عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-02-2010, 04:50 PM
 
Smile لــَ...ــوבـہ عـُـ...ـمرڪْ εїз




لكل واحد منا لوحة عمر .. كتاب حياته .. ترتسم فيه الاحداث كألوان يمكن ترجمتها بكل المعاني

فاتقن رسم لوحتك .. وإليك ماعلمتني اياه الحياة من فن الرسم هذا
...



.........




اللون الاسود لكن الاسود لون الخفاء والغموض

تخترق اللون حينما تود إخفاء نفسك وسط المهم من ذكرياتك .. حين تشعر أن الحذر و الامان يقع في اللون الأسود
فهاهو الأسود ينصب في تظليلك عن بقية الأعين كي يجعل منك صورة ملفتة تطمع كل عين في ان تراها
حينما تلطخ نفسك باللون الأسود فأنت تعلن أن صفحات عمرك ليست مستعدة لاستقبال لون آخر أو شخص آخر
وليس من السهل أن يظهر أي لون جديد في وريقاتك إلا إذا بذل جهده واستثمر كل طاقاته ليطبع نفسه في عمرك
فليكن بعلمك .. إذا زادت نسبة السواد في لوحتك فهذا يعني الإقفال والإغلاق والرضا بالحياة هكذا دون تغيير سواء للأفضل أو الأسوأ








وهذا نقيضه الأبيض .. يأتي ليسترخي على لوحة الانسان الصافي

اللذي لم يربح من الزمن سوى سيره بالحياة دون تخلل أي عبارات ناطقة او مواقف تستحق التلوين
فحين تصطبغ اللون الأبيض فإنك تفتح حياتك لمن حولك .. تبسط يدك لمن يريد أن يقدم لك شيئا تلونه إن كان مؤلم أو مفرح
فأنت في وضع اللوحة تنتظر الرسام ليخط عليها اسمى أو اغرب أو اقسى المواقف
وأظن أنه باستطاعتك أن تفتح ورقة بيضاء جديدة حينما تمتليء اللوحة السابقة بالذكريات الملونة
فإن رأيت اللون الأبيض يكثر في لوحتك فاعلم ان الزمن لا يتجه نحوك
فحينما يكون اللون الابيض متراكم في جانب واحد من اللوحة فهذا يعني انك قد نسيت جزءا من حياتك
وإذا رأيت اللون يتوزع في كل نواحي اللوحة بشكل كثيف فهذا نذير بغفلتك عن الحياة او أن الحياة قد أغفلتك










نسمع طرقات الباب للون الأحمر .. لون النشاط والطاقة لون الزهور والدماء البراقة .. يملك وجهين قد يأتي بالحسن أو السيء

إنه لون ماكر ومخادع لاتستطيع كشفه إلا حينما تـقع في فخه
إن ظهر شعاع أحمر في طياتك فهو يوحي و ينذر بأن هناك ماهو فريد
الأحمر بتدرجاته يدل على مرحلة أو فترة استثنائية .. حادثة نادرة غير عادية , اخترقت لوحتك كشهاب حرارته متفاوته واحمراره مختلف
وفي أثناء قولك : كم جميلة تلك الحادثة أو المفاجأة الحمراء ( حقا لن أنساها ) , تأتي صفحة أخرى من عمرك لتقطع كلامك
وترد عليك بكل قوة وصوت جهور مغبون : وانا ! أنا أحمل اللون الأحمر وقد مر كالسهم وعبر بدمائي بعد أن ترك جرحا عميقا بجسدي ..!
ترى هل تنساني ؟
حتما سوف ترد بلا
فلا تجعل في لوحتك سوى مسحة خفيفة من اللون الأحمر فهو يأتي رغما عنك ..
فلا تعمقه ولا تطيل النظر إليه كي لا تدمع عينك شوقا أو قهراً










وبعد انتظار وقف الأزرق فقد حان دوره .. ذلك اللون السماوي العالي اللذي تتجه له الانظار وتطمح له العقول

هذا اللون وفــي ْ حقاً .. لكنه بارد شيئا ما .. ضعيف أمام بقية الألوان .. يمكن اختراقه بسرعة
انصحك أن تكثر من حدة هذا اللون فإنه يسكّـن آلام عينك حين تنظر للوحة حياتك
هذا اللون يزداد في الحدة كلما غاب عدوه ... فهو لون رقيق دوما يتحاشى الاحتكاك بالبقية لأنه وإن احتك فسوف يتحول للون ازرق مجروح
فكم أنت محظوظ إذا تسنـّى لك يوما الغوص في أعماقه فازداد اللون حدة .. وكأنه البحر
هذا البحر أو االمحيط لن تراه سوى في عالم الخيال فكلما ارتفعت لسطحه كلما اقتربت للواقع وخفت حدة اللون
لكن هناك خفة له تتمتع بالروعة والعلو .. ألا وهي خفة السماء في زرقتها .. إنها السماء .. الأمل
تكون في أعالي لوحتك لا يمسها أي لون آخر إلا ان أتيت وتهورت وظللت هذه السماء أو هذا الأمل باللون الأسود
لأنه هو الباقي في اوراقك ليخفف حدة الشفق ويعمل كالمسكن لعينك حين النظر إليه










نرى لونا آخر يعاني من عيب ما لا نلقي الضوء عليه كثيرا لأنه لايبدو واضحا امام الضوء

اعرف ان هذا اللون ليس سعيدا فهو يحس بالنقص امام رفاقه .. صحيح نحن لا ننكر قدره في تحلية اللوحة
وتفتيحها وجذب النظر إليها .. إلاّ انه قلما تجده في صفحاتك
إنه لا يعلم أن السعادة والسرور يرتديان ثوبا بلونه .. أصفر
نسي أن نور الحياة شمس صفراء ...... إنه يضفي على اللوحة لذة لا توصف
لربما لا يبدو واضحا لكن الوضوح يرتسم بصبغته .. وهو من العائلة الأساسية للألوان
ولا يمكن ان نتخلى عنه بين صفحاتنا فإن لم نلون به أو نضع منه مسحة خفيفة فإنه قادم لا محاله
نعم ثق بي .. اللون الأصفر قادم .. لكن انتظره وادعو من الرب أن يجلبه لك .!!










ها هو اللون المرح البهيج بين الالوان دوره قد أتى .. لقد انتظر طويلا

إنه أجمل الألوان .. أبهى الألوان .. إن العين تعشقه .. والنفس تبكي لرؤيته يفترش الأرض ويفتح النفس
الأخضر .. اللون الشقي
لكن للأسف قد يغيب هذا اللون عن معظم جوانب اللوحة
وصدقا إنه لون الحياة والجنة
يمثل لدي أنا خصيصا نبض الحياة ... انصحك أخي وإن نفذت ألوانك من لوحة عمرك .. فابقى طالبا اللون الأخضر
فلا تتخلى عنه لا بسهولة ولا بصعوبة وإنما استبعد ذلك التخلي .. فهو آخر لون ستفكر بالعمية عنه
فيه طاقة خفية تدفعك للسير مواجها الحياة وشهبها الحمراء
يجعل من عينـك باب مفتوح معلق عليه التحية والسلام لاستقبال جميع الألوان
فإن اهملت هذا اللون فسوف يتحول تدريجيا للأسود
فانتبه من ان تسكب الحبر الأسود على لوحتك فسوف ينتقل ويلوث لك باقي الصفحات من خلفه
فتقعد عاجزا عن تغيره إلا ان انفذت كل طاقاتك وهذا شبه مستحيل !!










هناك ألوان قد تكون صغيرة في السن إلا انها ستكبر يوما بعد يوم .. فمنها لون الأفق والخيال

لون السحر والزهاء .. الأرجواني .. إن كان هذا اللون قليلا ما يتوفر لديك لكن اجعله اطاراً لكتابك
سوف يجعل حياتك ذات معنى وذات عمق للمغازي .. كثفه في جهة وخففه في ناحية أخرى
لاتحاول أن تتحدى به بقية الألوان .. لأنك لن تربح إن تمسكت به ونسيت غيره فهو لا يملك القوة الكافية لتثق به
وتذكر أنه لايمكنك الوصول لهذا اللون دون أن تعبر الجسر الأزرق فإن غاب هذا الجسر فسوف تقف دون محالة في الوصول للضفة الأرجوانية










برتقالي .. حسناً .. هنا نحن نريد منك أن تضع دوائر برتقالية في لوحتك ..

إنك إن لم تضعها فسوف تجعل من نفسك شخصا غير مرغوب .. يمكنك أن ترسم تلك الدوائر في يدك لتنطبع في بعض وليس كل أفعالك
أو ضعها على وجنتيك فينتقل شذاها لكلامك .. لكن من الطبيعي أن ذلك الشذى لا يدوم .. فإن دام فاعلم أنه سلبي وسوف يقلب الموازين ضدك
فتذكر ان هذا اللون الثانوي .. قليلا ما يراه الآخرون ..
إنه يمشي وفقا لسائر الألوان .. يغيب بين كل فترة واخرى
لأنه يصبح قبيحا في بعض الأوقات فيضطر للاختباء إلى أن تظهر إشراقة الصباح فيعود لجماله ويكشف عن نفسه ... وهكذا .










فــهاهي الألوان قد خطت لتجسم فلسفة كانت تشير اليهم بالآتي ..





الأسود = الخفاء والغربة فالتميز

الأبيض = البداية والشفافية تصل للتسامح
الأحمر = الحادثة المفاجئة جميلة أم قبيحة
الأزرق = الراحة فالأمل
الأصفر= السعادة والسرور
الأخضر= الحياة والخيال وقد يقصد بها الجنة والأراضي الخضراء
الأرجواني = الطموح
البرتقالي = المرح والفكاهية









فعد اقرأ الكلام بعد الترجمة مرة أخرى وصدق



.. ..
__________________
“When you have to shoot, shoot. Don’t talk”
رد مع اقتباس