وقفوا على قبور الماضي لينبشوها
كانوا يصرخون بعجلة الزمان أن عودي
أما أنا فلا أحتاج حتى للهمس
فكل يوم محفور في قلبي أثرت عليه يد الدهر حتى أصبح أثراً لا يزول
كانوا يصرخون في الذكريات لتعود وأنا أهتف لم تعود ؟
فكانوا يضحكون ويبكون تناقض عجيب هتفت مرة أخرى لم نعود ؟
فلم يجبني إلا الصمت الموحش عادت عجلة الزمان وهاهي تدور ببطء
تروي حكايتنا مع الأيام السعد الشقاء الحزن الفرح الألم
هتفت لم عدنا ؟
فلم يجبني أحد الجميع منشد إلى عرض الحياة إلا أنا كنت واقف بينهم بوجل
أرقب العرض بوجل خيفة أن تقف العجلة عند يوم منها فيعيد التاريخ نفسه
كثيراً ما أفكر هكذا الكثير يريد الماضي أن يعود لأنه يحمل له الذكريات الجميلة
لكن ماذا إن كنا لا نعي إلا الحزن لا نختزن إلا الألم
هل يمكن أن تراودنا هذه الأمنية أيضاً
أم أنها تتحول إلى شبح يؤرقنا
هل يمكن أن يعود الماضي
كيف يمكننا التخلص من ذكريات الألم والحزن حتى لا تتحول إلى قيود تطبق على قلوبنا كيف يمكن أن ننسى لو كنا نرى ما يذكرنا بهذا الماضي أمامنا ؟
هل يمكن أن يعود الماضي
وماذا سيحدث لنا لو عاد هل سنعيشه كما عشناه من قبل أم ماذا سنغير ما فعلناة
من أخطاء
فلماذا ننتظر عجلة الزمن ان تعود لماذا لا نغير أنفسنا؟
اسئلة كثيرة تحتاج الى إجابة