وفي غرفة الجلوس في القصر الأحمر قال لين:
-حقا ما تقول يا بيكا
-أجل لقد وافق على الحضور للاجتماع
-رائع
وعانقه بشدة فقال بيكا:
لين ستخنقني
فابتعد عنه وقال:
-سينتهي كل شيء غدا يا بيكا سوف أعود لحياتي الطبيعية
-ولِم أنت واثق لهذه الدرجة ؟
-لأنني أعرف ماذا سأفعل جيدا
-وماذا ستفعل ؟
-ستعرف غدا
وخرج مسرعا من الغرفة فقال بيكا:
-وها أنا أنتظر.
وداخل احد المكاتب حيث جلس رجلان أحدهما بدت القوة في وجهه وهو يجلس خلف مكتبه وقال:
-إذن وافق على الذهاب للمؤتمر يا كور
-أجل أيها القائد رايت
فبدا الغضب على وجه الرجل وقال:
-سوف يندم على هذا أعده
-ماذا ستفعل يا سيدي
-ستعرف في الوقت المحدد.
فتح بيكا باب غرفة لين ودخل ولكنه وجده واقفا أمام خزانة ثيابه ينظر إليها بحيرة فاتجه إليه وقال:
-ما الذي تفعله؟
فنظر لين إليه وقال:
-بيكا أنا في مشكلة
-وما هي؟
-لا أعرف ماذا أرتدي
-ماذا؟
-أجل إنه يوم مهم لأن كل شيء سينتهي اليوم ويجب أن أبدو بكامل أناقتي
-لين
-ماذا؟
-يا إلهي
-ما رأيك أن تساعدني في اختيار ثيابي ؟
فنظر بيكا لخزانة الثياب ليستقر بصره على بذلة رسمية بلون أسود فأمسكها وقال:
-البس هذه
-هذه واو لديك ذوق جيد
فرماها بيكا عليه وقال:
-لم أتناولها إلا لأن لونها أسود
فأمسكها لين ونظر إليها وقال:
-لم ألبسها منذ حفل زفاف خالتي
-جيد إذن أسرع
وخرج من الغرفة فقال لين:
-سأفعل .
وداخل إحدى قاعات الجلوس الفخمة داخل قصر مملكة كائنات الضوء كان الملك توبال مع الملك كونتر والملك بيار يتبادلون أطراف الحديث ووسط هذا الجو دخل املك أيروسين للقاعة مع روميد وتاي وبيكا واتجهوا نحوهم فقال الملك أبيار:
-ها قد وصلت يا أيروسين
وتصافحا فقال الملك أيروسين:
-شركا لك يا بيار
ثم نظر للملك توبال ومد يده مصافحا وقال:
-سعيد لرؤيتك يا توبال
فنهض توبال ونظر إليه وسط أنظار الجميع وحالة الترقب والقلق التي سيطرت عليهم ولكنه بدد تلك المخاوف عندما مد يده وصافحه وقال:
-وأنا أيضا
فسرت همهمات الراحة بين الجميع وقال الملك كونتر:
-هذا هو الكلام
وخارج القلعة حيث كانت جماعة المستقبل تراقب ما يحدث قالت ريم:
-رائع
فقال ساند: بل ممتاز
فقال نادي: بقي أن يصل الملك أنداك
فقال كويت: ولين أيضا
فقالت إيما: صحيح ترى أين هو حتى الآن ؟
ولكنهم سمعوه يقول: يا رفاق
فنظروا إليه حيث اتجه نحوهم وهو يلهث وقال:
-آسف للتأخير
فقال ساند: أين كنت؟
-كنت أتجول في القصر إنه حقا رائع يا إيما
فقالت: شكرا للمديح
-المهم هل وصل الجميع؟
فقال نادي: بقي الملك أنداك
-ألم يصل بعد؟
فقالت ريم:
-كلا ثم ما كل هذه الأناقة؟
فابتسم زقال:
-اليوم سينتهي كل شيء وأردت أن أبدو بكامل أناقتي
فقال كويت: تبدو واثقا
-طبعا
فقال ريم: الملك أنداك
فنظروا جميعا إليه حيث اتجه نحوهم مع مستشاريه وأولهم القائد رايت فتوقفوا أمام الباب ونظر الملك للين الذي بادله النظر لبرهة وما لبث أن دخل فقال نادي:
-هل الجميع جاهز؟
فقالت ريم: أشعر بالخوف
فقال ساند: هل ندخل؟
فقال لين بثقة: طبعا هيا
ودخل وهم خلفه ووقفوا أمام الملوك الخمسة الذي نظروا إليهم فقال الملك ايروسين:
-لين
فأخذ نفسا عميقا وقال:
-حسناً تعرفون أن سبب اجتماعكم هنا اليوم هو لإنهاء حالة التوتر التي سادت العلاقات بينكم مؤخرا خاصة السحرة ومصاصي الدماء والصيادين، لا أنكر أن العديد من المشاكل حدثت في الفترة الماضية وهو أمر لا يمكنه الاستمرار لفترة اطول لذا إذا أردنا أن ننهي كل شيء فيتوجب علينا أن ننهي المشكلة من جذورها
فقال الملك توبال:
-ماذا تقصد؟
-سبب كل هذا هو بوابة مصاصي الدماء على عالم البشر
فقال الملك أيروسين:إذن
-الحل الوحيد الذي سيرضي كافة الأطراف هو إغلاق البوابة للأبد
فاعتلت الدهشة وجه الجميع وقال روميد:
-ماذا؟
-أجل هذا ما سيحدث لن يدخل او يخرج أحد من البوابة وخروجي منها سيكون آخر مرور فيها وفي المقابل على السحرة والصيادين أن يتوقفوا عن ملاحقتي ومحاولاتكم للتخلص مني وعلى الممالك الثلاث أن تتوقف عن المناوشات التي تحدث بينها وهذا ما عليكم ان تتفقوا عليه يا سادة أو بالأصح أنا لن أسمح لكم بالخروج قبل أن تتفقوا على هذا
فهمست ريم لإيما:
-أتعرفين أكره أسلوبه هذا حقا
فقالت إيما:
-بالنسبة لي أنا أعشقه
فتبادل الجميع لنظرات المتسائلة فقال نادي:
-هيا
فقالت ريم:
-أرجوكم
فقال الملك أيروسين:
-أنا موافق
فبدت السعادة على ساند وكويت ، وقال الملك توبال:
-وأنا موافق
فبدت الراحة على ريم فيما نظر لين للملك أنداك وقال:
-ماذا عنك سيدي ؟
فصمت لبرهة والجميع ينظر إليه وما لبث أن أغمض عينيه وقال:
-انا موافق
فسرت موجة من الفرحة على القاعة وقالت تينا:
-نجحنا
فقالوا معا:
-أجل
ولكن صوت القائد رايت قطع هذا الجو قائلا:
-لا تكونوا واثقين بهذا
فالتفت الجميع إليه حيث كان يقف أمام باب القاعة فقال الملك أنداك:
-ماذا تعني رايت؟
-فقال بابتسامة ماكرة على وجهه :
-أنت لم تعد ملك السحرة لذا لا يحق لك أن تأخذ أي قرار بالنيابة عنا
فبدت الدهشة عليه وقال:
-ماذا؟
فرفع رايت يده وقال:
-إنها نهايتك أيها الخائن
ووجه يده نحوه لتنطلق ضربة منه نحو الملك أنداك الذي جمدته الدهشة مكانه فقال لين:
-لا
واصطدمت الضربة بالملك محدثة انفجارا قويا أثار الضجة في المكان مخلفا دخانا كثيفا فقال تاي:
-ما هذا؟
فبدت البسمة على وجه رايت ولكنها سرعان ما تلاشت عندما اختفى الدخان ليظهر لين واقفا أمام الملك والتعب قد نال منه بسبب صده للضربة فقال:
-أنت