ــ إنتفاضة قلم ــ
ذبحوكَ ياعراقُ
وذبحُ االشاةِ أرحمْ
وأحرقوا التمرَ
أحرقوا البُســتانَ والزهرَ
والبرعمْ
جعلوا ســــوادَ الليلِ دهراً
ونور الصبح كالليل أظلمْ
والنائحات من ثكالى
من صبايا ...
يبكين زوجا وإبنا وأخا وأبا
وطفلا قد تيتمْ...
لم يسلم النهر ولا الأرض ولا الصخر
من حقدٍ ملثمْ
وبابل وآثار السنون الغر
من حضارة الإنســان .. يطلبون الثأر
بخبثٍ منظمْ
مساجدٌ ومقاماتُ كرام غدت
حرائق ونبع دمْ
وأضعف ألإيمان عند الحاكمين
قد بات هذا اليوم أبكمْ
بنتُ النخيل وشطآنها
محمرةُ الوجنتينِ خجلا
من عارٍ قد كُظِمْ
من عصاباتِ السارقين
من حُثالاتِ الداخلين
تسرق من أرضها الذهبَ
وتزرع الســـــأمْ
يقتسمون الغنائم بينهم
من نفطها ... من أرضها
كوحوش غاب تأكل ماحَرُمْ
بفتاوى طاغوتٍ بعمامةٍ
ُمؤيدٌ ومُلتَزَمْ
نعلم عنه قصصا .. وأحاديثا .. وجرمْ
فيا خجلا .. ويا عارا .. مما عُلِمْ
ألفٌ ونيفٌ من الإسلامِ
يدعونها ثأرا
بشعاراتِ الحقدِ
تعلوها
صورةُ شَـــيطانٍ مُعَمّمْ
زرعوها في الدروبِ
أشجارا وزقوما وعلقمْ
يعملونَ بهمةٍ خدماً للسادةِ الأشرارِ
حين دَعَوا
أن هذا الإسلامَ
هو العدو الآنَ
فقتّلوه وحرّقوه وأنفوه من الأرضِ
أو ابقوه ملجمْ
ويريدونَ أن نُصَدّق
أن هذا السُمّ
في الخطاباتِ والتصريحاتِ يُقدمْ
ليس ســماً
إنما حلوى وبَلْسَــــمْ
ويريدونَ أن نُصَدّق
أن سُراقَ النهار
في مقاعد الجلد الوثيره
ليسوا سراقا بل مصلحينا
وقد جاءوا لنســـلمْ
وَسَيُعطونَ الشعبَ .. كل الشعبِ
أنفالا ومغنمْ
يالسخريةِ الأيامِ من هزالٍ قد تأقلمْ
عُصَبٌ وأشياعٌ وأحزابٌ
فهذه (بدرٌ) وتلك (فضيلةٌ)
وذلك (حزبٌ إسلاميٌ) مُنَظّمْ
بإسم محمدٍ .. وعليٍ .. والمهدي
قاموا وقالوا
والله يشـــــهدُ كذبهم
وكلهم بَراء مما تقدمْ
شِيعٌ وأحزابٌ
تنمو
كخضراءِ الدِمَنْ
حيث العِرقُ دَسّاسٌ
من قمامةٍ ومن زبلٍ رُدِمْ
يرجونَ تقطيع العراقِ
ويدّعون ..
ويحلفون ..
تقية مرةًَََ .. ومرة ينافقون
أنهم العاملون
لوحدة شعبٍ قد تحطمْ
هل عادَ عباسُ الصَفَويُ
بعباءةِ أجهمْ
أم أن أبرهة قد عاد مُعَمّمْ
أم كان هولاكو في سبيه
أرحمْ
ألم يعلمِ القابعونَ
في (الخضراء) آمنونَ .. ألم يَعلمْ ؟
أن " جراحَ الشهيدِ فَمٌ "
ويقولون .. ويكذبون ..
بأنهم مَنْ قد ظُلِمْ !
ويقسمون ويقتسمون
مع أولئك المحتمون
في الجبالِ
يضيّفون ويُكرِمُون
أبناءَ صُهيون
في خفيةٍ وتكتمْ ..
هَزُلَ الغباءُ حتى
قباتَ مُعَلّمْ ..!
بلادي قد داستها أقدام الغزاةِ
بلادي وطأتها أقدام عجمْ
حاقدينَ على العُربِ
والإســــلامِ
والإنســـانِ
بنته أممْ
من بلادهم ومنهم قَدِمَ الحاكمون
يدعون أنفســـــــــــهم عراقيون
وكروشــهم ملأى
بأنواع الحِممْ
من مالِ سُـحْت .. ومن كلِّ مُحَرّمْ
فغدت بلادي
خرائـبٌ ودمْ
سرقوا البسمةَ
كما سرقوا النفط
وأعراض الحرائر .. وكلمات القلمْ
ويقولون بفمٍ عَفْنٍ
إن الرخاء والأمن قََدِم
ويقسمون ...
وياله من قســـــــمْ
من كذابٍ أشْرْ
حَوّلَ الخير في بلادي
الى فُسقٍ وُظُلمْ
حَوّلَ النورَ في بلادي
الى ليلٍ وظُلَمْ
أنهم جاءوا
لقتلِ فِرعونَ .. إنه طغى
فكانوا الفِرعونَ وكانوا الصَنمْ
ياشعبنا المظلوم
ياشعبنا المظلوم
من سَــيَكسُــرُ الصَــــنَم.ْ.....؟