشه، فهل كان على النعمان أن يفعل ، هل كان عليه أن يرسل حرائر عربيات ليكن حريما عند كسرى وأولاده؟؟
أما النعمان فلم يفعل لقد مضى بحرائره الى قبائل العرب يبحث لهن عن ملجأ قبل أن يمضي الى كسرى بنفسه ليموت دون عرضه، حتى أتى بني شيبان في ذي قار واستجار بهانيء بن مسعود ، وكان سيدا منيعا فأجاره، فاستودع النسوة عنده لما تعهد بحمايتهن معاهدا "هن في ذمتي لا يخلص اليهن حتى يخلص الى بناتي" .
ولم يخلص إليهن طبعا فقد كن في جوار عربي منيع وأظن كل مطلع معني بتاريخنا يعرف تفاصيل هذه القصة ويعرف كيف أدت الى وقعة ذي قار .
ترى ماذا يرى اخوتنا في مصر هنا ... ؟
أسأل الشعب ولا أسأل النظام ...
هل من يقول بأن علينا أن نحني الرؤوس لمشيئة بني صهيون خوفا منهم واعترافا بتفوقهم العسكري علينا، فيفرضون علينا ما نفعل بحدودنا وما نمسك ونترك من علاقات حتى يأتي يوم يطلبون فيه حرائر بناتنا حريما لخصيانهم ..