الــــــــخــــــــلــــيل والـــــــــــــــــــــــخـــــــلـــــــــة -2
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وسلام على النبيّ المصطفى
أما بعد
اخبر سيدّنا إبراهيم بان الكافر كذلك رزقه على الله تعالى
* ثمّ انه تمنى من ربّه تعالى
أن يكون الرسول الحبيب الخاتم سيدّنا محّمد
صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم يبعث في أمّة العرب .
وهو النبيّ الذي اتخذ الله تعالى على كل الأنبياء مع أقوامهم
العهود والمواثيق للإيمان به ونصرته إذا تمّ ظهوره
قال تعالى
{ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }
آل عمران81
وقال تعالى
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }
الجمعة2
وقال تعالى
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }
البقرة129
فاستجاب الله تعالى لخليله إبراهيم صلّ يارب عليه وآله وبارك وسلّم
فكان حبيب الله تعالى سيدّنا محّمد صلى الله عليه وسلم
يقول
أنا بشارة أخي عيسى ودعوة أبي إبراهيم أو كما قال
قال تعالى
{ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }
الشعراء84
(واجعل لي لسان صدق) ثناء حسنا (في الآخرين) الذين يأتون بعدي إلى يوم القيامة
وقال تعالى
{ وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً }
مريم50
(ووهبنا لهم) للثلاثة (من رحمتنا) المال والولد (وجعلنا لهم لسان صدق عليا) رفيعا هو
الثناء الحسن في جميع أهل الأديان
وحسب فهمي الخاص
أنّ لِسَانَ صِدْقٍ تنطبق على سيدّنا محّمد صلّ يارب عليه وآله وبارك وسلّم
والله تعالى أعلم وأحكم
وسأل مولاه تعالى أن يريه أحياء الموتى فأجابه تعالى
قال تعالى
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُرَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
البقرة260
وجاء في تفسير الجلالين
(و) اذكر (إذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال) تعالى له (أولم تؤمن) بقدرتي على الإحياء ، سأله مع علمه بإيمانه بذلك ليجيبه بما أجاب فيعلم السامعون غرضه (قال بلى) آمنت (ولكن) سألتك (ليطمئن) يسكن (قلبي) بالمعاينة المضمومة إلى الاستدلال (قال فخذ أربعة من الطير فصِرهن إليك) بكسر الصاد وضمها ، أملهن إليك وقطعهن واخلط لحمهن وريشهن (ثم اجعل على كل جبل) من جبال أرضك (منهن جزءاً ثم ادعهن) إليك (يأتينك سعيا) سريعا (واعلم أن الله عزيز) لا يعجزه شيء (حكيم) في صنعه فأخذ طاووسا ونسرا وغرابا وديكا وفعل بهن ما ذكر وأمسك رؤوسهن عنده ودعاهن فتطايرت الأجزاء إلى بعضها حتى تكاملت ثم أقبلت إلى رؤوسها( تفسير الجلالين )
بشره الله تعالى بالذرية على كبر
لقد أفنى شبابه في طاعة ربّه تعالى ونشر عقيدة التوحيد بين الناس .
وكان صابرا محتسبا لم يلتفت إلى غير الله تعالى حتى إلى نفسه أو أهله
إلى أن جاءته البشرى بعد أن :--------
أصبح شيـــــــــــخا كـــــــــــبيرا
ولكن أيــــــــّــــــــــة بشرى هذه ؟
إنها البشارة بالولد والذرية الصّالحة المصطفاة
قال تعالى
{ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِيعَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }
إبراهيم39
وقال تعالى
{ وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ . فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ . وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌفَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ . قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ . قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ }
هود 69 – 73
ولكن كم كانت فرحة سيدّنا إبراهيم بسيدّنا إسماعيل ؟؟
إنها فرحة عظيمة
كيف لا وان هذا المولود ( سيدّنا إسماعيل )
هـــــــــــــــــــــــــو
الــــــــــــــــــولـــــــــــــــــــــــــد
الـــــــــــــــــــــمــــــــعــــــجــــــــــــــــــزة
وقد وصفه الله تعالى بأنه حليم وانّه عليم
{ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ }
الصافات101
وقال تعالى
{ قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ }
الحجر53
ثـــــــــــــــــــــــــــــمّ مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا ؟؟
ولد بار بابيه طائع لربّه ومطيع لوالده . ولكن أيّة طاعة هذه......!!!
وهنا أقول والله تعالى أعلم وأحكم : ----
إن إبراهيم هو خليل الله تعالى
ومن شروط هذه المنزلة أن يكون
قلب الخليل مفرغ لله تعالى وحده
لذا نرى عندما دخل حب سيدّنا إسماعيل إلى قلب الخليل
أخرجه الله تعالى بالاختبار والابتلاء له
فكانت رؤيا الخليل لذبحه إسماعيل.
ولان رؤيا الأنبياء وحي
قال تعالى
{ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ . رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ . فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ . فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ . فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ . وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ . قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ . وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ }
الصافات 99 - 107
ليس هذا فحسب !!
بل عندما ترك الخليل زوجته وابنها في ذلك الوادي الموحش .
ولم يلتفت إليهما منفذا أمر الله تعالى
نادته زوجته وهي في أمسّ الحاجة إليه .......آالله أمرك بهذا ؟؟
قـــــــــــــــــــــــــــــــــــال نـــــــــــــــعـــــــــــــــــــــــــــم
قالت إذا لا يضيّعنا الله تعالى .
انه الثقة بالله تعالى....... انه اليقين بمدد الله تعالى لأهل طاعته
وصيّته لاهله بالثبات على الإسلام
قال تعالى
{ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }
البقرة132
جعله الله تعالى مناديا للحج لكي تستجيب له الأرواح قبل الأجساد
قال تعالى
{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }
الحج27
جاء في تفسير الجلالين
(وأذن) ناد (في الناس بالحج) فنادى على جبل أبي قبيس يا أيها الناس إن ربكم بنى بيتا وأوجب عليكم الحج إليه فأجيبوا ربككم والتفت بوجهه يمينا وشمالا وشرقا وغربا فأجابه كل من كتب له أن يحج من أصلاب الرجال وأرحام الأمهات لبيك اللهم لبيك وجواب الأمر (يأتوك رجالا) مشاة جمع راجل كقائم وقيام وركبانا (وعلى كل ضامر) أي بعير مهزول وهو يطلق على الذكر والأنثى (يأتين) أي الضوامر حملا على المعنى (من كل فج عميق) طريد بعيد
لذا كان قلب الخليل كلّه لله تعالى وحده
إنها منزلة الخليل
فصّلاة وسلام من الله تعالى عليك يا خليل الله
قال تعالى
{ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ }
الصّافات 109
000000000000000000000000000000000000000000000000
وان سيدّنا محّمد
صلّ يارب عليه وآله وبارك وسلّم
هو خليل الله تعالى
وقد تمم الله تعالى به مكارم الأخلاق وحباه بكل الصّفات الحميدة وأعطاه كلّ ما أعطي الأنبياء والرسل من معجزات
وأكمله بمعجزة القرآن الخالدة ورفعه تعالى أعلى الدرجات وارتقى به أسمى المقامات وجعله سيد ولد آدم ورسوله
إلى الثقلين وقربه إليه تعالى أدنى من قاب قوسين وأعطاه الشّفاعة من بين كل المخلوقات وأوجده روحا قبل خلق أدم
والمخلوقات ورفعه إلى ما فوق السّموات وصلى عليه وملائكته من دون المخلوقات ورفع ذكره مع ذكره تعالى في
سائر الأوقات وختم به الرسالات وجعله الرحمة إلى العالمين مهداة وجعل طاعته بعد طاعته تعالى من الواجبات
وأعطاه الوسيلة والمقام المحمود من الدرجات وشرفه بان يكون أول الداخلين إلى روضات الجنات .......
فصلّ ياربّ عليه وعلى آله وأزواجه وذريته صلاة تملئ بها الأرضيين وما بينهما والسموات ..آمين
وأقسم الله تعالى بعمره فقال تعالى:---
{ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ }
الحجر72
(لعمرك) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أي وحياتك (إنهم لفي سكرتهم يعمهون) يترددون
وقال تعالى:---
{ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ . وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ }
البل – 2 جاء في تفسير الجلالين
(لا أقسم بهذا البلد) مكة
(وأنت) يا محمد (حل) حلال (بهذا البلد) بأن يحل لك فقاتل فيه وقد أنجز الله له هذا الوعد يوم الفتح فالجملة
اعتراض بين المقسم به وما عطف عليه
فما عساي أن أقول فيه
صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلم كما تحبه وترضاه آمين
وقد نزّه الله تعالى لسانه فقال تعالى:---
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }
النجم3
ونزّه الله تعالى بصره فقال تعالى:----
{مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى }
النجم17
ونزّه الله تعالى فؤاده فقال تعالى:----
{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى }
النجم11
ونزّه الله تعالى عقله فقال تعالى:----
{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }
النجم2
ونزّه الله تعالى شخصه الكريم فقال تعالى:---
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
القلم4
وعن أَنسٍ رضيَ اللَّه عنه قال :كانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
أَحْسنَ النَّاسِ خُلقاً .متفقٌ عليه.
وان الكمال البشري مجموع في سيّدنا محّمد صلى الله عليه وسلم ، أكمل الناس عقلاً وخلقاًونطقاً وعملاً ، ومهما اقتربت من سيّدنا محّمد صلى الله عليه وسلم ،اقتربت من الكمالالبشري ، ومهما ابتعدت عن سيّدنا محّمد صلى الله عليه وسلم ابتعدت عن الكمال البشري ،وما من رجلٍ أمرنا الله أن نقتدي به إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو الذيعلمه ربه وأدبه وأحسن تأديبه .
فهو القدوة لمن أراد الفوز برضاء ربه تعالى
قال تعالى
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِأُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }
الأحزاب21
فهو صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلم كما تحبه وترضاه آمين
أولى الناس بجده إبراهيم
صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلم
قال تعالى
{ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِبِإِبْرَاهِيمَلَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ }
آل عمران68
جاء في تفسير الجلالين
(إن أولى الناس) أحقهم (بإبراهيم للذين اتبعوه) في زمانه (وهذا النبي) محّمد لموافقته له في أكثر شرعه (والذين آمنوا) من أمته فهم الذين ينبغي أن يقولوا نحن على دينه لا أنتم (والله ولي المؤمنين) ناصرهم وحافظهم
قال شاعر الحبيب المصطفى حسان ابن ثابت
وأحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء
خُلِقْتَ مبرئا من كل عــــــيب كأنك قد خُلِقْتَ كمـــا تشاء
وانّه صلّ يا رب عليه وآله وبارك وسلّم لم يتخذ احد خليلا حتى ولو كان رفيقه في
الغار سيدّنا أبو بكر. لماذا ؟؟
لأنــــــــه خليل الله تعالى
وقد ثبت عنه صلّ يا رب عليه وآله وبارك وسلّم في الحديث الشّريف
عن ابن مسعود عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: / "لو كنت متخذاخليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخي وصاحبي وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا" وفيرواية: "لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لأتخذت ابن أبي قحافة ولكن صاحبكم خليلالله"رواه مسلم
فمنزلة الخليل الرّفيعة
لم يدركها إلا سادتنا محّمد وإبراهيم
صلّ ياربّ عليهما وآلهما وبارك وسلّم
0000000000000000
والآن مع الخلة أو الصّديق أو الصّاحب أو الخليل
الــــــــــــــــــــــــــــــــــخــــلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
قال تعالى :---
{الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }
الزخر7 إن اختيار الصّديق أمر خطير للغاية .فأمّا أن ترفع به وإلا وضعت
وهاهو حبيبنا المصطفى صلّ يارب عليه وآله وبارك وسلّم
يرشدنا إلى الاختيار الأمثل للصديق .
بان يكون صديقك صاحب الإيمان الصّادق . و أن تتحرى أهل التقوى لطعامك لكي تنال بركة دعائهم .
فيقول
( لا تُصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلاتقي)هذا الحديث حسن
والمرء على دين خليله . فيجب اختيار الخليل الأمثل
جاء في الحديث الشّريف
(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) أخرجه أحمد وأبو داود وحسنهالألباني
أذا علينا اختيار الصّديق الذّي ( َيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ ) فهو:-----
المؤمن بربّه / المحبوب في الله تعالى / الصّادق بأقواله وأفعاله / الناصح لصديقه / المقيل لعثراته /
الحافظ له في غيبته / الغاضّ الطرف لمحارمه / يذكره أذا نسي / يدعو له بظهر الغيب / يعينه قدر المستطاع/
وينصره / يتحمّل أذاه ويصطبر على ذلك
يتبع لاحقا رجاءا في الخليل والخلة - 3