اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى صايت
من الصعب ان تحب وتحتفظ بعقلك جملة قالتها لتعود من جديد لبعثرة كلماتها الغريبة والغير مفهومة في الحقيقة هي إمراة لم التقي بها إلا مراتين او ثلاث على الاكثر,,لكني في هذه المرات استطعت ان ارسم بعض، من ملامح شخصيتها، فهي زيادة عن كونها جميلة لحد كبير وذات نظرة ساحرة كانت تبدو لي إمرأة مثقفة ومتزنة وجد حنونة,,هذه الصفة بالذات تأكدت منها من خلال حديثها المستمر والمفعم بالحب والحنان عن زوجها واولادها,, لكنها هذه المرة كانت غير كل المرات السابقة ,,فقد بدت لي غامضة، وان تفكيرها مشوش وافكارها متداخلة,, صمتت للحظات ,,ثم قالت: احببته بجنون,,وتفانيت في خدمته وارضائه طوعا وليس غصبا,,وقفت لجانبه في احلك الاحوال، بادرت لمواساته ان سائه شيئ,,فرحت لفرحه وحزنت لمصابه,,كيف لا وهو زوجي والد ابنائي غير انه قابل كل حبي له وحناني بقسوة وجحود,,ضاربا عرض الحائط بمشاعري ,,متجاهلا كليا انني كائن حساس,بحاجة للحب وللكثير من الاهتمام,, ادركت حجم معانتها وحجم الاكتاب والحسرة التي تشعر بهما,,لكن لم اجد ان اقول لها سوى انه عليها ان تصبر عليه، وتحاول بكل الطرق ان توصل له ما تشعربه من الم جراء معاملته الجافة لها صمتت كثيرا هذه المرة,,ثم قالت:لم يعد يهم كل هذا ,,لانني فعلتها,, تسلمت دفة الحديث منها دون استأذان ، ماذا فعلتي!!!!!!!!!!! قالت: فعلتها,,واعجبت باخر,,لا ,,بل احببت شخص غيره انتفضت من مكاني مذعورة,,وخاطبتها بلهجة فيها الكثير من الذهول معقول!!!,,ولكن ماهذا الكلام الاعوج والمقلوب لا مستحيل,,لا الدين ولا الاخلاق ولا حتى العادة ترضى بهذا ماذا عن زوجك،عن ابنائك,,اهلك معارفك,,لا بل عن نفسك انت انسانة ,,مثقفة وواعية ,,وتعلمين ان الامر حرام وغير مقبول بالمرة,,, حسننا لو كنت رجلا ,,لجاز لك انت تحبي اربعة بدل الواحدة ,,في الحلال وبما يرضي الله,,لكنك إمراة ومتزوجة وام ايضا.. لا ,,لا,,ليس هكذا تحل الامور,,ليس هكذا نطالب بحقوقنا ,,ولا هكذا ننالها اوا تعالجين الخطا بخطإ افدح منه لم اريد ان اصمت,,لكنني صمت ,,قصد البحث عن كلام يثنيها عما اقبلت عليه غيرها انها نظرت الي وهي تبتسم ,,ابتسامة كلها استهزاء ,,وكأنها تريد ان تقول لي : اعلم كل ما قلتي لكنني فعلتها ثم قالت لي وهي تهم بالرحيل، الم اقل لك في اول حديثنا..مستحيل ان تحب وتحتفظ بعقللك,,وانا احب، إذا انا مجنونة,,والمجنون لا إثم عليه |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لؤلؤتنا الغالية :
مع أني أطلع ولا أشارك فموضوعك مميز لأنه " حقل ألغام " إن جاز التعبير .. الموضوع ذو شقين : 1- الشق الأول (ديني ) :
لا يمكن مناقشته ( فالحلال بيّن .. والحرام بيّن ) ولا يمكن لعاقل الوقوع في مطب كهذا ..
مع ملاحظة أنه لم يتضح وقوع الزنا جسديا أم لا ..
كما أشارت ( مقالب)
ولكن بكل الأحوال فالخيانة الفكرية والإجتماعية وقعت حيث أنها تواصلت مع رجل محرم عليها ( أجنبي ) .
وهنا ينطبق فعل الزنا ..
وللتوضيح بنطبق على الرجل في حال فكر في إمرأة محرمة عليه ( أجنبيه ) فكيف إذا وطئها ؟؟ الشق الثاني ( إجتماعي ) : يمكن مناقشتة في حدود ضيقة لا تتقاطع مع الدين .. هنا أضع نفسي في مطب .. لربما البعض يقول أنك تناقض نفسك ..
كيف يمكن مناقشته وقد أسلفت بأن الحلال بيّن والحرام بيّن .. قول متناقض ؟؟
أقول يمكن مناقشته من باب التدني الأخلاقي التي آلت إليه أحوال أمتنا وإنفتاحنا على الغرب والإعلام الغربي والبث الفضائي والدعم الصهيوني لمحاولة إفساد الجيل الشاب وزعزة المفاهيم والقيم والتربية والأخلاق التي يتسم المجتمع العربي المحافظ على تعاليم الديانة الإسلامية والسنة المطهرة . وقد أفلحوا واقعياً من حيث النتيجة وبنسبة ليست بقليلة ..
بسبب إستغلال عوامل عدة متواجدة في مجتمعاتنا يقيناً للأسف .
اللؤلؤه :
أبدأ بمداخلتي الآن من هنا ..
واقع إجتماعي متضارب غير مستقر ولا أستثني أي من المجتمعات العربيه .
أعجبني ردود البعض لملامستها الواقع ( مقالب .. أم الكتاكيت .. صابر .. شهرزاد ) " شئنا أم أبينا " أصبحت هذه القصة مألوفة في جميع المجتمعات العربية دون إستثناء ..
الاسباب غير البيّنه يمكن أن تكون من الرجل غالباً حباً في المغامرة غير محسوبة العواقب
" كالرمال المتحركة يقع بها ولا يجد طريقة للخروج منها
ويمكن في إرضاء غرورة وأعتذر عن التعبير اللاحق " إرضاء فحولته بالمفهوم العربي "
وأغلب الرجال إلا من رحم ربي لهم علاقات متكررة جزء منها مع بائعات الهوى وجزء آخر علاقات سرية .
تطفوا المشكلة إلى السطح كبقعة الزيت على الماء حين تنكشف إحدى هذه العلاقات أو أغلبها .. يعلم أحد ما .. وبالتالي تصل المعلومة للزوجة .. وتبدأ الأزمات الفعليه ..
كما في القصة موضوع النقاش .
ويبدأ معها ردود الأفعال من المحيطين بالعائلة المتأزمه .. وصولاً إلى الزوجة المحصنة ..
الآن الإحتمالات الواردة :
أ - نادراً ما نجد زوجة لديها من رجاحة العقل وقوة الأعصاب لإحتمال هكذا حدث كاريثي .. وإحتوائة وإمكانية معالجتة .
بسبب تميز المرأة بشكل عام بالعاطفة وأخص المرأة العربية منهم ..
ويلعب أهل الزوجة هنا دوراً فاعلاً في إحتواء الأزمة.
ب - مواجهتها لزوجها .. الغضب .. الشجار .. طلب الطلاق الإنفعالي .. وهنا يتفرع الحل لأمرين :
1- الندم من قبل الزوج .. التسامح من الزوجة .. إتمام الحياة الزوجية مع ملازمة الفتور والشك الدائمين .
2- العناد من الزوج .. الإنكار المتواصل .. شجارات متكررة .. الطلاق . وفي كلا الحالتين هذا فقد حصل شرخ لا يمكن إندماله ( معالجته ) وكرأي شخصي أفضل " الطلاق " وإن كان أبغض الحلال ..
ج- إحساس المرأة بالإضطهاد والإستعباد والإهانة .. فيغزوها ضعف يمكن إسغلاله من صائد متمرس.. غالباً محيط بها إن كان في العمل أو الجوار ولربما من ذوي القربى . فتسقط هنا سقوطاً مريعاً .. لايمكن لها التراجع ..
فتبرر لنفسها ولبعض المقربين منها .. بأنه " الإنتقام "
د- يمكن لاحقاً وبعد معاناة وأزمة نفسية مريرة .. أن تتجاوز الأمر .. وهنا تبقى ندبة في حياتها لمجرد سماعها بقصة مشابة تتأزم من جديد لفترة آخرى ..
ويمكن أن تنساق في هذا الأمر إلى ما شاءت ..
ذ- يمكن أن تحرقها النار إن علم أحد من أهلها وإشتعلت العصبية .. وحتما سيؤدي إلى حدث كاريثي آخر. التقيم الأخير من وجهة نظري إجتماعياً في حال حدوث الإنتقام المزعوم .. خطأ فادح .. ظلم من فبل الصياد .. يتحمل تبعياته المباشرة الزوج الخائن .. يحصد نتائجة الإجتماعية والنفسية " الأبناء "
وكإشارة هنا " الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون "
وقانا الله وإياكم شر مصيبة كهذه ..
بالمقابل فالتفكر جيداً قبيل الإنغماس في حدث كهذا ..
ولنتق الله في أنفسنا وأهلينا فالحلال بيّن والحرام بيّن .
دمتم بخير .
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة سعدو ; 01-02-2010 الساعة 04:48 AM |